البارحة يوم الخلايق....... شعر نمر بن عدوان
بالبداية قبل الخوض في تفاصيل القصة والقصيدة
اود بان اوضح بانني قد سمعت هذه القصة من مصادر عدة
وانما كانت عبر روايات مختلفة وعديدة و ان استقر الوضع في كثير من المواضع
واختلف في غيرها
لذا ارجو ممن لديه العلم بهذه القصة والمعرفة بها ان يدلي برايه و يؤكد ان كانت صحيحة
او يصحح ان مالت عن الحقيقية شيئا
فاني له لشاكر على التصحيح والخدمة
القصيدة تحمل قصة رائعة من القصص القديمة الحقيقية التي حدثت بارض الواقع لا بسماء الخيال
القصة:-
احب نمر بن عدوان(كاتب القصيدة) فتاة فذهب الى ابوها ليخطبها و عند ذهابه وافق ابوها على تزويجه لابنته ولكن
وافق على تزويجه احد بناته غير التي احبها وقصدها بالخطبة
ولم يعلم نمر بن عدوان بذلك الا حينما دخل على زوجته بليلة العرس
(حيث كان الخاطب لا يرى خطيبته الا عند الزواج )
فصدم شاعرنا (نمر بن عدوان) واخبر زوجته التي احب اختها حبا شديدا بالامر
فاوضح لها بانه اقدم على خطبة اختها لا هي ليس لشيء سوى الحب
فاستأذنها بان يطلقها فطلبت منه بان يصبر لمدة كافية تكفيها شر اقاويل المتأقولين
فلا يمسون شرفها الطاهر بشيء ولا يتهمونها بزور و يبررونه بسبب غير الحقيقة
( حيث انه عند العرب قديما حين تُطلق المراة في يوم زفافها فانما لتفريطها لشرفها )
فوافق على ما قالت ارضاء لخاطرها الذي ليس له ذنب بهذه المشكلة
ولم يقربها ناويا ان يطلقها بعد فترة
ومن ثم بعد مرور الوقت دخلت في قلبه مما رآه منها من حسن تدبر في البيت والاهتمام بالزوج
فاحبها حبا انساه حبه لاختها فاخبرها بانه لن يطلقها ففرحت بالامر لما كانت تكنه له من حب
ومودة لما راته من الاحترام والتقدير
ومرت السنون ( عشر سنون كما في القصيدة) و انجبوا البنين
وقد كانت تعمل على راحته وتخشى عليه من التعب
وفي يوم من ايامهم حيث اعتادت بان تدخل الغنم و تربط فرسه
نسيت بان تقوم بربط الفرس فسالها عن ذلك ( عن ادخال الغنم و ربط الفرس)
فاجابته بانها قد قامت بذلك كاذبة عليه خشية منها ان يقوم من فراشه ليربط الفرس
فخافت عليه من التعب
فحين نام ضلت مستيقظة حتى تذهب لربط الفرس فتركت غطاء راسها تحت جسده
خوفا من اياقضه و ازعاجه
وذهبت لتربط الفرس التي صهلت فايقظت شاعرنا والذي صدم من الموقف
فغطاء راس زوجته موجود و زوجته مختفية والفرس تصهل فاعتقد بان هناك من قام بخطف زوجته والمحاولة باخذ الفرس
فاخذ سلاحه وقد رمى من امامه فاسقط زوجته ميتتا
ظلام مطبق لم يسعفه ليدرك ما فعل الا حينما وصل اليها وهي تلفظ انفاسها الاخيرة
فاخذته العزة فقال لها : انتي من قتل نفسها ... لانها لم تخبره بذلك
اترككم مع القصيدة:
البارحه يوم الخلايق نياما** بيحت من كثر البكى كل مكنون
قمت اتوجد له وانثر علاما** من موقع عيني دمعها كان مخزون
ولي ونه من سمعها مايناما** كني صويب بين الأضلاع مطعون
والاكما ونه كسير السلاما** خلوه ربعه للمعادين مدوين
ولافونت راعبيه حماما **غادي ذكرها والقوانيص يرمون
تسمع لها بين الجرايد حطاما** ومن نوحها تدعي المواليف يبكون
مرحوم ياللي مات شهر الصياما**صافي الجبين بليله العيد مدفون
حطوا عليه من الخرق ثوب خاما ** وقاموا عليه من الترايب يهلون
مرحوم ياللي مامشى بالملاما**جيران بيته راح مامنه يشكون
اخذت انا وياه عشره اعواما ** مامثلهن في كيفه مالها لون
والله كنه ياعرب صرف عاما ** وياحيله الله شغل الأيام وشلون
واكبر همومي من بزور يتاما** لاجيتهم قدام وجهي يبكون
وان قلت لاتبكون قالواعلاما ** نبكي ويبكي مثلنا كل محزون
قلت السبب تبكون قالوا يتاما ** قلت اليتيم انا وانتم تسجون
مع البزور وكل جرح يلاما **الا جروح بخاطري مايطيبون
قمت اتوجدعند ربع حشاما** وجوني على فرقا خليلي يعزون
قالوا تزوج وانس لامه بلامه **ترى العذارى عن بعضهم يسلون
قلت انا اخاف من غاديات الذماما** اللي على ضيم الدهر مايساعدون
تزعل عيالي بالنهر والكلاما**وانا تجرعني من المر بصحون
والله لولا هالصغار اليتاما**واخاف عليهم من السكه يضيعون
لاقول كل البيض عقبه حراما**واصبر كما يصبر على الحبس مسجون
عليه مني كل يوم سلاما**عده حجيج البيت واللي يطوفون
وعداد مانبت النفل والخزاما ** على النبي اللي حضرتوا تصلون
اعتذر عن الاطالة ان اطلت واعتذر عن التقصير ان قصرت
واعتذر عن بث الملل في النفوس ان فعلت
متمنيا بان تنال اعجابكم
منقــــــــــــــــــــــــــــــــــــو ل
المفضلات