[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:black;border:3px double gray;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

سألت المذيعة أحد الكتاب العرب ...

مارأيك بما يحدث في لبنان ؟

هو : طائفية و شرذمة و فوضى عارمة .

هي : مارأيك بما يحدث في العراق ؟

هو : العراق !! ليس لي رأي مباشر حوله فكله مأسي .

هي : مارأيك بما يحدث في غزة ؟

هو : ليس لدي شمعة لغزة يكفيني ظلام .

هي : مارأيك بالقمة الأخيرة ؟

هو : ضحك على الذقون و حقنة مخدر منتهي المفعول.

هي : مارأيك بما يحدث في مصر ؟

هو : مبارك ونجله قادرين على اخماد أي استفاقة .

هي : مارأيك بمنظمة حقوق الإنسان ؟

هو : ليس لدي حقوق ليكون لدينا منظمة !!

هي : مارأيك بالأمم المتحدة ؟

هو : يكفينا شرذمة يفترض إحداث هيئة للأمم المشرذمة .

هي : كيف ترى المنطقة ؟

هو : لا أراها فالضباب عمّ مدنها وقراها .

هي : يقال عنك أنك كاتبٌ سوداوي ..؟

هو : نعم هذا صحيح فإني أحاكم الجميع بميزان المساواة .. وليس لدي أسلوباً آخر
ف السوداوية تجعلني من مميزي الكتاب و من حملة الأقلام و من متصدري الندوات و المحاضرات.
فإن طالبني أحدٌ ما بالتخلي عن سوداويتي فمن المفترض أن يطالب الزعماء و الحكومات و القادة
بالتخلي عن الاحتكام ب أعناق الشعب .

هي : ومما تشكو الحكومات و القادة و الزعماء ؟

هو لا تشتكي بل هي جسد الشكوى و هي الصوت الذي يصمُ الآذان و لا يترك لنا سوى
ضجيج الكلمات و الخطابات و الهتافات ترتع على غشاء الطبل و نفير أوستاش .

هي : ومالذي يجب أن تفعله الحكومات و القادة و الزعماء؟

هو : ماعليها سوى أن تتخلى عن رداءها البالي و لبوسها المهترئ و شعاراتها الفارغة
وكذبها على الشعوب واحتلالها للكرامة و الإنسان و استعبادها لكل مخلوقات هذا الزمان
عندها سأفكر أن أتخلى عن مابي من سوداوية و سأفرغ ما بقلمي من مشاعر قهرية



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]