اوقفت السيارة للوقود بعد نقطة الحدود واذا بؤلائك المهربين متخفين يعرضون الذهب المزيف واشياء اخرى .. انتهيت من تعبأة الوقود بالاعداد الهائلة لليرة الايطالية على الشاشة والتي اطابق الارقام بها على النقود دون حتى معرفة الثمن !
وانطلقنا الى ميلانوا .. لكن لسؤ حظنا كان الجو بها كما جو جدة في الصيف ! فاتجهنا شمالاالى جبال الالب لنعبر نفق تحتها بطول 16 ك وعند خروجنا الى الجانب الاخر حيث سويسرا فوجئنا بالعواص والامطار الغزيرة "ياسبحان الله" كوننا وقبل دخولنا النفق كان الجو كما اسلفت حار .. استمرينا حتى وصلنا اول قرية سويسرية في وقت الغروب .. كانت رائعة لكونها ايضا كان بها احتفال لعيد خاص لتلك القرية الفائقة الجمال وبتلك الالعاب النارية التي تزين السماء وكأن ذلك منظر عن قصة اسطورية ..
اتجهنا الى الفندق ولم نمكث الا دقائق وخرجنا الى اعلى قمة في القرية حيث كان هناك مطعما (مع الشعب لكن في سويسرا وليس عند اولائك الصرب الغجر) للعشاء ومتابة تلك الالعاب النارية .. طلبنا لنأكل القمبري الذي اوتي به الصحن و فيه فقط 3 قمبريات .. لكن الواحدة منها خرافية الكبر .. لم نستطع من اكمال اثنان منها فقط كونها فعلا كبيرة وتشبع
وفي اليوم التالي غادرنا تلك القرية متجهين الى زيورخ حيث التحدث بالالمانية .. وبدأت الحرارة ترتفع فنظرت الى اعالي الجبال واذا بي اراها بيضاء .. فقلت لام طاهر انظري الى الثلوج على قمم الجبال بينما الحرارة تشتد فقالت لا اظن فتلك رمال يتراءى لك ذلك فقط .. فضحكت وقلت لها هل الفتي الرمال والصحاري؟ نحن في سويسرا فذلك البياض ثلج وتحدينا بعض صعودا الى تلك القمم لنكتشف
يتبع الى زيورخ وجنيفا
سلام وتحية
اي واحد يبي يسافر ياخذني معة
كمل بابو طاهر القصة شيقة
اشكرك اخي نويصر ..
وصلنا الى بداية ذوبان الثلوج مع اليابسة وكان بشكل الملح المتدلي في المغارات .. وتسيل منه المياه .. منظر فعلا فاتن .. وعند بلوغنا القمة واذا بؤلائك المتذلجين يلهون بالثلج كما لو انهم في فصل الشتاء بينما الفصل صيفا .. مكثنا بعض الوقت ومنثم انطلنا الى زيورخ .. اجمل ما اتذكر بها وجبة عشاء رومانسية وكانت الوجبة شرائح لحم (امريكان ستيك) لن انسى تلك الوجبة التي بعدها دائما ما اطلبها في المطاعم .. ولو اني لا احب امريكا (اقصد سياسيها)
فاتجهنا بعد ذلك الى جنيفا حيث التحدث بالفرنسية ! وحين اقتربنا من تلك المدينة وبينما ننظر الى بحيرتها الجميلة .. واذا بصدمة من الخلف قذفتنا الى الامام بقوة .. فتوقفنا وتوقف الذي صدمنا من الخلف .. فقلت مستفسرا ماذا به .. واذا به رجل الماني في الستين او السبعين من العمر يقود مرسيدس وسكران (اعتقد ايضا انه كان ينظر على لوحات سيارتي التي بالعربي) بمعية زوجته وابنته التي لا تتجاوز الثانية عشر من العمر والتي كانت المترجم فيما يدور بيني وبين ابيها الذي لا يتحدث الا المانية لكونها كانت تدرس في مدرسةامريكية في المانيا لحسن الحظ .. فذهبت وزوجة الالماني كونها تتحدث الفرنسية لنطاب البوليس من المحطة كونه في ذلك الوقت لم يكن قد وجد الجوال بعد .. فاتى البوليس الذي طبعا يتحدث الفرنسية .. ياله من منظر فكاهي عربي مع الماني مع فرنساوي يتحادثون !
