النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: أنا رائِدة..!!

  1. #1
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78

    Op أنا رائِدة..!!



    [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]









    أنا رائدةٌ و غيري كذلك ..
    ف الأمكنة أرحب من قلوب البشر و الجدران أكثر تحناناً من بعض النفوس ..
    أنا رائدة .. وأحب أن يكون غيري كذلك ..
    ف القلم زورقٌ و اللغة بحرٌ و المفردة أفقٌ و الفكرُ فضاءٌ
    أنا رائدة ... لهذا المكان الجليل ...
    فإن عشق الحروف ليس له قصورٌ محددة وليس له زنزاناتٌ مقفلة
    ف ابنةُ الخاطرة أضحت ابنة المقالة ولا ضير في ذلك إذ طالما هما إلفة وألاف ..

    أنا من يعشق ريادة الأمكنة و السكن بين أهدابها و السياحة في جسدها
    يتحرر المداد كل ليلة من معتقل المحبرة ليتقاطر هنا رذاذ ودقٍ و غمام ديمٍ
    يسافرُ بلا تأشيراتِ خروج و يتجولُ بين غابات الفكرِ ليقتطف منها ماشاءَ
    يسري المدادُ كما يسري الندى على أوراق الصفصاف و الدلب و الآرز ..
    يصرخ القلمُ في أذنِ الجذور و الجذوع و ينادي النجوم و يداني المجرات

    يعتلي الأفق أفكارٌ قد تتجاذب و قد تتناحرُ و لكن العبور إلى الطرف الآخر من العالم
    ليس حلماً في فلسفة و ثقافة ريادة بعض الأمكنةِ.
    هناكَ أناس يتعشقون أريج المسجد فيلوذ منهم الفؤاد و الجسد إليه ..
    وهناكَ من يتعشقُ شذا الحرية فيلوذون إلى مداراتٍ من ظلال و من ضوء.
    وهناكَ من يتعشقُ سواقي الحقل فيلازمها و يسير معها إلى اللانهايات الممتدة

    وهناكَ من يعشق الكهوف فنراهم في مغارات الأشباحِ إنهم بقايا من أناسٍ مؤنسةٍ
    وهناكَ من يعشقُ الآتون فينصهر في أديمها كالحديد و مع ذلك لا لوم فهم عاشقون.
    لكل امرء في العشق مذهبٌ ولكل منا طريقة و لكل منا أسلوب.

    لا ينبغي على امرء أن يحدَ من حرية الآخرين فيما يحبون .. بل ينبغي أن يرى لنفسه
    صومعة أو دهليز عبور لذاته ، يمارس طقوس جلد الذات ف لعلَ من الذاتِ يولدون ..
    كما لا ينبغي أن نغلق أبوابَ الأمكنة ب الأصفاد فمنها يمكن أن نخلق ثورة و نار و رماد
    ومنها يمكن أن تكون صحوة و منها يمكن أن يكون ميلاد.

    كثرٌ ممن غلّقت الأبوابُ في وجوههم فماتوا على حدود أمكنتهم التي يعشقون ..
    وكثرٌ ممن اعتُقِلوا وراء القضبانِ ولكن صدى مدادهم قد صمّ أذني السجان و الجلاد
    فلا مناص ولا خلاص عندما نلغي الأمكنة وإن حاولنا ستبقى هي صامدة ف البصماتُ
    على جدرانها كالطود و الأوتاد.

    أنا رائدة ... وسأبقى وإن حالت بيني وبينكَ أيها المكان ... براكين و زلازل و اعاصير
    وسأبقى رائدة إليكَ أيها العزيز ...وإن بقي في قلمي قطرةُ مداد و في محبرتي حفنةٌ
    سأبذلها قبل أن يوصدَ بابكَ أو أموتُ أنا ...



    [/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]



    التعديل الأخير تم بواسطة شام ; 01-05-2008 الساعة 15:19
    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع ما يطرح بالمضايف يعبر عن وجهة نظر صاحبه وعلى مسؤوليته ولا يعبر بالضرورة عن رأي رسمي لإدارة شبكة شمر أو مضايفها
تحذير : استنادا لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية بالمملكة العربية السعودية, يجرم كل من يحاول العبث بأي طريقة كانت في هذا الموقع أو محتوياته