/
/
أستيقضت من نومي هذا الصباح ... وعلى عادتي أول مافعلته أمتدت يداي إلى هاتفي
لأفتش في صندوق الوارد عن رسالة لطالما أنتظرتها كل صباح منك أنت بالتحديد على أحرّ من الجمر..
وتعودت عليها فأصبحت من أجمل ما أفك به ريق مسامعي كل صباح[ صباح الورد على أحلا ورده ..
صباح الخير ياوجه الخير ... صباح السكر ياسكره ]
ولكن ..
هذا الصباح مختلف تفاجئت لايوجد أي رسالة ..؟!
ياآلهي .. ما الأمر ربما حصل له مكروه و أتصل على الفور
لأسمع صوت يردد..
( صاحب الرقم المطلوب خارج خدمة الحياة ..)!!
وكأن أصياخ من نار تخترق مسامعي وسرعان ما أجهش بالبكاء ..
لأتذكر .. ذلك الخبر الذي صرخوابه في مسامعي ذات مساء رمادي اللون ( فلان راح ... راح ...راح ..)
حينها بكيت ..
وبكيت ..
وبكيت ..
وبكيت..
حتى أحمرت عيناي
بكيت حد الصداع
بكيت حتى أن عضلات الصدر والبطن قد بدأت تألمني من كثر التناهيد والحسرات
بكيت ثلاث أيام و أكثر لم تعرف عيناي وأهدابي الجفاف من الدمع ..
أقسم لو أن هناك شئ غير الدمع حتى ولو كان دماً لأنفس به عن حزني وألمي لفقدك
لبكيت حتى يجف كل عرق ووريد من عروق و أوردت دمي ..
كنت أتمنى أن يكون هذا الخبر حلم .. كابوس وينتهي في هذه الليلة..
كنت أتمنى أن يكون موت المشاعر والأحاسيس لاموت الجسد والروح..
كنت أتمنى أن الزمن قد توقف قبل هذا لو لثانية حتى ألقي نظره أخيره على من أحببته حد الجنون ..
من أحببت فيه روحه .. وقلبه .. وعقله وكل شئ يملكه
أحببت حبه لي ..
أحببت كل شئ كل شئ حتى عيوبه ..
أحببت كلماته .. ضحكاته .. أبتساماته .. حتى دموعه وألمه ..
أحببت أسمي حينما ينطق به لسانه وكأني لم أعرف من قبل أن أسمي بهذه الروعه الأحينما أسمعه يخرج من بين شفاته
وفي هذه اللحظه ..
أخذت الذكريات تمر كالطيف بسرعه من أمامي ..
خمس أعوام مضت من الحب والأخلاص والوفاء كخمس أيام بل ثواني ..
ومازالت صدى كلماته وهمساته وضحكاته وحتى دموعه التي نثرها ذات مساء لأجلي ترن في أذني..
وما زلت أحتفظ بكل هديه قدمها لي وعلى رأسها ذلك الديون الشعري الذي كتب كل قصائده في لأجلي
وعلى غلافه دون بخط عريض ( أسمي ) وأرتل هذه القصائد والأبيات على نفسي كل ليله..
ثم أضمها إلى صدري بقوه وأبكي بحرقه و أشمها لأن فيها بقيا من روحه وأحساسه وعطره ..
وما زلت أذكرأول بيت هتفه في مسامعي:
( أحبك ) لين قالوا موتك قريب ..؟!!
قلت .. محبته باقيه لو كنت بقبري ..!!
ومازلت
أذكر أغنيتك المفضله التي كنت تلح على حتى أغنيها لك وبعد ألحاح و أصرارمنك أغني
( لقيت روحي بعد ما أنا لقيتك بعد اللقى أرجوك لا لا تغيبي ...)
ثم تشاركني أنت الغناء وتختم ذلك بضحكة تملئ الدنيا وتصرخ ( ياناس كل شي
فيها حلو كل شي فيها حلو )
ومازلت أذكر تلك الكلمة التي دائماً ترددها على مسامعي على مدى
خمس سنوات وكأنك كنت على يقين
أن هذا الحب لن يُكتب له العيش
بل سيُكتب له الخلود بالذكرى ..
[ لاتنسيني ... لاتنسيني ]
كنا نتحدث كثيراً عن المستقبل والحاضر و الماضي ..
تتكلم عن الماضي بغصة ألم.. والحاضر بكل حزن .. والمستقبل بيأس لا يعرف للأمل بصيص من نور
كنت أشيد أنا وأنت في ليلة قصور من الأحلام و الأماني المستقبلية ثم تختم أنت هذه الأحلام بضحكة
كلها سخرية ويأس من الحياة
وكأنك على علم بأن القدر لامفرً منه
كنت أبحث معك وفيك عن الأمل .. وأنت تبحث عن الفرح بعد أن نالت الدنيا منك الكثير و الكثير..
أقسم أني لا أستحق حبك ..!!
