[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
تبدو لنَا ملامحَ معينةً لدى خلقِ عمليةِ تواصلٍ و اتصالٍ مع الغيرِ بحيث
نفَكرُ في إقامةِ شبَكةِ صداقةٍ لا مُتناهيةٍ تكسوهَا المحبَةُ و يرويَهَا الإخَاءُ..
و نرمي من وراءِ تلكَ الشبكةِ الوهميَةِ التي نصنعُهَا بأيدينَا الخروجُ من ضائقةِ الذاتِ
و نطاقِ الأفقِ الأكثرَ ضيقاً و الأكثرَ نرجسيةً..
و لا يخلو الأمرُ من حالةِ اصطدامٍ تؤدي إلى تدهورِ العلاقاتِ كلهَا و ترمَي بهَا في قاعِ محيطٍ .
الصَداقَةُ...
سرٌ من أسرارِ الكينونةِ البشريةِ المطلسمَةِ بكافةِ جَوانبهَا و احتيَاجاتَهَا ...
وهي أقربُ ما تكونُ الى لوحِ زجاجٍ سريعِ الكسرِ في حالِ تعرضَ لزلزلةٍ في المركزِ أو المحيِطِ
و تترامى شَظايَا الصداقةِ و تصبحُ داميةً لأقدامِ من يطأهَا و كأنهَا فعلاً بلورٌ مُتَكسرٌ أو سكاكينَ
حادةَ القَطعِ .
ومن هذا الواقعِ غيرِ البعيدِ عن مُعاناةِ لم تَكُن على البالِ ولا على الخَاطرِ يتجهُ البعضُ
إلى الانتِقَاءِ و منهم من يَلجَأ لشطبِ رموزهَا و اغلاقِ معَابرهَا .
ومنهم من يَكتفيَ ب صديقٍ أو اثنين ... ومنهمْ من يبتعَدُ من منهَجيَة مُصَادَقَةِ
بعضِ الناسِ من ذوي المنَاصبِ ففي حالِ الخطأ غيرِ المعصومِ عن أحدٍ
سوف ينسفُ بكَ صاحب المنصبِ وبصداقتكَ الأرضَ و أديمها لتصبحَ أثراً بعد عينٍ...
عدا الحطامِ النفسي و ما ستعتري المشاعرَ من نُدبَاتِ ،،، نُدباتٍ مُتقرحَةٍ و مُلتَهِبَةٍ ...
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
المفضلات