للصهاينة فلسفة خاصة بالتعامل مع العرب العدو التقليدي لهم ، حيث تعتمد هذه الفلسفة على نزع السلاح العسكري والسياسي من العرب ليجندوهم في خدمة المشروع الصهيوني وتوظيفهم في خدمته دون ان يشعروا العرب بذلك ..

هركابي الذي تراس الجهاز الامني الداخلي والخارجي لاسرائيل وصاحب كتاب العقل العربي يقول :
(( لابد من ادماج العرب في المشروع الصهيوني وتوظيفهم لخدمته وذلك من خلال التعامل السياسي معهم وليس فقط العسكري ))

لان العرب حسب راي هركابي قوم لا يتحلون بالمثابرة والصبر وسرعان ما يدب فيهم الملل والضجر والاختلاف ويسلمون امورهم لاعدائهم في سبيل الغلبة في معاركهم وخلافاتهم الداخليه ..

ومن هنا يقول رابين الذي يعتبر هركابي الاب الفكري له ولحزبه يقول ايام انتفاضة 1988 انه لا يهدف للقضاء على الانتفاضة ، بل سيجعل العرب من يقضي عليها ...

وفعلاً اخمدت الانتفاضة الفلسطينية بايدي عربية دون الحاجة لعمل عسكري اسرائيلي قد يثير لهم زوبعة سياسية وانتقادٍ عالمي ..

والمتابع لهذه السياسة الصهيونية يلمسها من واقعنا العربي فمنذ ان اقيمت معاهدات السلام معهم وهم يعملون جاهدين في توظيف العرب لخدمة مشروعهم الصهيوني حتى انهم اصبحوا دولةً
بعد ان كانوا كيان ، واصبحوا دعاة سلامٍ بعد ان كانوا محتلين ومغتصبين ، واصبحوا مدافعين عن ارضهم التي احتلوها ليتهموا اهلها الاصليين بالارهاب والعنف ..

لاحظوا موقف العرب من اي عملية عسكرية ضد الفلسطينيين تقوم بها الدولة العبرية وردة فعلهم التي اختفت منهم حتى عبارات التنديد والاستنكار ...

فهل صدق هركابي وسياسيته وتستطاع ان يوظف العرب لخدمة المشروع الصهيوني دون ان يشعروا به ؟؟؟

اترك الجواب للمتابع لاحوال العرب وعدوهم التاريخي !!!

تحياتي