بعد غزو العراق للكويت عام 1990 شعر العرب بالخوف والارتباك خاصةً الدول التي لا تمتلك جيوشاً تدافع عنها ، الامر الذي جعلها تلجأ الى تحالفات دولية مع الدول العظمى لحمايتها ..
وبعد غزوة منهاتن ارتبك العرب ليعلنوا جميعهم بانهم ضد الارهاب دون ان يفسّر المعنى الحقيقي لهذا المصطلح ...
أستغلت الصهيونية تلك الاحداث لتستفيد منها وتجيرها لصالحها :
فالحدث الاول استطاع القضاء على انتفاضة الشعب الفلسطيني التي تعاطف معها الراي العام العالمي ، كما سحبت الاضواء منها لتتجه الى الخليج واحداثه ..
ايضاً نتذكر وبسبب القمع الاسرائيلي لاطفال الحجارة اوقفت امريكا دعمها السنوي لاسرائيل والذي اجبرت على اعادته مرة اخرى ومضاعفته عندما توسلت لاسرائيل بعدم دخولها في حرب الخليج حتى لا تحرج حلفائها والعرب الذين وافقوا على دخولهم حرب تحرير الكويت بشرط عدم تدخل اسرائيل ان هوجمت من قبل قوات صدام ..
ايضاً استفادت من منحها بطاريات الباتريوت المضادة للصواريخ ، كما استفادت بالانفراد بالدول العربية لتوقيع معاهدات فردية في مدريد واسلو لم ينفذ منها شيء وكانت بمثابة التخدير ...
إذن استفادت الدولة العبرية من أعادة الدعم المالي الامريكي وزيادته الضعف كما استطاعت القضاء على الانتفاضة ومنحت ايضاً بطاريات الباتريوت كما انفردت بتوقيع اتفاقيات وهمية مع بعض الدول العربية ..
اما الحدث الثاني فمكن امريكا من حرية الحرب على اي دولة يمكن لها بان توصف بالارهابية او تدعم المنظمات الارهابية دون ان تفسر ذلك المصطلح الفضفاض ، واستغلت اسرائيل هذا النهج الامريكي لتضع منظمة حماس وحزب الله من المنظمات الارهابية المحظورة والتي يسمح للدولة العبرية ابادتها لكونها تتبنى الارهاب بالمفهوم الامريكي ..
كما استطاعت الدولة العبرية ان تصور الحدث على انه فكر ومنهج اسلامي لتشوه به صورة المسلمين امام العالم ، وتكون بذلك الدولة المدافعة عن حقوقها من هذا العنف والارهاب الاسلامي
تلك الاحداث مرت مرور الكرام على العرب والمسلمين دون قراءة لنتائجها ، فرضخوا خوفاً وارتباكاً لكل ما املي عليهم من شروط واهداف كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير !!
تحياتي
المفضلات