[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-color:black;border:3px double gray;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
{ ..... مدخل ،،،،
مذكرات فقير عام ....
إذ طالما مُلأتِ الأسماع ب مذكرات المدير العام و حكايات المدير العام و يوميات المدير العام
وكيف يصبح الفردُ مدير عام و كيف يستقطب مودة الحكومة و السلطة و يحظى برضا الأم و الزوجة
و يحاط ب ثلةٍ من الرفاق و ترافقهُ مراسمُ الوداع و الاستقبال.. و كيف يصبحُ بين عشية وضحاها
أغنى من أوناسيس و أطغى من فرعون و أقوى من هامان..
وإذ طالمَا رافقتنا الحال في المديريات و المؤسسات و الشركات و المعامل وباقي الخدمات بظل
المدير العام الموقر صاحب المجد العصامي فهو لا ينتمي ل ثلةِ الحرامي .. ولا يحاسب من قبل
إحدى الجهات ومن أين لكَ هذا تنأى عن صاحب العصمة بكلِ أنفة ورفعة .. فهو المدير العام
صاحبُ الهيبة و الصولجان .. و إن أصدر قراراً ب كن .. فكان.. قبل الميلاد وإلى النفخ في الصورِ
يبقى صاحبُ السيارات و الأرصدةِ في البنوك ب الدولارات ومالك الشقق و الفيلات ...
هذا حال المدير العام في كل آونةٍ و زمان وإن أضحى من فئة السابقين يبقى لقبه يرافقه الى
لحده [ مدير عام سابق ].. رغم أنوف الآنفين و رضى و غضب الغاضبين و الفقراء و المساكين
و العاطلين عن العملِ و المتسولين ..
المتسولين و العاطلين عن العمل بأعدادٍ تفوق الوصف و ماقد يرد في تقارير هيئة الشؤون الاجتماعية و العمل يتكومون على أرصفة البلاد كأنهم تلال رمال لا تذورها ريح و لا تزلزلها تيارات
إنهم من ثلةِ الفقراء العامين .. المغضوب عليهم في كل وقت وحين ..
مشاهدهم أضحت مألوفة و للعين صارت أمثولة ولا غرابة في انتشارهم و كثرة عددهم
فالفرص محجوزة لدى كادر من المدراء العامين ومن كان من زمرتهم أو لهم مزمرين .
و أما الفقير العام الذي لا يملك سوى أحلام الهجرة الى بلاد العم سام ..
يكتنفه اليأس محطماً و الفقر مهدداً و الحزن معتصراً ما بقي في الفؤاد ، يحتسب للغد ألف حساب
وليس لديه درهم أو بضع ليرات.. إنه فقير عام يشابه تلك الألوف المنتشرة في الأصقاع ..
تحكي عنهم الحكايات و تروي عنهم الروايات ..
مخرج
ل مذكرات فقير عام ويبقى في الجعبة ألف صفحة و صفحة ولا تكفي .....}
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
المفضلات