أكد باتريك بوكانان والذي كان مرشحا للانتخابات الرئاسية الأمريكية أن الإسلام غير قابل للتحطيم في مقال له حول الحرب التي تتزعمها أمريكا ضد ما تسميه بالإرهاب وخلص متحسراً بناء على حتمية مصير أي صراع عقدي إلى انتصار المد الإسلامي. وتساءل باتريك في مقالته " هل ستندلع حرب الحضارات " ويجيب نفسه بنفسه : يمكن القول بوضوح أن ليس قليل من الأشخاص في العالم الإسلامي وفي الغرب يعتقدون ذلك بل ويتمنونه بشغف. ومع نعيق حزب احرب لضرب العراق، ومع إطلاق العنان لشارون بعد فظائعه في القدس وحيفا، ومع الدعوات الأمريكية لفك الروابط مع السعودية ومصر، فقد انتقل تصادم الحضارات من مجال الممكن إلى مجال المحتمل.ويبدوا الرئيس بوش واعياً بصورة "غريزية" بأن مثل هذه الحرب ستكون بمثابة الكارثة. ولا يهم كم نقتل وحجم الخسارة التي سنلحقها بالخصم، لكن لا يمكن أن نقضي على الإسلام مثلما قضينا على النازية والفاشية والروح العسكرية اليابانية والبلشفية السوفيتية. لقد استطاع الإسلام البقاء على مدى 1400سنة تقريباً كما أنه العقيدة المهيمنة على 57 بلداً. نه غير قابل للتحطيم. وذكرت صحيفة الرياض عن باتريك بوكانان قوله " إذا كان صدام الحضارات قادماً، كيف سيكون توازن القوى ، من حيث المادة، الغرب متفوق مهما قلنا إن التفوق المادي لم يمنع انهيار الامبراطوريات الغربية كما لم يمنع سقوط الامبراطورية السوفيتية وإذا كان عامل العقيدة حاسماً، فإن الإسلام نضالي حركي بينما المسيحية جامدة والإسلام ينمو بينما المسيحية تذبل. المحاربون المسلمون مستعدون لمواجهة الهزيمة والموت، بينما يتحاشى الغرب تكبد الخسائر.
ويختتم الكاتب مقالته بكلمات ذهبية ينتصر بها للإسلام فيقل : " لاتستهينوا بالإسلام إنه الديانة الأسرع انتشاراً في أوروبا وقد تجاوز المسيحية عبر العالم. وبينما تقترب المسيحية من نهايتها في الغرب وحيث الكنائس فارغة تتوسع وتمتلئ المساجد.لكي تهزم عقيدة فإنك تحتاج إلى عقيدة. ما هي عقيدتنا نحن ؟ النزعة الفردية
المفضلات