أني أتساءل إلى متى وصحافتنا بوق بيد اعدائنا .. لا يعبرون عمّــا يجول في شارعنا ولا في واقعنا فهم في وادٍ .. والواقع في وادي آخر .. والغريب أن هناك من يتأثر ويصدق ما تقول الصحافه .. ويحوله إلى حروف ومواقف
وكانه لم يسمع قول .. سرد جرايد ..
والأن أدخل فيما أريد أن أقول بعد هذه التوطأة البسيطه ..
قبل أيام قرأت خبر إستغربت من تعاطي الصحافة له ومن صياغة الخبر وهو "مهرب قات يقتحم موقف صبيا بسيارته ويصرع ثلاثة ويصيب خمسة" والواقع هو أن الدوريات الأمنية تطارد المهرب وأثناء المطارده يقتحم رتل من السيارات نتج عنها حادث راح ضحيته ثلاثة أشخاص وأصابة خمسه .. وتمت صياغة الخبر على أن المتسبب في الحادث هو المهرب الذي فر من الدوريات الأمنية وقاد سيارته بسرعة جنونية أدت إلى وقوع الحادث، انتهى بذلك الخبر ولم أقرأ عن أي متابعة لاحقة له في أياً من صحفنا المحلية، وأذكر أنه نُشر بتلك الطريقة في صحيفتين أو ثلاثة. ..
وتذكرون قبل مدة قصيره حادث الخليل بالمدينه .. وملخصه وقوع حادث مروري لإحدى السيارات في منطقة تدعى بـ "الخليل"، كان صاحبها – هو الآخر- يسير بسرعة جنونية، ونتج عن الحادث وفاة أربعة أشخاص، وقد صرحت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الحال أنه لا علاقة لدوريتها بالحادث، وأكد لاحقاً أحد مسئوليها أن أصحاب السيارة كان في وضع مشبوه وعند توجه الدورية لهم لاذوا بالفرار فتم تركهم، فيما ذكر أحد شهود العيان أنه شاهد دورية الهيئة تسير خلف السيارة قبل الحادث، وعلى ذلك فالواقعة تم توصيفها من الجهات المعنية على أنها حادث مروري به شبهة جنائية على دورية الهيئة !!
ومحل أستغرابي هو كيف تعاطة الصحافه المحلية مع الخبر الأول والثاني مع أن الأول أشد وأقسا وقعاً على النفس .. إلا أن الصحافة المحلية سارعت بإدانة الثاني وكيل التهم قبل سماع الحقائق وقبل أنتهاء التحقيق ، وفي الأول برداً وسلاماً ..
وبعد كل ذلك لا أقول إلا سلاماً على مصداقية صحافة هذه بعض أفاعيلها ..
..وأخيراً نورد لمن اغتر بأقوال الصحف .. على لسان الهيئات
أن الذي بيني وبيـــن بني أبي ... وبين بني عمي لمختلف جـــــدا
أن أكلوا لحمي وفرت لحومهم ... وان هدموا مجدي بنيت لهم مجدا
ولا أحمل الحقد القديم عليهم ... وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا
..
ونورد لصحائف الحيف ..
نورد دراسة أجراها أربعة مختصين : تقول نفذت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر406 ألف مهمة العام الماضي سجل فيها 25 اعتداء على أفرادها وفي سؤال للجمهور عما اذا كانو يشعرون بالأمان بسبب وجود الهيئة أجاب 4.75 من كل 5 بنعم .. ورأى 3.82 من كل 5 أن رجال الهيئة يتصفون باللين ..
المفضلات