ناقشت الحلقة الأخيرة من برنامج الاتجاه المعاكس الذي يبث على قناة الجزيرة الفضائية القطرية ليلة الخامس من مارس لعام 2008 قضية انتشار الحريات بين المجتمعات الغربية وكان ضيوف الحلقة رئيس تحرير سلسلة "استراتيجيات" القاهرية من الدوحة والباحثة السورية وفاء سلطان تطاول على الذات الإلهية والرسول وتعتبر الهجمة على الصحف الدنمركية تخلفاً وهمجية.
وولدت الحلقة امتعاضاً شديدا لدى المسلمين حين تطاولت المذكورة على آيات الله في القرآن ووصفتها بأنها سبب أزمة المسلمين وتمسكهم بتراث"بال" كما زعمت عمره 1400 سنة مضت.
وكان أكثر ما استفز المشاهدين سماح القناة العربية الإسلامية التي تنطلق من دولة خليجية لمقدم البرنامج القاسم للسيدة انتقاد الآيات الربانية ووصف الهجمة الإعلامية على رسامي الكاريكاتير والصحف الدنمركية بأنها "همجية ومتخلفة" معتبرة أن آيات قرآنية اخطر من ذلك بدعوتها إلى قتل غير المسلمين والشهادة والجنة وربط الأمر بما حددته بنيل الحور العين العذارى وهو ما استطاعت إسرائيل أن تلبيه للمجاهدين باستشهادهم.
و في إطار حديثها ذكرت أن الإسلام هو دين الهمجية و التخلف و الرجعية و الدموية , و تناست المحرقة التي قام بها اليهود مؤخرا في قطاع غزة , و كما أنها تناست إعدام أكثر من مليون عراقي و تخريب بلد بكامله و تشريد 5 ملايين عراقي , و إسقاط نظام كامل بواسطة الصليبين الأمريكان, كما أنها اتهمت الإسلام بأنه قد انتشر بحد السيف.
واعتبرت الباحثة وفاء المحرقة الصهيونية "الهولوكوست" حقيقية ولا يجوز التشكيك بها ما دعا الضيف المصري من الدوحة إلى نقاشها بصوت عال لكنها استطاعت أن تأخذ جو الحلقة رغم اعتراضها على عدم السماح بالتطاول والرد على أسئلة البرنامج .
ومما قالته سلطان أن الإسلام ليس دينا إنما وسيلة سياسية ولفتت أن الهجوم على الرسول لم يأت من فراغ بل من تخلف المسلمين وعدم اعترافهم بحق الآخر وان كل الذي يجري انعكاس لما يجيء في القران الكريم . ووصفت تعاليم الدين بأنها "إرهابية" وأضافت "غيّروا قبل أن يغير العالم ما انتم به ويجبركم على ذلك".. ووصفت التعاليم الإسلامية بأنها مليئة بالحقد والتخلف والكراهية وإنها تدعو المسلمين لتعليم أبناءهم حب العيش المشترك والسلام.
وتساءلت : عن أي ماض تتحدثون .. عن الغزو والغنائم وما طاب من النساء والنكاح وتقطيع الأيدي والأرجل وشرب بول الإبل على انه شفاء للإمراض. وقام المفكر العربي طلعت بالرد على شتيمتها له وردت عليه بمزيد من الشتائم وهو ما حدا بالقاسم إلى منعها من تكرار إساءاتها للقرآن والدين إلا أنها قالت ما تريد دون قطع معروف عن مقدم البرنامج كلما دعت الحاجة لذلك.
و اختتمت أقوالها بمديح الرجل الذي رسم الرسول الكريم بأبشع الصور , حيث أنها وصفته بالمبدع و انه قد استوحى فكرة ما رسمه من خلال ما يراه من دموية المسلمين و ما يراه من رجعية و تخلف الدين الإسلامي متمثلا بأشرف الخلق أجمعين ( سيدنا محمد ) صلى الله عليه و سلم و دعت الصحف الدنمركية أن تستمر في نشر هذه (الإبداعات) في زيارة رسمية قامت بها لجمهورية الدنمرك لكي يتعلم المسلمون ( أن يصبروا على انتقادهم) على حد زعمها. قبحها الله و قبح أمثالها.
__________________
اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها.. حسبي الله ونعم الوكيل على كل ظالم
المفضلات