مالكم تكأكأتم كـ تكأكئكم البارحة ؟!
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-color:black;border:2px solid gray;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
.
.
.
.
مثقفون
مفكرون
اعلاميون
كتاب
صحفيون
شعراء .
.
بدعوى التحضر ، الحداثه ، النخبويه ، الثقافه ، الاختلاف ،التجديد
.
.
.
يتفذلكون
يتفلسفون
يتقعرون
يتنطعون
يتشدقون
يتفيقهون
تكاد لاتفقه لهم قولاً ....ولاتعقل لهم حرفاً,,,ولاتفهم لهم رمزا
تضيع بين مفرداتهم (الشنكليشيه ) وبين عباراتهم ( الشيشبركيه )
تتوه منك الفكره بين كومة المفردات الغريبه
وتغرق في خضم سيل عاتي من الحروف المتناقضه
ويتشتت عقلك في محاولة تجميع فائدة تخرج بها او معنى تفهمه ...
خيوط متفرقه لاتستطيع لها مسكا ...
وكلمات معجونة ، معلوكة ، ممضوغه .. لاتلمس لها قواما
ولاشكل يدل على أصل..ولاصورة تبين هويه
ولاروح سامية نقيه ..تشفع لانعدام الشكل والقوام
وتعوض عن القبح في الكلام
.
.
.
هذا حال بعض الادباء والمثقفين والصحفيين والشعراء ....في هذا الزمان ..
وهذا حال القراء المساكين معهم ....
تقدم مائدة ( الادب ) ويدعى الضيوف ...فلا تجد (مقالا) يغني من جوع
ولا (شعرا) يروي من عطش
مجرد ( طبخه أدبيه ) لالون لها ولاطعم
قد (لاكها) طباخها قبل ان يقدمها
واضاف لها (توابل ) من كل صنف ونكهه
فكانت سببا لارتباك وتسمم في ( الذائقه )
.
.
قال أحد الحكماء: (( يبلغ المرء بالمقال ما لا يبلغ بالفَعَال))
فكيف أن كان مقاله ( لغزا ) مستعصياً على الحل و ( أحجية ) من غريب الاحاجي ..
و قال الجاحظ: (( ثم اعلم أن أقبح اللحن لحن أصحاب التقعير والتقعيب والتشديق والتمطيط والجهورة والتفخيم))
ما أسعد حظ الجاحظ ...فلو أنه ولد بهذا الزمان لشق ثيابه ...
ولضاع شبابه تحسرا ولمات كمدا
وقال من هو خير منهم اجمعين /
رسولنا صلى الله عليه وسلم (( هلك المتنطعون )) قالها ثلاثا,,
وعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ،
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
(( إن الله يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلســانه كما تتخلل البقرة )).
وعن جابر بن عبدالله رضى الله عنهما ،
أن رسول الله صلى الله عليه وسلـم قال :
(( إن من أحبكم إلي ، وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة ، أحاسنكم أخلاقاً ،
وإن أبغضكم إلي ، وأبعدكم مني يوم القيامة الثرثارون ، والمتشدقون ، والمتفيهقون ))
.
.
.
.
وقد عُرفت الفصاحة أنها / ( معنى لطيف في لفظ رشيق )
واصحاب التقعر والتفلسف ابعد مايكونون عن اللطف والرشاقه ,,
.
.
ابن خلدون وماركس ونيتشه وجان جاك روسو و أفلاطون و سقراط و ابن رشد و الفارابي
اسماء تتردد في مقالاتهم ....فقط ليقال هولاء ( مثقفون )( نخبه ) ( مختلفون )
ولعمري ان اغلبهم لايعلم من هولاء و ماقالوا ...ولما قالوه !!
وحشرهم الاسماء والاقوال في كل موضوع ومقال هو عمل قبيح غير مليح
.
.
هذا الصنف وجد عبر العصور ....وهم يعدون انفسهم فصحاء فلاسفه وادباء مثقفين
ويعدهم الناس مجرد حمقى علاكين ,,,
ولو أخذنا جولة في مدينة (الحماقة ) لرأينا العجب العجاب
.
.
نماذج لـ (تقعر) القدماء :
روي أن رجلا من المتقعرين مرضت أمه،
فأمرته أن يصير إلى المسجد ويسأل الناس الدعاء لها،
فكتب في حيطان المسجد:
(( صِينَ وأُعين رجل دعا لامرأة مقسئنة عليلة، بُليت بأكل هذا الطرموق الخبيث
أن يمن الله عليها بالاطرغشاش والابرغشاش))،
فما قرأ أحد الكتاب إلا لعنه وأمه.
و حُكِيَ عن أبي علقمة النحوي – انه كان يعتريه هيجان في بعض الأوقات، فهاج به في بعض الطريق، فسقط إلى الأرض مغشيا عليه، فاجتمع الناس حوله، وظنوه مجنونا، فجعلوا يقرءون في أذنه، ويعضون على إبهامه، فلما ذهب ما كان به، فتح عينيه فنظر إلى الناس يزدحمون عليه، فقال: (( ما لكم تتكأكئون عليَّ كأنما تتكأكئون على ذي جِنَّة، افرنقعوا عني))،
فقال رجل منهم: إنه شيطان يتكلم بالهندية.
