توج عضو التكتل الشعبي محمد الخليفة الغضب النيابي من مشاركة النائبين عدنان عبد الصمد وأحمد لاري في مهرجان تأبين الإرهابي عماد مغنية، فهو لم يكتف ببيان تكتله الذي لم يتطرق لا من قريب أو بعيد إلى النائبين، بل أقسم أنه لن يستمر في الكتلة «إذا بقي عبد الصمد ولاري عضوين فيها».. وهذا الموقف يأتي متسقاً مع آخر عملي تسلكه الحكومة اليوم من خلاله يفوض وزير الداخلية جابر الخالد النيابة التحقيق معهما «لاستفزازهما الكويتيين».
ويحسب للنائب محمد الخليفة موقفه القوي الذي انتصر فيه للمبادئ والوطنية ومشاعر الكويتيين، خلافا لأعضاء كتلة الشعبية فشدد على أن إقامة عزاء وتأبين للإرهابي مغنية في الكويت مستنكر.. وما يزيد الألم والحسرة والاستغراب والدهشة مشاركة عضوين من أعضاء مجلس الأمة هما النائب عدنان عبد الصمد وأحمد لاري في إقامة العزاء والتأبين في الوقت الذي يمثلان فيه الأمة وهو ما نصت عليه المادة 108 من الدستور «عضو مجلس الأمة يمثل الأمة بأسرها، ويرعى المصلحة العامة».
وتابع: «كان الأولى بهما مشاركة الكويت وأهلها الفرحة بالأعياد الوطنية واطمئنان نفوس أهالي الشهيدين بحادث طائرة الجابرية بأن الله سبحانه وتعالى اقتص من هذا المجرم بجريمته الشنعاء بحق شابين لم يقترفا أي ذنب سوى أنهما كويتيان».
وأضاف الخليفة إن «مثل هذا العزاء والتأبين لهذا الإرهابي على أرض الكويت الطاهرة إنما يلقي بظلال من الشك والريبة ويصيبنا بالاشمئزاز من هذا التصرف الشاذ من المتباكين على من نفذت يداه القذرتان الاعتداء الآثم في عام 1985 على موكب قائد مسيرتنا ووالد الكويتيين أمير القلوب المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ جابر الأحمد الصباح طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته وشابينا شهيدي طائرة الجابرية».
وقال الخليفة «إننا نقف مع وزير الداخلية لمراجعة الحسابات الأمنية واتخاذ موقف أكثر شدة مع جميع الفئات ذات الارتباطات الخارجية المشبوهة».
وعاهد الخليفة «الله جلت قدرته ثم وطنه الكويت ثم أبناء الشعب الكويتي الوفي بشرائحه كافة لن أستمر في كتلة العمل الشعبي في حال استمرار هذين النائبين في عضويتها لأن ما يجمعنا هو حب ومصلحة الكويت وأهلها وسنقف خلف قيادتنا السياسية كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا لكل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار البلاد وشق صف وحدته الوطنية». وأكد الخليفة أن «الولاء لله جلت قدرته ثم الوطن ثم الأمير ولن نسمح لكائن من كان أن يكون حبه وولاؤه وانتماؤه لغير الكويت وطناً ومن كان لديه ولاء لغير الكويت فلا وجود له بيننا».« مؤكدا ترسيخ الوحدة الوطنية لأننا أبناء وطن واحد بكل أطيافه».
المفضلات