كسر المنتخب الروسي كل التوقعات وتأهل إلى الدور ربع النهائي من بطولة كأس الأمم الأوربية لكرة القدم بعد فوزه الغالي على نظيره السويدي (2-0)، في المباراة التي جمعت بينهما في الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول لمنافسات المجموعة الرابعة التي تضم أيضاً إسبانيا واليونان بطلة النسخة الماضية.
وحل المنتخب الروسي في المركز الثاني برصيد 6 نقاط من فوزين وخسارة خلف إسبانيا التي حققت ثلاث انتصارات وجمعت 9 نقاط كاملة، وحل المنتخب السويدي في المرتبة الثالثة برصيد 3 نقاط من فوز وخسارتين في حين قبعت اليونان في المرتبة الرابعة والأخيرة بدون أية نقطة، لينتقل منتخبا إسبانيا وروسيا للدور ربع النهائي ويقصا كل من السويد واليونان.
وهي المرة التي يتجاوز فيها الروسي الدور الأول في أي من البطولات الرسمية منذ العام 1991، حيث أنهم لعبوا في نسخة البطولة الأوروبية في العام 1992 تحت اسم مجموعة الدول المستقلة.
نزل لاعبو روسيا أرض الملعب وكلهم إصرار على تحقيق الفوز ولا شيء غيره، فهو الكفيل الوحيد بنقلهم إلى الدور التالي، وبدا واضحاً تأثير عودة أندري أرشافين إلى المنتخب الأحمر حيث كان من المحرضين الأساسيين على طرق المرمى السويدي، وظهر بشكل جلي النشاط في منطقتي الوسط والهجوم على عكس المباراتين السابقتين أمام إسبانيا واليونان.
في حين لعب منتخب السويد بروحية منهزمة منذ الثواني الأولى، وظهر بشكل معاكس لصورته الحقيقة، فكانت خطوطه مفككة، وافتقد للتفاهم فيما بين لاعبيه، عدا عن أن نجومه مثل زلاتان ابراهيموفيتش، هانريك لارسون ويوهان ألماندر كانوا أشبه بالغائبين عن اللقاء رغم وجودهم في أرض الملعب.
استهل لاعبو السويد الدقائق الثلاث الأولى بشن هجمات متتالية على المنطقة الروسية لكن دون أن يقوموا بأية تسديدة خطيرة، ليخطف بعدها الروس السيطرة والأفضلية، حيث أمطر رومان بافليوتشنكو، أندري أرشافين، رومان بافليوتشنكو وكونستانتين زيريانوف المرمى السويدي بتسديدات أقل ما يمكن وصفها أنها من النوع بالغ الخطورة، لكن الحارس اندرياس إيساكسون تفوق على نفسه ونجح بصدها وإبعادها عن شباكه قبل اختراقها.
وكان واضحاً إصرار الروس على تحقيق الفوز لأنهم بدونه يخرجون من البطولة الأوروبية، فحاصروا أخصامهم وزادوا من ضغطهم عبر تكثيف الهجمات، ما أضاع التفاهم بين المدافعين السويديين الذين وقفوا تائهين أمام هذا التفوق غير المنتظر من منافسيهم.
وأسفر التفوق الروسي عن وضعهم في المقدمة في الدقيقة 24، بعد كرات رائعة تناقلتها أقدام المنتخب الأحمر لتصل إلى بافليوتشنكو المتربص داخل منطقة الجزاء فسددها من المرة الأولى لم يتمكن الحارس من اللحاق بها قبل هز شباكه.
وتواصل الضغط الروسي بعد هذا الهدف وكادوا في أكثر من مناسبة أن يوسعوا الفارق لكن الحظ عاكسهم ووقف القائم والعارضة والحارس المتفوق إيساكسون حجر عثرة في وجه تسديداتهم الملونة.
وتراجع لاعبو روسيا في الدقائق العشر الأخير وقللوا من ضغطهم وهجماتهم بغية الحفاظ على التقدم وخوفاً من الهجمات المرتدة التي قد تؤدي إلى التعادل وبالتالي فقدان التأهل الذي سيؤول في هذه الحال للسويد، وبالفعل كاد هانريك لارسون أن يفعلها في الدقيقة 41، لكن العارضة أفشلت تسديدته الصاروخية.
ودخل لاعبو روسيا الشوط الثاني وكلهم إصرار على زيادة غلتهم من الأهداف ونجحوا في غايتهم إذ هزوا الشابك السويديه للمرة الثانية وبشكل سريع، فاكتفوا بخمسة دقائق ليكرروا سيناريو الهدف الأول لكن بصيغة محدثة، حيث هز أرشفين الشباك السويدية بعد سلسلة من التمريرات المتناقلة بشكل رائع وبدقة قبل أن يسددها الأخير في المرمى، دون أن يجد من يمنعه من ذلك.
وبدا المنتخب السويدي مع هز شباكه للمرة الثانية أنه فقد الأمل في تغيير النتيجة ما أعطى الروس السيطرة التامة وكادوا أن يحدثوا مجزرة في الشباك السويدية لكنهم لعبوا بتسرع كبير وأنانية واضحة ما أفسد هجماتهم.
وسوف يلعب المنتخب الروسي في ربع النهائي ضد منتخب هولندا رأس المجموعة الثالثة يوم السبت القادم.
http://www.aljazeerasport.net/NR/exe...C7E9C2DA93.htm
المفضلات