بسم الله الرحمن الرحميم
إخوتي الأعزاء : لا أحد يجهل هذه الدولة العظيمة القوية التي إستمرت قرناً من الزمان تقريباً والتاريخ فيه الحِكم والمواعظ , ولهذه الحكم والمواعظ الدور الكبير في معرفة سنن الله تعالى في خلقه وتقلب الأمور وقد أُلفت كثر من الكتب التي تتكلم عن تاريخ الأمم والملوك والدول عن طريق جحافل من العلماء المعرفين علماء أهل السنة , ولمحبين القراءة والإطلاع في التاريخ والسير والأحداث قد يجدون بغيتهم في تاريخ دولة شمر لأن هناك العديد من الدراسات والوثائق العالمية التى كتبها ووثقها كثير من الكتاب والسياسيين الأجانب مع أن هناك قوصراً من عدة نواحي فأذكر منها :-
1- أن الأجانب الذين كتبوا عن دولة وحكم شمر تناولوا جانب من الأحداث وأغفلوا كثير من البطإولات والقصص والأحداث والإنجازات التي حققوها في ظل ظروف معين , وذلك لعدة أسباب منها أنها ليست بذات أهمية لديهم وأيضاً لأنها ليس لها تأثير على التخطيط السياسي فاكتفوا في رسم وذكر البيئة والأفكار لرجال القبيلة.وكان هذا طبعاً في بداية قوة الدولة .
2- أن في ذلك الوقت كانت الكتابة ليست سهلة وذلك بسبب بعد الكُتاب الذين سيكتبون عن هذه الدولة ولصعوبة معرفتهم بطبيعة الدولة وصعوبة التنقل الذي لم يكون إلا عن طريق البحر ولبعدها عن المواني البحرية ولإنطواء القبائل في شبة الجزيرة العربية على بعظهم البعض ولصعوبة الحياة في البيئة النجدية مما جعل الذين يأتون إلى نجد من المستشرقين السياسيين وغيرهم يأتون في عدة سنوات متفرقة وأكثر من مرة وكل مرة يحضر مستشرق ورحال غير الذي حضر قبله مما جعل أخبار الأحداث التي كتبوها متفرقة في عدة كتب .
3- وأيضاً قد يتبادر في الذهن لماذا لم تجمع الكتب التي تكلمت عن الأحداث في ذلك الفترة خاصةَ بعد عصر التقدم وسهولة الطباعة؟ يكون الجواب على هذا التبادر هو أن هذه القصص والسِير الروائية لم يجمعوا كثراً منها وهي عند من بقى من الشيبان ,وقد ركزوا على كتابة الأحداث الوثائقية كما ذُكر أعلاه ولا يهمهم أن يقصوا لنا القصص والسِير خاصة وأن هناك كتاب عرب كتبوا عن قصص نجد .
4- بالنسبة للكتاب العرب المسلمين صحيح قد كتبوا الأحداث والسِير ومن أشهرهم مؤرخين معرفين كانوا يكتبون التاريخ منذ بداية الدولة السعودية الأولى وقيام الدعوة السلفية المباركة ولكن لصعوبة الكتابة والطبيعة في ذلك الحين إختصوا بالكتابة للدولة السعودية الأولى وهكذا الدولة السعودية الثانية إلى قيام الدولة السعودية الثالثة وتوحيد المملكة وقيام رايةالأسلام والسنة إلى وقتنا الحاضر , ولا أعتقد أن هناك من سيهتم بدولة شمر إلا من يحمله حب القبيلة وهم أفرادها وشبابهاعلى ذكر قصص وبطولات أجدادهم . وجدير لي أن أذكر الكاتب والمؤرخ السعودي الفاضل عبدالله الصالح العثيمين الذي كتب عن نشأة الإمارة فقط وهو جزء يسير جداً عن ذكر حكم أل رشيد الذي إستمر قرناً كما هو معلوم وقد ذكر في مقدمة في الكتاب المذكور إعتذاراً جزاه الله خيراً يوضح أن كتابته هذه غير كافية ويعتذر عن قصوره ويود أن أحداً يكمل البحث والجمع عن هذه الدولة الماضية خدمةً للتاريخ وإخلاصاً لفن التاريخ الذي يجب على كاتبه أن يكون محايداً ويتكلم عن جميع الجوانب ولكل شخص أسباب خاصة به والله الموفق لكل خير .
وبالنسبة لأهم كتاب كتب من ناحية الشمولية لا أعرف إسم كتاب إلا بعض الدراسات وموضوعي عبارة عن سؤال عن أعم وأشمل ما كتب عن دولة شمر بحكم الرشيد. وشكرا لقرائتكم الموضوع وأرجوا من لديه معرفة بكتاب أن يفيدنا مشكوراً.
المفضلات