من روائع الشاعر الكبير راضي فهد الشمري
مـن قلـب يشكـي ليـه ياعيـن تبكيـن
اللـي كـواك مـن المحـبـه كـوانـي
كـي اللحـام بمرهـفـات السكاكـيـن
يامـا وهـج حـر اكسجينـه صـلانـي
لبيـك ياقلـب شكـا دمـعـة العـيـن
تلبـاة راعــي عـمـرةً برمضـانـي
قـوك عــدد مايرجـحـن الميـازيـن
وعـد االنجـوم وعـد مـا هـل ثانـي
وقوك عـدد مـا بـان نجـم الحجازيـن
وقـوك عـدد مـا غـاب نجـمٍ وبانـي
وقـوك عـدد مـا يركعـون المصلـيـن
يرجـون فضـل الواحـد المستعـانـي
أنا علـى رجـواك لـو غبـت عاميـن
يكفيـك مـا بيـن الضلـوع المحـانـي
اخترت مر البعـد عـن قربـك الشيـن
ارجيـك تسمـح يارهـيـف الثمـانـي
ياصاحبـي كملـت حـولٍ وشهـريـن
وزادن مـن الثالـث بعشـر وثمـانـي
ماضـال اشوفـك ياعـذاب المحبـيـن
عـاذ المعافـا عـن غديـرك حـدانـي
وردٍ على جالـه مـن الشـوك زافيـن
اذل لا وطـيـت رجـلـي كـلانــي
عـود السفـا يفـرح بجـر الخلاقـيـن
ومـن مـر حولـه ينقلـب مشبهـانـي
جمة غديـر حـال مـن دونـه الطيـن
كوثـر مطـر بمغـمـضٍ بصفيـانـي
واذل من وطـي الطبـع طبعهـا شيـن
اصـد لـو ناشـن صديـده صـدانـي
ثوبـي بيـاض وعـارفٍ قيمتـه زيـن
ونـاسٍ يديهـم بالدنـس مـا تخفـانـي
يشوفه اللي شوفـه مـن القـاع شبريـن
مـا يفـرق الحنظـل مـن الزعفرانـي
سلطـان لا جيـت الرجـال السلاطيـن
لـي عنـد شهميـن الشـوارب مكانـي
والعشـق مـا عيـب شيـوخٍ مسمـيـن
يـوم العنـان ويـوم طعـن السنـانـي
لهـم بغـضـات الصبـايـا دواويــن
تنشـر لهـم عنـد المكاتـب عـلانـي
ياللـي تجاهـل بالهـوا ذاك مسكـيـن
لونـاس قـاروص المشـارب ينـانـي
اخـف مـا بالقـاع نـمـل الشياطـيـن
ثـور مـن المبـرك جمـال الصخانـي
يا صاحبـي مـا جيتـك اول وهالحيـن
مـادام جـوك مـا صفالـك وزانــي
نرجي مثـل رجـوا الفـرج للمساجيـن
نـوبٍ سنيـن ونـوب ياخـذ ثـوانـي
وان طولـت علـى المواثيـق باقـيـن
ولا بـد مـا تبـرم حـبـال الزمـانـي
عنـدي وعـنـدك للـمـوده براهـيـن
اللـي كفـاك مـن الـدلايـل كفـانـي
تصـورك يــوم المخالـيـق نيمـيـن
معفـيـن وانــا الله بحـبـك بـلانـي
ذكـراك عنـدي مـع زهـور البساتيـن
وردٍ مـن الريـحـان عــوده ليـانـي
لاهـب ذعـذاع الهـوا ذكــن زيــن
يشـم مكـسـور العـضـام المتـانـي
ان كان في بحـر الهـوا مـوج تسعيـن
يـا صاحبـي ذاروف طرقـه غطانـي
يـاورد ياريـحـان ياكـامـل الـزيـن
يـا در قبـل اجنيـه غـاص وجنـانـي
من وصف ريحان الزهر فيـه وصفيـن
ريحـه وعـودٍ غـض مابـه مثـانـي
وبه وصف شمس القيض لا اعطت بلونين
ما شـح عنهـا الثـوب حـول القرانـي
وبه وصف مـن حمـرا تكـد المياديـن
اللي خـذت فكسـار عنـد ابـن ثانـي
وبه وصف من شرد المها شبحـة العيـن
شمت نقيـض الملـح بـارضٍ طمانـي
وبه وصف من بعـد النظـر للشياهيـن
اومـا لهـا الملـواح واللـيـل دانــي
وبه وصف من ريش النعامـه برمشيـن
لا سلهمـت يضفـي لحـد الوجـانـي
وبه وصف من غـرة قمـر عشرواثنيـن
خالـط مـزونٍ برقهـن لـه ضيـانـي
البرق مع نـور القمـر صـار نوريـن
وتخالطـن فـي منحـره يـوم جـانـي
مافـاد لويضفـي علـيـه الحجابـيـن
النـور مـن صافـي جبينـه دعـانـي
وبه من وصف تفاحٍ ركـز بيـن شطيـن
هايـف عـلـى ميهـافـة البردهـانـي
وبه وصف من بلق السيـوف المسانيـن
سلـة ذبـاب مصقـلٍ عـنـد جـانـي
وبه وصف من صاف العسـل بالشفاتيـن
ومـن بينـهـن نــوارة القحويـانـي
وبه وصف من صاف الذهب بالميازيـن
صوتـه ليـا حطـوا عليـه الضمانـي
وبه وصف من حمر الجنيهات وصفيـن
كفـه وغـوق حجيجـه يـوم جـانـي
وبـه مهـرة فـارسٍ جــوه ناخـيـن
تنثـر سبيـب مثـل سـيـل المتـانـي
علـى جبينـه لاوضـح النـور تاجيـن
تحـط فـي قلـب المشقـا امتحـانـي
حيـاة روح مشـاهـده بـيـن سيفـيـن
خطـرٍ ولاهـو فـي دريكـه مـدانـي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
المفضلات