طريقي الى اوروبا

[ابوطاهر]

يتبع

[ابوطاهر]

واثناء انهائنا لاجراءت الدخول الى تركيا توقفت لشراء الشاورما التركية .. وحين انتظاري لعامل الشاورما الذي كان ينظر الي بحقد ويزيد من تسنين السكينة الطويلة ويعيد النظر الي سألت احد عمال المطعم تركي من اصل عربي عن عامل الشاورما الذي ينظر الي بغضب وحقد عما باله فذهب وسأله وعاد الي قائلا يقول ذلك التركي الغاضب اننا كسعوديين اصدقاء اندرياس باباندريو رئيس اليونان انذاك وعدو تركيا ! فأحترت فيما اقوله له
فأخذت الشاورما وانطلقنا الى اسطنبول لنعبر الجسر الواصل بين اوروربا وآسيا حتى وصلنا الحدود السورية وما فيها وفي باقي الحدود العربية من مئاسي ام طاهر الله يسامحها طلبت مني الانعطاف في مفرق طرق حيث مقصدنا مدينة دمشق جنوبا لكننا فوجئنا باعداد هائلة من الجنود والعربات المصفحة في تزايد فتوقفت وسألت احد الجنود عن وجهتنا فقال انتم على وشك الوصول الى مدينة طرابلس في لبنان حيث الرئيس ياسر عرفات رحمه الله محاصر من القوات السورية كما كنت اسمع في الراديو (يالها من رحلة نذهب في اخيرها الى الحرب ) عدنا ادراجنا نبحث طريق دمشق .. وصلنا الحدود الاردنية فبعد انهائي تفتيش الجمارك عدت الى الجوازات لاخذ جواز السفر .. وحين رأيت الجواز قد انتهى طلبت من المأمور اعطائي الجواز .. فصرخ بي وقال (روح وولاة امشي .. اذهب الي الحيط) فغضبت من سؤ اخلاقه وشتمته بصوت منخفض بالطريقة الحجازية لم يسمعني لكن سمعني جمهور المنتظرين من لبنانيين وسوريين واردنيين وسعوديين الذين ضحكوا لما سمعوه من شتيمتي ما اكد للمأمور انني قلت شيئا عنه .. وحين نطق اسمي ذهبت لاستلم الجواز فقال الم اقل لك اذهب الى الحيط قلت نعم لكن هذا اسمي الذي ناديت به.. فقال هذا انت .. قلت نعم .. قال هذا ليس انت ما رأيك ؟
فقلت يارجل انا قادم اليك من مدينة بريمن شمال المانيا لم يوقفني احد ويقول لي هذا ليس انت كما انت تقول .. وتطعن بي وانت اخ عربي وجار ! فاجاب نعم انا فقط الذي يطعن في هذا الجواز !
ابقاني فترة يماطل في اعطائي الجواز وبعدها اطلق سراحي .. هكذا هي الحدود العربية .. اهانة لكرامة الانسان ومنظور للعربي الذي يعبر تلك الحدود نظرة المجرم وليس المسلم او العربي الاصيل للاسف الشديد بخلاف الحدود الاوروبية التي رغم انك عربي لكن محترم آن ذاك !!


سلام وتحية