[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
:cloudbar:
.
.
كان لى صديق فيلسوف بأقوال الحكماء شغوف ,,,
سالته يوما عن ...
(( الاقنعة ))
قال لى : بنيتى ماذا تقصدين ؟؟!!!!
قلت : يا صديقى اقصد انا تلك الوجوة المكتساة بأقنعة منها ما يحمل الزيف ومنها ما يحمل ملامح صدق لكنه يظل قناع ..
منها نبالة وشرف ومنها ما يخفى فساد وخرف... وتضيع بينهما معالم بنى البشر
وخلف كل قناع شخص اخر غير الذى كنت اظن
من يحمل على وجهه ملامح الجد والحكمة .. يجد خلف قناعة تفاهة وسطحية وملامح من كل الآخرين فلم تعد تعرفه
ومن يحمل قناع الوسامة والجمال واللباقة .... تجد خلفه وحش يحمل هوية آدمية فقط
ومن يحمل قناع اللامبالاة وعدم الانسياق للجد ويهزل طوال الوقت .. تجد خلف قناعة قلب اكبر وهم يكتسى ملامحه , يحمل هموم الآخرين
ولكن لا يشعرن به احد
فاحترت يا صديقى...كيف لى بمعرفة كنه الحقيقة , فأنا لا احب التعامل مع الاقنعة احب الوجوه كما هى
فقاطعنى صديقى .. وقال : لا تحتارى
يا بنيتى الناس اصناف ومعادن ,, منهم النافع والضار ومهما طال الوقت لارتداء تلك الاقنعة فانه حتما ساقط لا محالة
فلا احد يستطيع تلبس ما ليس به طوال الوقت .. وما بداخل النفس خارج لقشرتها ذات حين
اما سمعتى قول الله تعالى :
((فاما الزبد فيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث فى الارض كذلك يضرب الله الأمثال )) ( الرعد :17 )
وهذا ينطبق على بنى البشر الصالح باقى والفاسد ذاهب ادراج الرياح
ولعل الحكمة يا بنيتى فى وقوفنا فى حياتنا على هذه الاقنعة من البشر هو الوصول الى النافع والضار ومعرفة الفرق بينهما وقيمة النافع منهما
قلت : ولكن يا فيلسوف كيف لى ان اتعامل معهم الى ان تظهر حقيقتهم ؟؟
قال : بشئ واحد
الا تنساقى وراء احد ان تكونى انتِ ولا تبالى , الا يتلبسك قناع احدهم بل تكونى وجهك انتِ
قلت: صدقت يا صديقى
فلأكن انا .... ولا ابالى
.
.
:cloudbar:[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
المفضلات