يسعى منتخب التشيك إلى تجنب الاحتكام لركلات الترجيح أمام نظيره التركي الأحد في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى من كأس أمم أوروبا لكرة القدم.
وقد تشهد مباراة التشيك وتركيا اللجوء إلى ركلات الترجيح للمرة الأولى في تاريخ المسابقة القارية في الدور الأول لتحديد هوية المنتخب الذي سيصاحب البرتغال المتصدرة إلى الدور ربع النهائي عن المجموعة الأولى في حال تعادلهما بأي نتيجة طبقاً للقوانين الجديدة التي يعتمدها الاتحاد الأوروبي في هذه البطولة.
وكانت البرتغال ضمنت صدارة المجموعة بعدما أحرزت فوزها الثاني على التوالي على حساب التشيك 3-1 الأربعاء في حين أقصت تركيا المضيفة سويسرا عن المنافسة إذ تغلبت عليها 2-1 في الوقت القاتل، لتتعادل تركيا والتشيك بعدد النقاط والأهداف المسجلة لها وعليها (3 نقاط وهدفان لها و3 أهداف عليها).
وبحسب البند الثامن من المادة السابعة من القانون الرسمي لكأس أوروبا 2008، "يحتكم الفريقان اللذان يخوضان مباراتهما الأخيرة في المجموعة وهما متعادلان بالأرقام إلى ركلات الترجيح شرط أن يتعادل فريقان "فقط" في النقاط (وهي حالة التشيك وتركيا)".
ولن يكون هناك وقت إضافي بحال تعادل الطرفين بأي نتيجة كانت، بل سيحتكمان بعد 90 دقيقة إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت حتى الآن 3 مرات لتشيكيا منها نهائي النسخة الخامسة عام 1976 عندما كانت تلعب تحت اسم تشيكوسلوفاكيا التي هزمت ألمانيا الغربية 5-3 بعد تعادلهما 2-2، وكان بين مسجلي الركلات أنطونين بانينكا الذي نفذ ركلته ساقطة بحرفنة خدعت الحارس العملاق سيب ماير، ليطلق على الركلة اسم ركلة "بانينكا".
من جهتها لم تذق تركيا حتى الآن طعم ركلات الترجيح أي مرة في مشاركاتها الخارجية.
"نعلم أن هناك بديل للاحتكام إلى ركلات الترجيح، رغم أننا سنتدرب عليها" هذا ما قاله مدرب التشيك كارل بروكنر الذي شاهد منتخبه يختبر اللجوء إلى الهدف الفضي لأول مرة في تاريخ كأس أوروبا وحتى البطولات الكبرى خلال نصف نهائي النسخة السابقة في البرتغال عندما خرجت اليونان فائزة من هذه المواجهة في طريقها للظفر باللقب على حساب المضيفة.
وكان التشيكيون اختبروا في 1996 أيضاً خسارة تاريخية أمام الألمان في نهائي كأس أوروبا في إنكلترا بهدف ذهبي سجله اوليفر بيرهوف.
وأضاف بروكنر "يجب أن نركز على المباراة وأن نقدم أداءً جيداً كما فعلنا في الشوط الأول أمام البرتغال (1-3) ومحاولة حسم المواجهة في الدقائق التسعين".
وكان منتخب التشيك قدم شوطاً أولاً جيداً أمام البرتغال قبل أن ينحني أمام تألق نجم مانشستر يونايتد الإنكليزي كريستيانو رونالدو الذي سجل هدفاً ومرر كرة الهدف الثالث كما أنه لعب دوراً في الهدف الافتتاحي بعدما أجبر الدفاع التشيكي على ارتكاب الخطأ ليخطف الكرة زميله ديكو ويسجل في مرمى الحارس بتر تشيك.
وفي الليلة ذاتها أنعش الأتراك حظوظهم في التأهل إلى الدور الثاني بعدما حققوا فوزاً ثأريا على سويسرا المضيفة 2-1، علماً بأن الأخيرة تقدمت بهدف قبل أن تعادل تركيا ثم تخطف هدف الفوز في الوقت بدل الضائع.
وستكون مباراة الأحد المواجهة الرسمية السادسة بين التشيك وتركيا بعد أن التقى المنتخبان في تصفيات كأس أوروبا 1968 عندما فازت تشيكيا ذهاباً في براتسيلافا 3-صفر وتعادلا إياباً في أنقرة صفر-صفر، وفي تصفيات مونديالي 1966 و1982 عندما خرج التشيكيون (تشيكوسلوفاكيا حينها) فائزون من المباريات الأربع (6-صفر و3-1 في 1965، و2-صفر و3-صفر في 1980 و1981 على التوالي).
والتقى الطرفان في 7 مباريات ودية وتفوقت تشيكيا في 4، مقابل هزيمة وتعادلين، علماً بأن آخر لقاء بينهما كان ودياً أيضاً في الأول من آذار/مارس 2006 وانتهى بالتعادل 2-2 في إزمير.
http://www.aljazeerasport.net/NR/exe...DF3C2F8590.htm
المفضلات