الحدث الديمقراطي التي تشهده الساحة السياسية والشعبية في الكويت هذه الايام يثير الغضب
الوطني والاحساس بالمسئولية الوطنية والتاريخية للانتماءات ..
في هذه الايام تحتفل الكويت بعرس ديمقراطي آخر تعود عليه الشعب الكويتي منذ القدم ، وهو إختيار ممثليهم في مجلس الامة ، إلا أن هذا العرس الجميل لم يكتمل بعد عندما نرى تفشي ظاهرة الولاءات القبلية والطائفية على حساب الولاءات الوطنية ..
الغريب ان المواطنيين مارسوا تلك الظاهرة على مدى خمسين عاماً تقريباً ، ويعلمون مدى سلبيتها وتأثيرها على المسيرة الديمقراطية ، إلا انهم يكابرون في نبذها او الابتعاد عنها خوفاً من النقد والطعن في ولاءاتهم القبلية او الطائفية ..
أحد ابناء القبائل طلب من صديق له من قبيلة أخرى ان يصوت لاحد ابناء عمومته المرشحين ، فقابله هذا الصديق بنفس الطلب ليصوت هو ايضا لاحد ابناء عمومته فكان الرد التالي :
((معصي تبيني أعطيك طلقه تقتل بها ابن عمي)) ، بهذا الرد يعتمد غالبية المواطنين على إختيار ممثليهم في مجلس الامة ، دون أن يعوا مسئولية وأمانة هذا الاختيار ومدى تأثيره على مستقبلهم ومستقبل أولادهم ، ودون أن يدركوا أن تلك الامور هي الشرارة الاولى لتمزيق وحدة الشعب ...
تحياتي
المفضلات