يتبع
سلام وتحية
*
*
رااائع ابوطاهر
متابعة معك لنهاية الرحلة وما تحمل من نقد ساخر واخر اعجاب
سرد شيق
فى انتظار البقية
شكرااا
وتحياااتى لك ولام طاهر
*
*
لا اله الا الله محمدا رسول الله
الحمدلله على السلامه ابو طاهرواذا بصدمة من الخلف قذفتنا الى الامام بقوة .. فتوقفنا وتوقف الذي صدمنا من الخلف .. فقلت مستفسرا ماذا به .. واذا به رجل الماني في الستين او السبعين من العمر يقود مرسيدس وسكران
وهذا اسوأ مافي هذه البلاد
السكارى خلف مقود السياره
متابعه للرحله معك بكل حماس وشغف
بس ياليت يابو طاهر تكبر الخط شوي وتنتبه للاخطاء الاملائيه والكي بورديه
علشان نستمتع بالقراءه اكثر
تبسّمْ سلمتَ
فحُزنُكَ ظلمْ
أيحزنُ من عندهُ
وجه أمْ
الله يسلمك .. شكرا ام طلال على المتابعة .. وعذرا على الاخطاء ..
كان ذلك السكران الالماني في منتهى الادب حيث تأسف واعترف بخطـأة واستعد بما يلزم .. طلبت شركة تصليح السيارة مهلة اسبوع او اكثر للانتهاء وانا ليس مقيم ومتابع الترحال مضافا ان جنيف مدينة غالية الاسعار في كل شيء .. فطلبت تعويضي نقدا وانا اقوم بتصليحا حين اعود الى السعودية .. ثمن التصليح ب 3500 فرنك سويسري لكن اعتقد ان السكران فاق من سكرته حين سمع المبلغ فقال اذا كان نقدا أدفع فقط 2000 مارك الماني ما يعادل نصف قيمة التصليح المثمنة .. فلم استطيع الرفض كوني كما قلت مستمر الترحال .. فبعد وضع فانوس خلفي للسيارة بدل الذي كسر في الحادث .. انطلقنا من جنيف صوب الحدود الالمانية تحديدا الى فرانكفورت التي كانت بها مدينة العاب رائعة وبعد ذلك استمرينا في الاتجاه الى الشمال حيث مدينة بريمن الميناء الالماني الضخم .. مكثنا بعض الوقت ثم انطلقنا الى الجنوب الغربي صوب الحدود النمساوية حيث بداية مشوار العودة .. لكن اللافت للنظر ان في اوروربا الغربية 1986م حين تلك الرحلة .. المرور من دولة الى اخرى في غاية السهولة دون اي تفتيش وما شابه فقط جواز السفر الذي يؤكد الهوية والاقامة للذين من خارج اوروربا (مثلي) لكن الاوربيين لا يتوقفون عند الحدود على الاطلاق
وصلنا النمسا التي تشبه جغرافيتها وجوها بسويسرا كونه ايضا يوجد بها جبال الالب الشاهقة الارتفاع والتي تسلقناها لعبور الاراضي النمساوية اليغوسلافية مرتا اخرى رغما عني .. كونها الطريق الاقصر الى الشرق
يتبع
سلام وتحية
التعديل الأخير تم بواسطة ابوطاهر ; 08-04-2008 الساعة 21:47
ما افرحني حقا حين تأملت زي المزارعين او بالاحرى النساء منهم لكونهم يغطون الرأس وبملابس محشمة بما يشبه الزي الاسلامي التركي بداية من الشرق الالماني مرورا بالنمسا مرورا بيوغوسلافيا حتى اليونان التي صادفنا في شرقها امرأة ترتدي ذلك الزي التركي حاملة معها بعض الحصاد تنتظر سارة تنقلها .. فتوقفت وطلبت منها الصعود .. عمرها ما قرب ال60 تساءلت (باللغة التركية التي افهم منها القليل) من اين نحن .. فقلت من المدينة المنورة .. فلم تفهم فأسترسلت قولا .. من مكة .. وحين سماعها مكة .. رددت مكة وبدأت تتحدث وتبكي كوننا نسينا اولائك المسلمين في اوروبا وتركناهم للابادة او التنصير رغم انهم باعداد هائلة لا ينقل حجمها الاعلام طبعا .. فهم ليسوا فقط في البوسنة والهرسك وكوسوفا بل في كل اوروبا وبالذات الجزؤ الشرقي منها !
فهذه المرة الثانية التي نعبر فيها الاراضي اليونانية لكن فقط في الجزؤ الشمالي منها حتى الوصول الى الحدود التركية بعد ايصال تلك المرأة المسلمة الى مبتغاها .. وحين وصولنا الحدود التركية اوقفني جندي تركي قائلا يوك سلام عليكم (عرف اننا مسلمين لكون ام طاهر ترتدي الزي الاسلامي .. كلها عورة الا وجهها وكفيها ) فرددت عليه وعليكم السلام ما ادمع عيناي لكوني اشتقت لتلك الكلمة واشتقت لديارنا الاسلامية بعد طول غياب !
يتبع
سلام وتحية
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات