هذه أبيات في خير الناس بعد الأنبياء والرسل عليهم السلام كيف لا وقد أثناء عليهم الله عز وجل في كتابه العظيم
بقوله جلا وعلا : (( محمّد ٌ رسول الله والّذين آمنوا معه أشداء على الكفار رحماءُ بينهم تراهم ركّعاً سجّداً يبتغون فضلاً من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرعٍ أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزّراع ليغيظ بهم الكفّار ، وعد الله الّذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرةً وأجراً عظيما ))
[poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
يا أمتي أبكي زماناً قد سما =بالحق عند تسلط الطغيانِ
ليت الزمانُ يعود بي يا أمتي =لزمانِ عزٍ ما به خذلانِ
مع صحبةٍ كقلائدِ العقيانِ =أثنى عليهم منزلُ الفرقانِ
جعلوا من الوحيين نبراساً لهم =فغدوا أساطيراً لكل زمانِ
حازوا المكارمَ كَّلها ومُتِمُّها =ذاك الكريم محمد العدنانِِ
فلأحمدَ بذلوا الحياة رخيصةً =أعني الصحابةَ صادقي الإيمانِ
وبصحبةِ الهادي الأمينِ تمسكوا=فهم الأوائلُ سابق الإحسانِ
بالبذلِ والإخلاص قد سادوا الورى=ماقصدهم سعياً وراء التيجانِ
قد طلقوا الدنيا الغرور ثلاثةً=يبغون فضلاً واسعاً بأمانِ
وتجشموا بحر المهامهِ والردى=بعزيمةٍ بهرت ذوي الصلبانِ
الله أكبر كم لهم من صولةٍ=هزة عروشَ الفرسِ والرومانِ
فتحوا بلادَ الشرقِ والغربِ التي=خضعت لهم بالسيفِ و التّبيانِ
بل والملائكُ قاتلت من أجلهم=نصراً وتأييدا من الرحمنِ
فهمُ مثالاً يُحتذى يا سامعي=خيرُ القرونِ وقدوةُ الحيرانِ
واليومَ نسمعُ من رماهم فِرْيةً=من غير ما جُرمٍ ولا برهانِ
لُعِنوا بِسَبِهُمُ صحابةَ أحمدِ=يُصلون ناراً من حميمٍ آنِ
فبُغضُ من شَتَمَ الصحابةَ قُربةٌ=بل واجبٌ قد نَصَّه الوحيانِ
من دُونِهم نفسي ومالي فدوةً=فلهم ولاءٌ صادقاً بجنانِ
فحبهم فرضٌ علينا واجبٌ=بلسانِ أحمدَ سِيقَ في القرآنِ
فهم نجومٌ قد علت بسمائنا=والله بَشَّرهُم بسُكنِ جنانِ
رباه أجمعني بهم في جنةٍ=خضراءَ مورقةٌ بها الأغصانِ [/poem]
محبكم في الله
سلطان السـرَّاي
المفضلات