سئل الفنان دريد لحام قبل سنوات عن مصادر قصص مسلسلاته وأفلامه ، فقال إن الحياة التي تعيشها شعوبنا ملأى بها ، ولا يحتاج الأمر لغير البحث عنها...
قرأت خبراً مفاده ان مسئول سابق في جهاز الموساد العبري يريد شراء شبكة الانترنت الواسعة الانتشار ، لآنها تهتم بشكل أساسي بترويج كل ما يشوه صورتنا في العالم ...
طبعاً انا لا الوم هذا اليهودي ، لانه ببساطة مؤمن بوطنيته ومخلص لعقيدته ، لذلك هو يستغل كل ما هو من شأنه ان يشوه صورة اعدائه أمام الآخرين ....
ما وددت قوله أن المتابع لهذه الشبكة المعلوماتية الكبيرة والمنتشرة ، يجد بها من يساعد هذا اليهودي وغيره ليقدم له مراده دون عناء وجهد ، او حتى تلفيق وتزوير ....
والملاحظ اننا ورغم هواننا وضعفنا وتفككنا ، إلا أننا ما زلنا أمةٌ ندعي القوة بتصريحاتنا ، ونصرخ بالموت لأعدائنا ، ونحول هزائمنا الى انتصارات بخطبنا ..
جميل أن تكون تلك الامور من باب التفاؤل ورفع المعنويات ، ولكن الواقع نراه أنها من باب المكابرة وعدم الاعتراف ، ومن باب عدم تحمل المسئولية او القائها على عاتق المسئولين عنها ، وهذا ما تسبب لنا في خسارتنا امام اعدائنا حتى في حرب الاعلام والسياسية ....
عندما نقرأ عبر الانترنت بعض البيانات والتصريحات لبعض أخواننا العرب والمسلمين عندما يهددون ويتوعدون اعداء الامة ونعرف انهم لا يملكون من تلك التصريحات سوى الهقص والكلام ، يستغلها امثال ذلك الذي يريد شراء الشبكة العنكبوتية ليشوه صورتنا أمام العالم باننا طلاب حرب وعنف ودمار
ولا نريد الحياة بسلام مع كل من لا يعتقد بمعتقداتنا او يؤمن بما نؤمن به ...
لو اننا استبدلنا صرف تلك الاموال والتصريحات النارية ، باسلوب آخر كما فعلنا قبل فعلة صدام المشينة عام 1990 ، اقصد ايام تركيز وسائل الاعلام على انتفاضة اطفال الحجارة التي اعدمتها تلك الحداثة ، ولعل من عاشها يتذكر جيداً كيف كان التعاطف مع قضيتنا في ذلك الوقت لدرجة ان حتى امريكا اوقفت مساعداتها للكيان الصهيوني بسبب تلك الانتفاضة وما رافقها من تسلح بالاعلام لنقل جرائم العدو الصهيوني للعالم ..
لو اننا قمنا بنقل حقيقة العدو الصهيوني وما يفعله مع الفلسطينيين من جرائم وارهاب وتسلحنا بسلاح الاعلام الذي لا يحتاج منا ما نحتاجه في ما نفعله اليوم والذي اصبح ذريعة للاعداء لتشويه صورتنا امام العالم ..
اقصد ان غوار عندما قال الامر لايحتاج سوى البحث فهو صادق لاننا لا نبحث الا عن الاثارة دون ان نتصرف بعقل وحكمة لخدمة قضايانا ..
تحياتي
المفضلات