إليك أكتب..
يا من تمسكت بالعفاف الأصلي..
ويا من اتخذت الغطاء الساتر للوجه، والعباءة الفضفاضة، والقفازات السوداء عفة وتديناً، لا عادات موروثة، أو ابتغاء فتنة أو ريبة.
يا أختنا.. يا شرفنا.. ومستودع أعراضنا.. تمسكي بعفافك.. وحجابك الشرعي في زمن الغربة، ولا يثنيك شدة الابتلاء وكثرة الفتن عن السير في ركاب العفة.
لا يضعفك كثرة ما ترين من اللاهثات وراء الساقطات؛ فأنت أغلى وأعلى..
لست معقدة؛ لست متخلفة؛ لست رخيصة.
فكم من عفيف يطمع بك زوجة؛ يثق بك حين خروجه، ويستودعك أغلى ما يملك.
وكم من مستهتر .. لا ينظر إلى تلك الساقطة سوى أنها ( لعبة إلى أجل..).
يا ثروتنا الغالية.. يا مستودع العفة.. يا نادرة في زمن الضياع.. يا عنوان العفاف..
لا تستوحشي الغربة، فغربتك محمودة تزول كلما ازددت بالله أنساً .
وغربة الفساق مذمومة..
فلا تتصوري تلك الساقطة سعيدة، ومن أين تأتيها السعادة وهي تعرف أن أقصى طموح الرجال بها أن تكون (عشيقة !!) ؛ فأي اضطراب نفسي تعيشه تلك؟!
أيتها العفيفة..
يجب ألا يُفتح قلب الفتاة لأحد من الناس قبل أن يُفتح لزوجها، حتى تستطيع أن تعيش معه سعيدة هانئة، لا تنغصها ذكرى الماضي، ولا تختلط في مخيلتها الصور والألوان، وقلّما ابتدأت الفتاة حياتها بغرام ثم تستطيع أن تتمتع بعد ذلك بحب شريف.احذري من داعيات السوء اللاتي فقدن أعز ما تملكه كل امرأة، وتذكري قول عثمان رضي الله عنه: "ودّت الزانية لو أن النساء كلهن زواني..".
فهن يحسدنك أيتها العفيفة.. فلا تسلمي زمام أمرك لهن.
أيتها العفيفة.. انتبهي..
لا يؤتى دينك.. أهلك.. مجتمعك.. من جهتك..
احفظي نفسك لا تضيعيها..
حجابك.. عفافك.. هو كنزك الغالي.. فلا تفرطي به.
معاول الهدم كثيرة؛ تحاصرك من كل جانب؛ فانتبهي وتيقظي.
احذري..
لا يقتلنا دعاة الفجور من خلالك؛ لا يطعنوننا طعنة الغدر عن طريقك. انتبهي أن تضيعي؛ فبضياعك تضيع
المفضلات