رحلة الى صبح لم يأتي
رحلة عبر ليل سرمدي ...
مارست التسلل أليه
أعانق نفسي أحياناً ... فلا أحس بدفء
اتلحف لحافي ... فلا أحس الحنان...
وبعد استسلام الجسد ... وغياب العقل
لجنون الليل ... وهذيان شقي
تزورني أوراقي ...
فتبتسم وترفع غطائي
محاولة استفزازي ...
احاول ان أكبح جماحي ... أحتضن تمردي
فأجد نفسي أعانقها
نعم اوراق
صفحاتها الليل ...
سطورها خيوط ضوء القمر
اغلفتها البحر ...
أعانق أوراقي فالليل فراشنا ...
والسماء غطاءنا ...
والهمس ضجيجنا ...
ترعشني لسعأت البرد
أصرخ ... لعل النائم يفيق
ولا يفيق الليل ...
تأخذني
الى عالم جنوني
أكتب حروفي في صفحة الليل
وتنقشني في فضائي
وفي ورقة الخيال
أرسم حروف فُتاتي
أرسم وجهها على القمر ... وألبسها الليل فستاناً للسهره... أرصع فستانها بالنجوم
فترهقني الغيره منها عليها ... أعيدها الى أحضاني في واقعي
اكتبها على صدري
ارسمها على حفة كأسي ... أداعبها ....!!!!
فيذوب الكأس فيها ...
وتذوب مع كأسي
أتدثر خجلاً ... وربما من سواد الليل وجلاً
فأمسك رأسي ... وأتزداد أنفاسي
فتعود الى عالمي
فتحضر مائدة العشق ... فالليل ليل عشق ومُدامي
فترقص أمامي ...
فتوقد العاطفه ... وتهب رياح الشرق العاصفه
وكأن الليل ثواني... او لمحة بصر خاطفه
ترحل حروفي ...
وأبقى مابين مرحلة الوعي
واللاوعي أتخبط
هل ما كان بالمنام ... سراب أحلام ام مجرد أوهام
و في مرحلة الوعي ...
لم أجد حولي سوى كأسي ... وبقايا فوضى سهره
تجلت في قعر الكأس خمره ...
لم يكن الكأس سوى فضائي ... وخمرته حمرة الفجر في أفق المشرق
وما كانت السهره سوى أضغاث أحلامي
فعانقت نفسي الخجوله ... لأدثرها
وأرسم نشاطي على بدني ... فقد أرهقني ليلي
.
.
.
.
.
.
.
وبلا مقدمات ترحل الحروف ...
أبحث عنها ... هنا ... وهناك
لا أجدها ...
... وابعثر أوراقي ... فألملم نفسي
المفضلات