عندما .. تهب الرياح ... وتهيج الأمواج ..
ويعلوا ..الصياح .. وتهتز المواني .. بالخوف ...
وتحن المراسي ... بالتأمل ...تلتطم الأمواج ... كأنها
شمَخ الجبال ...
وترتجف بالسفن والقوارب .. فأما القوارب فلا نجات
لها ... وأما السفن .. فالغرق
أكبر الإحتمالات ..
يرتجف الملاحين ... ويبكي المسافرين .. وييأس
البحارين ...
السماء تمطر .. والبرق ... يلوح ... والرعدُ يرجف ...
بصخبت صوته المخيف ...
وقوة رجفه العنيف ...
تضلم السماء ... والرياح وشيشها كأنه وشيش
الأفاعي ... المعمرات ... أو الزلازل
الناسفات ..
الأمواج ... في هذا الوقت لا مقاوم لها ... فهي ...
في أشد هيجانِها ... والبحر ...
لايقاوم ...
هربت المخلوقات ... البحريه ..إلى قيعان المحيط ...
لعلها تجد الأمان ...
لكن.. قوة التلاطف ... زعزعت أمنها ... قاست
الأمرين وهي بالقيعان ...
تزحزحها التيرات ... شمالاً وتارتاً جنوبا ... معضمها
فقد الحياه ... وأكثرها ... لن
يأمل بالحياه ...
القوارب تحطمت ... والسفن .... تعثرت حتى
الغرق .... وكل من عليها ... لم يستطع
المقاومه ....
كل البواخر ... سكنت بقيعان المحيطات ....
نعم ... لم يوجد أحد يقاوم ... هذا الهيجان ...
ألا قاربٌ ... صغير ... يكاد لا يرى ... على بعد عدت
أمتار ...
قارب .... لكنهُ ... صمد ... قاوم ... وقف ... تعثر ...
لكن أصلح ...
قارب ... صمد أمام ... الرياح الغاديات ... والأمواج
الجارفات ... والأوداق ...
المنهمرات ...
والبروق اللاذعات ... والرعود ... المهيلات ...
نعم ...صمد ذالك القارب ....
صمد ... وقاوم ... حتى ... عادت المياه إلى
مجاريها ...
وهدء كل شئ ... فكأن مر عليها ... مئات
السنوات ... لايوجد ... سيوى ... الحطام ...
والخراب ... والموتى ....
أتعلمون ... ماهذا القارب .... ؟؟
أنهو قارب .... أبا خلود ... صمد لكي يمدكم ...
بعطائه ... ويرسئكم بمينائه ....
صمد ليكتب .... لكم .... لن يوقفني ... شئ ...
عندما أبحر ... ببحر فيض المشاعر ...
حتى ... لو كلٌ وقف ...
خاطره خطرت ..فلكم ... كتبتها ...
لكم ودي ...
ودمتم بحفظ الرحمن ...
بقلمي/ ( أبو خلود ) ..
المفضلات