[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;border:4px ridge green;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]] عذرا اذا اقحمت بعضكم حبي للشام واهلها , والشام رمز لجغرافيا عربية الحدود لا تحدها الا
فرح وعشق وياسمين يفوح بعطره شرقا وغربا , وهل الهيام بغادة هيفاء حرام .
كم من عاشق هياب تفرد بشوقه , وزهت فواصل عمره ولياليه بشذى الياسمين ينثر عبقه
بين ثنايا اللحظات التي تسكننا دوما .
ان عمري شوق دائم لهيفاء احببت ان تكون وشما على صدري , وان يمشي في عروقي
وفواصلي نبضها .
حالتي اني عاشق اتفرد بالعزف على قيثارة تفوح عروبة , ووردا جوريا , وكم انشدت فيروز
عشقها اليها وهل انا الا حالة فيروزية اتغنى بصبية شامية عشقت ترابها وانهارها وحواريها
وبيوتها العتيقة ورجالها الذي رسموا معالمها بكل حب وشوق .
لكن ان يقف بعض سماسرة العهر ويحاولوا ان يحرقوا وجه دمشق , وهو سر جمالها وعروبتها
فالشام دائما حاضنة لكل اهلها بكل فرح وشوق , جاءها عشاق بيروت وتسامروا فوق رباها
وكم استظل بين افيائها من اهل طنجة وفاس وكل احبة المغرب , وكم غفا فوق سفوحها اهل
نجد والحجاز ونصبوا خيام حبهم فوق رمالها , واشتاق اهل اليمن اليها , ولعب شباب وصبايا
الكويت ونثروا سحر ثقافتهم من ياسمينها ووردها الجوري . وكم تغنى بها الجواهري ورسم نزار
وجهه فوق جدرانها العتيقة , وكتب شوقي قصائد الهوى بين الربوة وهامتها , ونثر لؤلؤه ابن
النواب فيها وغرد كل العشاق شوقها بها , وكم غنت فيروز اغانيها سحرا وشموخا وفخرا ...
وياتي بعض الصغار يجعجعون كلاما اقله قبح سياسي
لا يزيدها واهلها وقاماتها الا شموخا
وهل مثلي لا يكتب عن دمشق الشام التي هي رمز حبي لكل اهل هذا الوطن الكبير
الذي يدخل في مساماتي بكل تناقضاته وتضاده الجميل ولو كره المتزحلقون فانكسرت
رقابهم وسقطت بشاعتهم في براميل كريهة كرائحة حقدهم .
ان قيثارتي فخر وانتماء رجالا كانوا أو نساء
الرامية سهم جمالها شام وحرفها ألف وباء
لوليتا حرفها لؤلؤة وقيثارة الفرح ان الغناء
خلود من أطيافنا وسيف الدولة سر البهاء
وبعض أهدابنا سفر ما بين الضياء جاء والضياء
وهل أنا إلا من جوقة نثرا جمالنا أو شعر إباء
إبدائي يا قيثارتي وروحي عني بحة الأصوات التي لا يزيدك الا لحنا غنيا فكرا وعشقا .
دمشق هويتي ونبض دمي عروبتها والعشق بيني وبينها شوق وأتراح
الشام تسكن بين فواصلنا فيرقص السحر فوق الذرى ولو نزت جراح
وتغفو ما بين هدب عيوننا أصالتها ويرتمي فوق شفاهها ورد وأقاح
وتسافر في عروقنا أبجدية التاريخ وحكاية المجد انك يا شام صباح
وينبلج من سحر عينيك فجر تجلى ويسكن فوق خديك ورد وتفاح
فكم أغان رشفت من جمالك البهي وشرب العاشقون نخب وأقداح
وكم من مسافر يرتمي فوق رباك هائما وأنت يا شام للعابرين مراح
كم يا شام من مستفسر عن لون مجدك فكفى نبض العروبة إيضاح
يكتب المجد من لون وجهك تاريخه ويفوح من عبق التاريخ رماح
عيناك سيف شآمي الهوى وسر عشق السيوف يا مليحة العين مباح
يا من هواك في أضلعي عزتي وتغار منك الغيد وكل الصبايا والملاح
يا شام يا أحلى المرايا ويشقى حاقد إذا مس حرير عينيك أو راح
تجري في عروقي أنهارك يا بردى وصدى موالك ينز في عيني نواح
من سرق السواقي من بين عينيك وارتاع قلب حين ضن بك الصباح
يا شام فوق ضفافك دفء وسحر والشاميات تختال جيئة هوا ورواح
وصار كل متعثر الخطا يرسم فوق وجهك قبحه وكأن مجدك مستباح
ويغفو ليلك سارحا ويكشف الصبح على خربشات فوق رباك صياح
عهر الوجوه التي تعفنت وقبح الله تلك الوجوه وكل سمسار وسفاح
يا حلوتي لما جعجع متترع ضحكت كم منك شياطين يغارون وأشباح
رأيت يا حلوتي أن صمتك شموخ وسر شموخك انك للأصوات رياح[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
المفضلات