قرأت للزميلة الفاضلة شام مقالاً بعنوان " اخوة يوسف " وأحببت أن اعلق على هذا الاقتباس من مقالتها فارجو ان تتقبله بصدر رحب كما عودتنا الاخت الكريمة شام :
تقول شام في جزء من مقالتها الآتي :
وإن كنا نحن الشعوب العربية أو الشرقية خلقنا لنكون عبيداً لحكامنا فهذه نظرية مغلوطة
وقائلها قد أصاب عقله لوثةٌ و لعلنا نلتمس العذر لأرسطو فهو ليس من أبناء جلدتنا
ف الشعوب العربية عزيزي أرسطو هي لم تختار قادتها و زعماءها بل هم من اختار
الشعوب ليحكموها ومن ثم يبرمج الشعب على الاستعباد من خلال خلق عملية
لاهية لعيشه و لمستقبله و حتى لحده وكفنه .
اقدر لاختي الكريمة شام دفاعها عن الشعوب العربية ، ومحاولتها ابعاد شبه الاستعباد عنهم ، الا انني ارى ان هذه النظرية واقعية ، وعلينا تقبلها كما هي دون أن نحاول ان نضع خطوط تحت بعض السطور لكي نفرق واقعنا من المرض الذي اصابه في تمجيد الرموز ..

غالبية زعمائنا صعدوا لسدة الحكم عبر الجماهير ، سواءً كان ذلك عسكرياً او كان من خلال حقن الامة بحقن الخطابات والشعارات التي تلامس مشاعرهم واحلامهم ..

لو ذهبنا الى راي الزميلة بان الشعوب العربية لم تختار قادتها فبراي ان ذلك فلسفة غير واقعية رغم
ان نتيجتها واحدها كنتيجة النظرية التي ذكرها ارسطو حيث وبكلا الحالتين تكون الشعوب في خانة العبودية ..

عدم اختيارنا لزعمائنا يعني باننا مستعبدين وبالتالي مبعدين عن القرارات المصيرية التي تتعلق باوطاننا ومستقبل اجيالنا ، وفي الحالة الاخرى والتي ذكرتها في مقالة لي أننا السبب في ايصال زعمائنا لسدة الحكم لدرجة اننا نصمت ونترك لهم حق التصرف بمصائرنا ، دون ان نجرؤ على ان نوصل لهم معاناتنا او حتى نشرح لهم اوضاعنا ، فنتسبب بذلك بفجوة كبيرة بيننا وبينهم ، فنترك لبطانتهم حلقة الوصل التي لايمكن لتلك البطانة ان توصلها بالشكل الصحيح او المطلوب ..

شام تريد ابعاد المسئولية عن الشعوب العربية وانا اريد ان احمل المسئوليه للاثنين زعماء وشعوب
لانني اعتبرهم شركاء في بناء مستقبل الوطن والشعب ، فالمسئولية الوطنية مسئولية الجميع حاكم ومحكوم ، والدولة لا تبنى بزعيم دون شعب ولا شعب دون زعيم ..

تحياتي