مع الارتفاع الملحوظ في مستوى الأداء والمنافسة في بطولة كأس الأمم الأوروبية الثالثة عشر التي تختتم فعالياتها اليوم الأحد عبرت وسائل الإعلام البريطانية عن ارتياحها لعدم تأهل المنتخب الإنكليزي إلى النهائيات التي استضافتها النمسا وسويسرا بالتنظيم المشترك على مدار ثلاثة أسابيع.
وعلقت صحيفة "صنداي تايمز" في تقييمها للبطولة فكتبت: "أرى أن المنتخب الإنكليزي كان قادراً على الوصول لدور الثمانية فحسب إذا لعب في مجموعة في الدور الأول تضم النمسا وسويسرا واليونان وحتى إذا حدث ذلك لم أكن أتوقع أن المنتخب الإنكليزي كان قادراً على احتلال قمة المجموعة".
وخرج المنتخب الإنكليزي صفر اليدين من التصفيات بعدما خسر على ملعب ويمبلي الجديد أمام نظيره الكرواتي (2-3) في آخر مبارياته بالتصفيات خلال تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي.
وأشارت الصحف على مدار البطولة إلى أن المنتخب الإنكليزي كان معرضاً لمواجهة أوقات عصيبة إذا حالفه التوفيق وتأهل للنهائيات نظراً لاشتعال المنافسة.
ولم يبق أمام معظم المشجعين الإنكليزي بعد خروج منتخبهم من التصفيات سوى تشجيع بعض اللاعبين الدوليين المحترفين في الأندية الإنكليزية والذين قادوا منتخبات بلادهم في يورو 2008.
ومن بين هؤلاء النجوم يبرز الألماني مايكل بالاك نجم تشلسي والإسباني فرناندو توريس مهاجم ليفربول والبرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم مانشستر يونايتد والإسباني سيسك فابريغاس نجم آرسنال والهولندي روبن فان بيرسي لاعب آرسنال أيضاً.
ووجد المشجعون الإنكليز وغيرهم الدواء في الأداء الراقي الذي قدمته منتخبات إسبانيا والبرتغال وروسيا وهولندا وتركيا والروح المعنوية العالية لدى عدد من فرق البطولة والمزيج الغريب المكون من الكفاءة والمهارة واللعب السيئ والحظ لدى المنتخب الألماني في هذه البطولة.
وذكر موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" على شبكة الانترنت "يورو 2008 منحت كرة القدم الدولية قبلة الحياة التي كانت تحتاجها بشدة".
وذكرت صحيفة "ذي أوبزرفر" البريطانية "كان عيداً مناسباً ومثالياً لكرة القدم وتبايناً ممتعاً لأساليب اللعب وهو ما يجب أن تكون عليه البطولة".
أما صحيفة "صنداي تايمز" فكتبت عن البطولة: "بطولة مفاجئة ومتناقضة" لم تكن لتصبح جيدة بالنسبة للمنتخب الإنكليزي إذا تأهل للنهائيات وحل مكان المنتخب الروسي في المجموعة الرابعة في الدور الأول للبطولة مع منتخبات إسبانيا والسويد واليونان.
وكان المنتخب الروسي قد تأهل للنهائيات بعدما احتل المركز الثاني في مجموعته في التصفيات بدلاً من المنتخب الإنكليزي الذي تراجع للمركز الثالث ليخرج من التصفيات صفر اليدين.
وأوضحت الصحيفة أن النهائيات كانت ستفضح نقاط الضعف في المنتخب الإنكليزي إذا عبر مرحلة التصفيات.
ولم يصدق المشجعون الإنكليز عيونهم عندما شاهدوا المنتخب الهولندي يهزم نظيره الايطالي (3-0) وإسبانيا تسحق المنتخب الروسي (4-1) في الجولة الأولى من مباريات الدور الأول في البطولة خاصة وأن الفوزين جاءا من خلال أداء هجومي رائع نادراً ما تقدمه الفرق الإنكليزية.
وبعدها بيومين فقط ساور القلق مشجعي إنكلترا حيث تغلب المنتخب الكرواتي على نظيره الألماني (2-1) في الجولة الثانية من مباريات الدور الأول نظراً لأن المنتخب الكرواتي سيواجه إنكلترا في مجموعتهما في التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا.
وأوضحت صحيفة "ذي صن" في اليوم التالي 13 حزيران/يونيو أن التفكير في مواجهة المنتخب الكرواتي مجدداً في تصفيات كأس العالم يمثل أمراً مزعجاً.
ولكن وجد المشجعون الإنكليز أن المنتخب الألماني هو الذي شق طريقه إلى المباراة النهائية ولم تتأهل إليها منتخبات كرواتيا أو هولندا أو روسيا.
ولا تستطيع الصحف البريطانية سوى الإشادة والتصفيق للمنتخب الألماني من المدرجات لأنه يمتلك المميزات والإمكانيات التي يفتقدها المنتخب الإنكليزي منذ فوزه بلقب كأس العالم 1966
http://www.aljazeerasport.net/NR/exe...ECC91CD7BD.htm
المفضلات