أخي الفاضل الكريم المتوقد حفظك الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك على هذه الفائدة وقد دخلت الموقع ووجدته ممتاز لمن لا يدري أين إتجاه القبلة
وبالنسبة لكلام الأخ عبدالله المويس فلا يحز في نفسك شيء لأن الله سبحانه لم يطالب الناس إلا بما هو مقدور عليه قال تعالى ( ما جعل عليكم في الدين من حرج ) ولا يلزم لمن يريد أن يقيم مسجدا أن يوجه قبلته على عين الكعبة لأن ذلك كان في السابق أمرا عسيرا وحتى الآن قد لا تصل الدقة في التنفيذ إلا حدا معينا ولم يكلف الله الناس إلا في حدود قوله تعالى ( فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولو وجوهكم شطره ) فلا يلزم لمن كان بعيدا أن يستقبل عين المسجد الحرام ولكن شطر المسجد الحرام أي جهته هذا الذي على المكلف أن يجتهد في تحقيقه وهو الراجح من قول أهل العلم لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ما بين المشرق والمغرب قبله ) ولقوله في حديث أبي أيوب ( لا تستقبلوا القبلة ببول أو غائط ولا تستدبروها ولكن شرقوا أو غربوا ) فالمطلوب فقط جهة الكعبة وليس عينها أما إذا كان في المسجد الحرام فإنه لا بد أن يصلي على عين الكعبة لأن النبي صلى الله عليه وسلم أشار بيده إلى الكعبة وقال هذه هي القبلة فلا بد من استقبال الكعبة داخل المسجد الحرام وأما خارج مكه فيكفي إن شاء الله جهة البيت وأما المساجد فإن كانت باتجاه شطر المسجد الحرام فالأمر ولله الحمد واسع ولم ينص الشارع إلا على الشطر وأما إن تأكد أن المسجد منحرف إنحرافا لا يتحقق معه الشرط وهو شطر المسجد الحرام وجهته فلا بد من تعديله ويكفي تعديل قبلته من الداخل أي أنه لا يلزم هدمه والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه
عبدالله الواكد
المفضلات