النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الإســــلام ...فضــــائيا

  1. #1

    الإســــلام ...فضــــائيا



    من المؤكد أن الإعلام الإسلامي قد حقق في السنوات الأخيرة طفرات هائلة على مستوى الشكل و المضمون , فقد كثرت الصحف و المجلات الإسلامية و غطت مساحات شاسعة في عالمنا الإسلامي و خارجه , و إمتلأت شبكة الإنترنت بالمواقع الإسلامية في شتى المجالات , ثم بدأ ( الغزو الفضائي ) الإسلامي عبر فضائيات ظهرت أخيرا و بدأت في التزايد و بدأت رقعة مشاهديها بالإتساع , كان آخرها قناة الرسالة التي يديرها الدكتور طارق السويدان .

    إلا أن هذه المسيرة مواجهة بعدة إشكاليات أهمها : أنها ما زالت تراوح مكانها في دائرة الفعل و رد الفعل , فلولا القنوات الغنائية ( روتانا و أخواتها ) و قنوات الأفلام ما ظهرت إقرأ و المجد و الرسالة , و لولا حجم التأثير الذي أحدثته القنوات الفنية و الغنائية في نشر ثقافة الإنحلال في المجتمعات العربية و الإسلامية لما تحرك إعلاميونا لتصميم رسالة مقابلة تستطيع وقف التداعي الاخلاقي الذي بدأ يستشري في واقعنا المعاصر , و خاصة في أوساط الشباب .

    إذا فالعملية على أهميتها و نبلها هي رد فعل , فهل سيزول رد الفعل القوي هذا الذي أنجب إقرأ و المجد و الرسالة إذا خفت الفعل أو قل تأثيره .

    إن المسلم مكلف بتبليغ رسالته في أوقات الصلاح و الفساد و الشدة و الفرج , و ليس هذا إنتقاصا من هذه القنوات أو تبخيسا من حقها , فما أحدثته هذه القنوات من آثار حميدة في المجتمعات و ما إكتسبته من جماهير يشهد لها و للعاملين عليها بالحرص و الإتقان , لكننا لا نريد أن نكون نسخا من الآخرين , إنما نريد نماذج إسلامية قائمة بذاتها و متميزة يسعى الآخرون لتقليدها و لا تسعى هي لذلك , لأن المشاهد الآن يرى الكثير من البرامج التي تبث في القنوات الإسلامية نسخا تكاد تكون متطابقة لما يبث في غيرها مع بعض التعديلات و الرتوش .

    و جودة الإنتاج و إتقانه اليوم هي مفتاح لقبول الكثيرين , إذ أن الكثير من القنوات الفضائية فقدت بريقها الإعلامي و تأثيرها رغم رصانة ما تحمله بسبب تأخرها التقني و عدم قدرتها على منافسة القنوات الأخرى تقنيا و فنيا .

    إشكالية أخرى مهمة : و هي أن جمهور هذه القنوات رغم أنه يتزايد بإستمرار إلا أنه ما يزال يعني الحظر في بعض الأوساط لأسباب متعددة , و ما زالت شرائح واسعة خارج دائرة تأثير هذه القنوات كالأوساط ( المترفة ), لذا فإن على هذه القنوات مسئولية كبيرة في إختراق هذه الفئات و توصيل رسالتها الإعلامية لهم , و لعل تجربة الأستاذ عمرو خالد تعكس نجاحا في هذا المجال .

    نأمل أن تكون هذه القنوات مرآة لشعوبنا العربية و الإسلامية بكافة شرائحها و إتجاهاتها , ملتصقة بهمومها معبرة عن نبضها بعد أن خذل الإعلام الرسمي - بإنحيازه للسلطة و تملقه - الشعوب ... و كان الله في عون الأخيار .




  2. #2
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    إذا فالعملية على أهميتها و نبلها هي رد فعل , فهل سيزول رد الفعل القوي هذا الذي أنجب إقرأ و المجد و الرسالة إذا خفت الفعل أو قل تأثيره .
    ..


    تتزايد بحمد الله القنوات الاسلامية الهادفة بشكل لافت ..

    وهذا ناتج عن الادراك الهام لمسألة الارشاد و التوعية الدينية

    إلى جانب ذاك الحجم الكبير من الفضائيات التي تبث اعلام مأجور أو مسموم

    نسأل الله تعالى أن ينفعنا بالقنوات الاسلامية و أن يوفق القائمين عليها..

    شكراً لك أخي الفاضل

    موضوع هام جداً و نظرة موضوعية ..

    بارك الله بك



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  3. #3


    نسأل الله ان تكون في صالح الامة
    و رفع وعيها الاسلامي




معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع ما يطرح بالمضايف يعبر عن وجهة نظر صاحبه وعلى مسؤوليته ولا يعبر بالضرورة عن رأي رسمي لإدارة شبكة شمر أو مضايفها
تحذير : استنادا لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية بالمملكة العربية السعودية, يجرم كل من يحاول العبث بأي طريقة كانت في هذا الموقع أو محتوياته