كنت من مؤيديهم ومن المدافعين عن شعاراتهم في زمن كنت اشعر كغيري بان الامة بحاجة لمثلهم
ليحركوا طاقاتها الراكدة ..

ثم انقلبت عليهم وعلى شعراتهم التي اقنعتي الاحداث التي افتعلوها بان شعاراتهم وهمية وخطاباتهم شاعرية لا تخدم سواهم ولا تتعدى حدود مصالحهم الشخصية والحزبية ..

كنت اعتقد انهم هم السبب في تدهور الامة وانتكاستها الا ان اجتمعت بهم ودار حوار بيننا ليثبتوا لي اننا كجماهير وامة من تسبب في كل تلك النكسات التي اصابتنا ..

في حلم جمعني معهم فدار حديث مطول بيني وبين الزعيمين ، حول ما تسببوا به من كوارث وازمات لشعوبهم وشعوب المنطقة ، فقالوا لي انك مخطيء ولا تفقه شيئاً عن امتنا ..

فقلت لهم كيف وما حصل كان بفعل ايديكم ؟؟

قالوا بل بفعل ايديكم انتم ايها الشعوب ، فلولا معرفتنا بكم لما كنا نفعل ما فعلناه بكم !!!

فضحكت ساخراً منهم ، لاقول اذلك تبريراً لما اقترفته يداكم من جرائم ؟؟

فابتسم الزعيمان وهم ينظران لبعضهما ولسان حالهما يقول " مسكين هذا المواطن العربي لايعرف
شيئاً عن أمته " ..

ما بكما التزمتما الصمت والتهكم ؟؟ اليس ما قلته هو الواقع ؟؟

قالا لي بصوت واحد ها نحن ذهبنا وتركنا كل شيء وما زلتم ترفعون صورنا وتهتفون باسمائنا ، بل وتتمنون لو عادت ايامنا !!!

قلت ولكن ذلك نتيجة افعالكم كما ان هؤلاء ليسوا سوى من تربوا واستفادوا منكم !!

فضحك الاثنان وقالا لي تعال يا مواطن لنريك امتك العربية ، فأخذاني الى ساحات العرب واذا بي اسمع هتافات الامة بالروح .. بالدم .. نفديك يا زعيم !!

فقالا لي اسمعت امتك التي تتعلق بالزعيم دون ان تتعلق بعروبتها ووطنها ؟؟ الم تسمعهم بان همهم الزعماء دون ان يكون للوطن وللعروبة مكان بعقولهم ومشاعرهم ..

لاتلومنا ايها المواطن العربي فالامة لاتريد وطننا ولا تريد عروبة كل ما تريده زعيماً يحركها بخطاب حماسي او شعار قومي دون ان يدركوا ما سيفعله هذا الزعيم او ذاك بهم وبما يحلمون به ..

تحياتي