ـ منقول ـ
هو الشيخ ثامر بن محمد بن غضبان بن ثامر الوجعان ولد في أم رضمه سنة 1340 هـ وينتمي إلى أسرة كريمة ذات سيادة قديمة في عشيرة الأسلم من شمر ووالده " أخو بنا " الشيخ محمد بن غضبان الوجعان الذي يعتبر أحد مغاوير نجد في زمانه والذي عرف بالنخوة والشهامة والشجاعة الفائقة .
وكان الملك عبد العزيز رحمه الله يقدره ويثني عليه في مجالسه وكذلك أمراء ومشايخ الخليج، وكثيراً من أمراء العشائر ينادونه بالوالد تبجيلاً، وله من القصص والمكارم مالا يتسع المجال لذكره، توفى سنة 1383 هـ وله من الأبناء ستة :
1- الشيخ ثامر بن محمد الوجعان وهو ما نحن بصدده .
2- الشيخ فهد بن محمد الوجعان توفى سنة 1406 هـ .
3- سعود بن محمد الوجعان أمير هجرة الوجعان بسلمى .
4- سلطان بن محمد الوجعان .
5- نواف بن محمد الوجعان .
6- متعب بن محمد الوجعان .
والشيخ ثامر بن محمد الوجعان توفى سنة 1410 هـ في بلدته التي عرفت بنفسه وهي " النظيم " شمال حفر الباطن بحوالي 80 كم ، وكان بوالده وهو من الرجال القلائل وكان شجاعاً سخياً عطوفاً ويعتبر الوجعان من أعقل رجال سمر وأدينهم ، استجار به أحدهم من العشائر وكان لا يملك من حطام الدنيا شيئاً وعندما وصل مع أسرته مضارب ثامر أعطاه بيتاً وجهزه في جميع ما يحتاجه وعاش هذا لديه معززاً عدة سنوات وعندما رحل إلى قبيلته قال في ثامر الوجعان :
يا شيخ جيتك يا سلايل كحيلان=عانى وحاديني من الوقت حادي
جيتك وأنا يا شيخ عاني وشرهان=ومثلك ظلال للضيوف و برادي
وأعطيتني بيت مجهز ومليان =وفرت لي يا شيخ من كل زادي
وهذي فعول أهلك في ماضي الأزمان=فعول قديمات وغيره جدادي
من إخوان بنا هم مقابيس الأكوان=وفعولهم يشهد عليها المعادي
ولك راية بيضاء على كل ما بان=يا شيخ يا راع العلوم البعادي
وبعد وفاته نعاه عدة شعراء منهم ابن لزام في قوله :
يا نجد هلي دموع حزنك بما ساه =أبكي على نسل الشيوخ العربية
ثامر مات وصاحت الناس عزاه=وتكدرت شبان شمر وشيبه
ريف اليتامى بالليالي العصيبات= مركي الضعيف إليا ترددي نصيبه
وله من الأولاد ثلاثة هم :
- نايف بن ثامر الوجعان الذي صار أميراً لهجرتهم " النظيم " وعمل على تطويرها .
- منيف بن ثامر الوجعان .
- مشعل بن ثامر الوجعلن ويعتبر الآن شيخاً للقبيلة بعد والده .
لماذا سميت الأسرة بالوجعان ؟
تقول شمر أن سعد جد هذه الأسرة وزعيم الفائد من الأسلم مربه نفر من قومه آل فايد وهو عاصب الرأس في رفته فقالوا له : مالك يا أبا سلطان فقال لهم : يوجعني رأسي يا شمر وأخذوا يصفون له بعض الأدوية لعلاج رأسه ثم قال لهم اسكتوا أنا أعرف الذي يبرئ رأسي من أوجاعه إلا الطراد على الخيل وتعقب الأعداء . ويقولون أنه لم يكمل وصفته هذه حتى بان عجاج الغزاه إذ إمتطى أبا سلطان حصانه ونطحهم حتى بدد شملهم وفك حله منهم بل وكسب منهم مغانم كثيرة وطاب رأسه بعد هذا النصر وأطلق على وجعان الرأس وصارت في أحفاده " الوجاعا " إلى اليوم بعد أن تم إختصاره إلى الوجعان بدلا من وجعان الرأس .
المصدر/رجال في الذاكر ج1 الطبعة الثالثة
ـ منقول ـ
المفضلات