لأنك تحبني أكثر وأكثر وأكثر من حبي لك..
حتى وأنت تصارع لحظات المرض اللعين كنت تهتف - بأسمي - بالرغم من أن الأهل والأقارب كلهم ملتفون من حولك ..
كنت لاتنادي غيري [ وين .. وين .. وين ] حتى أفتضح أمر حبنا ..!!
حاول الكثيرون أبعادي عنك منهم - أنت -
ولكني صممت و أصريت على بقائي معك حتى أخر لحظة من حبنا ..
رغم الظروف الصعبه رغم الألم رغم .. ورغم .. ورغم..
قررت أن أتحدى الواقع والحياة بحبك ولكن وجدت الحياة تعود وتنتصر على مرة أخرى ..!!
ورب الأرض أحبك
ورب السماء أعشقك
ورب الليل والنهار لن أنساك مدى حياتي وسأخلد كل ذكرى لك
ورب خالق هذا الحب في قلوب البشر لن أحب قبلك ولابعدك رجل
سأبقى في هذه الحياة مجرد جسد قد مات به الأحساس بعد موتك
وسأنتظر رحلتي إليك بفارغ الصبر
لم أشتاق يوم في حياتي إلى الموت كثر ما أشتاق له هذه الأيام بعد رحيلك
أحاول أن أسيار الحياة بأن الحياة تستمر و أحاول نسيان الحزن لا نسيانك
ولكن أجد صورتك تطاردني في كل مكان..
في الزويا.. في المريا ..في وجوه الناس أحاول الهروب ببصري إلى السماء
حتى لايرى أحداً الدموع الغارقة بها عيناي لأجد صورتك ترتسم في عرض السماء وتبتسم شوقاً إلي..
( يا آلهي )
كيف لي العيش بعدك ..؟!
إلى من سوف أشتاق بعد رحيلك ..؟!
إلى من سوف أخط أعذب الكلمات و أرتب أجمل الرسائل المعطره وباقات الورد والهديا ..؟!
إلى من سوف أبكي و أضحك و أغني واحزن و أفرح و أتألم ..؟!
إلى من سوف أتحدى العالم والبشر لأجل أن أسرق دقائق من عمر الزمن للقائه ..؟!
كانت لقائاتي معك معدوده في دقائق معدوده لم نتكلم فيها كثيراً بقدر ماكانت أعيننا تتكلم حباً و شوقاً ونشوة من فرح
ومن بعدك سوف يطرب مسامعي كل مساء بكلماته وهمساتة الغزليه .. وأحاسيسه الدافئه .. وضحكاته ..وحتى همومه..؟!
ومن بعدك سوف يقدم لي الهديا والورود والرسائل و القصائد ..؟!
ومن بعدك سوف يمطر مسامعي كل عيد [ كل عام وأنت بخير وصحه وسلامه يا أحلا عيديه بحياتي ..؟!]
كنت أنتظر العيد من عام إلى عام فقط لأسمع هذه العبارة منك أنت
أيها الرجل القابع في داخلي إلى نهاية الحياة لم يمر يوماً في حياتي معك الإ يزداد حبي وتعلقي فيك ..
كيف لا أحب رجل أحبني حب قيس لليلاه وحب عنتر لعبلاه وربما أكثر منهم بكثير
رجل غمرني بحبه ووفائه و أخلاصه و ( رجولته )
رجل رغم كثر زلاتي في حقه كان يسامح ..
كنت أذا أخطأت في حقه أرتب له العذرو لا ألبث على أن أقدمه حتى أجد أنه قد صفح عني وغفر ذنبي ..
رجل رغم محاولت الكثيرات من بنات جنسي أغرائه كان يرفضهن وبقوه لأنه لم يكن يرى سواي
رجلكان حريصاً على أن يواسيني ويكون معي في كل لحظات حزني و ألمي رغم أنه هو في أمس الحاجه إلى من يواسيه
لا أعرف لماذا الحياه قاسيه وظالمه لهذه الدرجه..
لماذا لم تختار الأقدار الاهو حتى يعاني نصف حياته من مرض حتى لم يهنئ يوم في شبابه ويحقق أبسط أحلامه مع من أحبها حد الجنون ..؟؟
لماذا المنايا أختارته هو بالتحديد ..؟؟ لماذا لم تتمهل قليلاً و تأخذ روحي معه ..؟؟
لماذا أخذته بعد أن تعلق كل جزء مني بكل خليه منه ..؟؟
[ اللهم أني لا أعترض على قضائك وقدرك ولكن جنوني به قد أوصلني إلى الهذيان جنوناً ]
عذراً حبيبي ..
.
.
( ذات يوم أبتسمت بعد رحيلك ولكن كانت أبتسامتي شوقاً إليك )
/
/
( أمانه معكم كل من يمر على هالصفحه يدعيلوه بالرحمه )
،
،
أهداااب
المفضلات