السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان لى صديق فيلسوف باقوال الحكماء شغوف
سالته يوما عن الخلاف والاختلاف
قال لى .....بنيتى ان الاختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية
قلت له .. فى هذا الزمن الذى يعج بالاعاجيب صار هناك خلاف واختلاف ولا صار فيه الا القضايا
والود ذهب مع خبر كان
اقطب حاجبيه وقال....
اذن العيب فيكم يا بنيتى
قلت بالطبع يا صديقى فكل لا يرى الا نفسه ولا يسمع الاها ولا يقنع لرأى غيره حتى لو اتضح خطأه
ولكنها دائما المكابرة حتى لو ادعينا المثالية والحيادية
قلت ....ضاقت الدنيا بما رحبت يا فيلسوف
عاد وقال لى .. لما تنظرين الى الحياة والناس بمنظار اسود ,, هذا لا يعنى ان الحياة ليس فيها خير
فرسولنا الكريم قال ان الخير فى امتى الى يوم الدين
قلت,, صدق رسول الله ... اجل يا فيلسوف ولكن ليس كل الامة تحمل الخير ففيها رجال لا يجلبون
الا التناحر والشر .. الا ترى حالنا من حولنا بين ابناء جلدتنا
يا فيلسوف لقد نسوا قدوتهم وبحثوا بين البشر عن قدوة اخرى وصنعوا منها تماثيلا وألهوها
وكأنهم ليسوا ببشر خطائين
ابدى الفيلسوف اندهاشه
فقلت ,, لا تدهش ولا تستعجب هذا هو ما صار اليه حالنا
اتذكر يا فيلسوف حينما توفى الله نبينا الكريم
ماذا فعل ابو بكر الصديق حينما دب الخلاف بين المسلمين ما بين مصدق ومكذب
قال لهم وبكل حزم(( من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات,, ومن كان يعبد الله فإن الله حى لا يموت))
ليبتر دابر الخلاف بينهم
وقال الله تعالى
(( وما محمدا الا رسول قد خلت من قبله الرسل افإن مات او قتل انقلبتم على اعقابكم ومن انقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزى الله الشاكرين)) ال عمران اية 144
وها نحن نسينا اننا نعبد الله واختلفنا حتى فى عبادته ....
جميعنا يقيم الاخر مكفرا لمن ضده ونسينا ان حسابنا جميعا عند خالقنا
ان الدين عند الله الاسلام وحينما نزلت الرسالة على رسولنا الكريم وحدت البشر كفارا
ويهودا ونصارى ومجوسا وووو وكل من لا ملة له
وها نحن الان نتفرق مذاهب وطوائف ... بالله عليك يا فيلسوف اخبرنى اين هذا من اسلامنا
الذى انزله الله على نبى الرحمة
فقال لى....
يا بنيتى لا تحملى نفسك اكثر من طاقتها فلكل منا وجهة هو موليها
وعليه ان يتحمل نتيجة عمله وما يجنى عقله
وما نقول الا اتقوا الله
اتقوا الله
هو حسبنا ووكيلنا
صدقت يا فيلسوف ... ومن يتقى الله يجعل له مخرجا
المفضلات