ومنها ما روي أن رجلا سأل خادمه: (( أصقعت العتاريس؟)) فقال له الخادم: ذق ليطم، فقال له: وما ذق ليطم؟ فقال: وأنت ما صقعت العتاريس؟ قال: أعني أصاحت الديكة؟ قال: وأنا أعني لم تصح!!
نموذج لـ (متفلسفة ) هذا العصر :
كتب أحدهم يتحدث عن شئ لم يتبين لي ماهو ...الا ان يكون شيئا يراه ولانراه:
(نبضاً مبهماً يداهم رتابة الإيقاع، ليقدم حضوراً مفارقاً، قد يدهش الواقعة ويهشمها، لكنه يستدعي المتلاشي وراء فضاءات اللغة، تلك التي تفرض غالباً سلطة (نوياتها الصلبة) على أفق قرائي يؤمن بالملتبس على حساب يقينيات هشة لا تحتمل وجودها إلا لحظة قراءة مفردة منفردة ولا ينكر أن شرط الجمالي لا يتمظهر إلا من خلال وعي قرائي يبتعد عن خطية الرسم ليتشكل وينكتب في فضاءات التموج...)
وقال ...
تشهد القيامة بكثافة الصمت
تزكم جهاتي / تعفر سلالاتي
ترتب يافطاتي / بلاطاتي الرطبة
وإجازاتي الدورية ..
تتدلى ذاكرتي من فجوة ستائرها
مسدلة تئن …
بلاطاتي الرطبه !!!!!!!
إن لم يكن هذا (استعباطا) فلا ادري مايكون ؟!!
.
.
.
وهنا صفي الدين الحِلِّي يقدم نقداً لامثال هولاء :
:
إنـما الحيزبون والدردبيس ............... والطخا والنقاخ والعلـطبيس
لغـة تنـفر المسـامع منها ............... حين تروى وتشمئز النـفوس
وقبيح أن يذكر النافر الوحْـ ............... ـشي منـها ويترك المأنوس
أين قولي: هذا كثيب قديم ............... ومقـالي: عقنـقل قـدموس
خل للأصمعي جوب الفيافي ............... في نشـاف تخف فيه الرءوس
إنـما هـذه القلوب حديد ............... ولـذيذ الألفاظ مغنـاطيس
.
.
وخاتمة الموضوع ...قصيدة لطيفه خفيفه واضحه المعنى سهلة اللفظ
تكاد من فرط بساطتها ان تذوب في الاسماع ذوبان السكر في كوب الشاي
كلماتها كـ نسمة الهواء وحروفها كـ شال الحرير
قال الشاعر النحرير :
ومدركل بالشنصلين تجوقلـت
عفص له بالفيلطوز العقصـل
ومدحشر بالحشرمين تحشرجت
شرا فتـاه فخـر كالخزعبـل
والكيكذوب الهيكذوب تهيعهت
من روكة للقعلبـوط القعطـل
تدفق في البطحاء بعد تبهطـل
وقعقع في البيداء غير مزركلِ
وسار بأركان العقيش مقرنصاً
وهام بكل القارطـات بشنكـلِ
يقول وما بال البحاط مقرطمـاً
ويسعى دواماً بين هك وهنكـلِ
إذا أقبل البعراط طـاح بهمـةٍ
وإن أقرط المحطوش ناء بكلكلِ
يكاد على فرط الحطيف يبقبق
ويضرب ما بين الهماط وكندلِ
فيا أيها البغقوش لست بقاعـدٍ
ولا أنت في كل البحيص بطنبل
وإليكم بعض معاني الكلمات لـ تساعدكم على الفهم
فسرها لكم ناقد أدبي لايشق له غبار ,,
تبهطل : أي تكرنف في المشاحط
المزركل : هو كل بعبيط أصابته فطاطة
العقيش : هو البقس المزركب
مقرنطاً : أي كثير التمقمق ليلاً
البحطاط : أي الفكاش المكتئب
مقرطماً : أي مزنفلاً
هك : الهك هو البقيص الصغير
البعراط : هو واحد البعاريط وهو العكوش المضيئة
أقرط : أي قرطف يده من شدة البرد
المحطوش : هو المتقارش بغير مهباج
يبقبق : أي يهرتج بشدة
الهماط : هي عكوط تظهر ليلاً وتختفي نهاراً
الكندل : هو العنجف المتمارط
البغوش : هو المعطاط المكتنف
البحيص : هو وادٍ بشمال المريخ
الطنبل : هو البعاق المتفرطش ساعة الغروب
والسلام عليكم ورحمة الله /
.
.
.
/
/
أول مشاركة لي في الفصيح ....لعيون الغاليه الجازي
أتمنى ان تكون ذات بحيص مكندل بالبغوش المسرمل
.
ودمتم متكأكئين....
.
..
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
رد مع اقتباس
المفضلات