[align=CENTER][table1="width:80%;background-color:burlywood;border:4px double crimson;"][cell="filter:;"][align=right]
[align=CENTER][table1="width:95%;background-image:url('http://www.shmmr.net/vb/mwaextraedit2/backgrounds/111.gif');border:10px double deeppink;"][cell="filter:;"][align=right]
كلنا شاهد ولعشرات المرات عبر التلفاز عملية اسقاط تمثال الرئيس الشهيد صدام حسين في ساحة الفردوس في بغداد وما صاحبها من عملية بهرجة ودعاية سياسية .
ليس هذا هو الموضوع ولكني استعدت الصورة اثناء قراءتي لكتاب في تاريخ العراق الحديث ،وما لفت انتبهي عمل يثير الدهشة والاشمئزاء وقد يؤدي الى الاحباط.موجز ما قرات هو انه في 30 تشرين الثاني عام 1917 اجتمع رهط من (وجهاء)بغداد في دار الحاكم العسكري البريطاني في العراق من اجل التبرع لانشاء أثر في بغداد يخلد ذكرى(بطل تحريرها)الجنرال الانكليزي(مود) وذكرت الصحافة آنذاك قائلةان البغداديين انما فعلوا ذلك لما عهدوا من "الفقيد"من مودة وعطف.)وهو عطف يتضح من خلال ضحايا حربه في العراق التي بلغت عشرات بل مئات الالاف من الشهداء.
وقد جاء في جريدة (الامل) البغدادية التي يصدرها الشاعر العراقي معروف الرصافيلانريد ان نصف تلك الحفلة ونبحث عن نفسية الذين شهدوها وما كان لهامن التأثير في قلوبهم وعلى عواطفهم، بل نريد ان نعالج مسألة تاريخية خطيرة تهم العراقيين والبريطانيين على السواء وهو تأثير انقاذ مدينة بغداد على يد الجنرال مود وما لهذا القائد الكبير من المقام الخالد في التاريخ العربي)، وتضيف نفس الجريدةقائلة:
(للجنرال مود ميزتان ترفعانه الى مصاف اكابر رجال التاريخ، وهاتان الميزتان قل من اتصف بهما من عظماء التاريخ وابطاله ويظهر ان "البطون البريطانية" اكثر من غيرها تتحف العالم من حين لآخر بمثل هؤلاء الافذاذ الذين تفخر بهم صحائف المجد البريطاني).
والرصافي هنا لايختلف عن زميله الشاعر جميل صدقي الزهاوي وشعراء وادباء عصره، بل الناس بوجه عام، عامتهم وخاصتهم، لكن ما يتفوه به الشاعر يحفظ وما يتفوه به او يقوله غيره لايعرف احيانا وان عرف سينسى بعد حين.
وهذا حال العرب عموما في تلك الفترة في العراق وغيره من الاقطار العربية حسب ماتبينه الوثائق التاريخية.
ويبدو ان العرب لم يغيروا هذه الصفة، سواء بالنسبة لحكامهم من العرب او الاجانب، او حتى مع اكابرهم من شيوخ واغنياء وغيرهم.
وقد فسر الملك فيصل ملك العراق هذه الظاهرة للمس( بيل) السكرتيرة الشرقية في العراق عندما استغربت تنقل ولاءات العراقيين بين الاتراك والانكليز بشكل سريع ومتكرر،حيث بين ان ذلك ناتج عن خضوع العرب للذل والاضطهاد والحكم الجائر الاجنبي والمحلي لمدة ثمانية قرون على الاقل ان لم يكن اكثر من ذلك.
ولكن الذي اخشاه انا شخصيا ان يجتمع وجهاء بغداد اليوم ليجمعوا التبرعات لانشاء تمثال لسيادة مخلص العراقيين من الدكتاتورية (السيد بوش) ونصبه في ساحة الفردوس.
[/align][/cell][/table1][/align]
[/align][/cell][/table1][/align]
المفضلات