[table1="width:95%;background-color:black;"][cell="filter:;"]
تعتري حروفنا كثيرٌ من الزلات وربما تناطح عنان السماء في زلاتها
و قد تعرب حسب موقعها من النفس و قد تترجم حسب موقعها من القلب
و لعل من زلات القلم نشأ الكثير من السير و التراجم الذاتية لبعض الأدباء
فصرنا نعرف عنهم مالانعرفه و ندري عنهم مالاندري به..
ل زلة القلم فوائد فليست كلها سالبة أو سيئة .. إن نحن عملنا على غض البصر
عن الهدف المراد من رسمها في قلب صفحة لا يناكفها أو يزاحمها .
ول زلة القلم ثمرات ف تنبئ عما لا يخال ولا عما لا يقال في حالة الإدراك..
أما زلة القلب التي قد تعترينا و تسكن فينا لقاء انتفاض من واقع محتوم
أو ارث محموم أو كيل مغموم فيمكن اعتبرها أصدق اللحظات التي نعيشها
من منا عاش مايسمى ب زلة القلب .. ربما أنت أو هي .. ولعل هم في دائرة
الحياة المتكورة ك رحم لا ينجب الأجنة بل ينجبُ السنوات العجاف .
أما شفافية المرء و طهره تنبع بعضَ الأحيان من زلات قلبه و من شحطات قلمه
وارتسام خطوط لا متناهية في صفحته .
ف زلة القلب وحدها البعيدة عن المراء و عن أقانيم النفاق و لحود الكذب
فهي الوحيدة المولودة من الذات لتعبر عن كينونة مسكونة بين الأضلاع وهاجعة
في ربى نفس لم تتعرض لتلوثٍ ب فسادٍ أو انغماسٍ في عهرٍ..
زلة القلب تولد نتيجة ارتفاع معدل النبضات لدى لقاءها ب شفير بركة من نار
أو بئر من أسرار ، ف تصارع الواقع مابين أمثولةٍ مخضبةٍ ب ماء وبينَ رمادِ الوريدِ
زلة القلب نشوة روح عانقت الفجر ذات صباح بعد طول سهدٍ ولكنَ الفجرَ راحَ ينأى ل حورٍ آخرٍ من عينٍ فارتسمت زلة القلم و زلة القلب فوق بعض الصفحاتِ...
[/cell][/table1]
المفضلات