أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة ، هذا الشعار وغيره من الشعارات العربية الذي عبّر عنه غالبية زعماء العرب وفرحت به الشعوب العربية واستبشرت خيراً ..
ومنذ انطلاق الشعارات الوحدوية للعرب والى يومنا هذا نجد ان الحكومات العربية تسعى الى النظام القُطري وتكريس السلطة بيد فئة قليلة تمتلك حق القرار الاستراتيجي دون السماح لشعوبها بالمشاركة في هذه القرارات " كالحرب والسلم وغيرها " من القرارات المصيرية .
ونلاحظ ان تكريس مفهوم الدولة القطرية لدى الانظمة العربية جعلها ترتمي باحضان الدولة الحليفة كامريكا او روسيا ، الامر الذي استغلته تلك الدول العظمى لتملي شروطها ومصالحها على الدول العربية كلٍ على حده .
ولعل الغرب فضّل هذا المفهوم القطري وحث عليه ليسهل عملية احتواء العرب واندماجهم في المشروع الغربي ، حيث التفاوض مع دولة واحدة أسهل وافضل من التفاوض مع كتلة واحده لديها مشروع واحد ، وبذلك يفرضون شروطهم وخططهم عليها بانفراد!!!!
ضعف العرب او إضعافهم كان ولا يزال بسبب أنظمتهم التي تتفرد بالقرارات المصيرية للامة فاجبرت للخضوع الى تحالفات دولية بسبب ما يسمى بالدولة القُطرية التي تبنتها الانظمة العربية ليخضعوا
الى السيطرة الغربية من أجل الحفاظ على انظمتهم وديمومتها دون ان يشعروا بأن الخطر القادم عليهم هو ما تشكله تلك التحالفات المؤقته ..
لو تم تطبيق الوحدة العربية (( السياسي / العسكري / الاقتصادي )) واصبح مشروع متكامل لما استطاع الغرب والصهاينة اختراق العرب من ثغرة الدولة القطرية ، ولما اجبر العرب للاندماج في المشروع الغربي والصهيوني ...
تحياتي
المفضلات