[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


،
،
،



تُعجبُني مُفرَدةٌ صَاخِبَةٌ بِهُدوءٍ وَ تَحتَوينْي نَبَراتُ اليَراعِ المُختَفيَ بَينَ أزرَارِ قَميصْي .

وَ يُثيرُ دَهشتْيَ المِدادُ المُتَأنِقُ بِ بَراعةِ مُحَنَكةِ الأبجَديَةِ حَاذِقٍ يَرومُ الصَاغيِةَ منَ الأذَانِ وَ الثَاقِبَةِ

منَ الأحَدَاقِ .

صُنَاعُ كِتَابَةِ الأمسِ أفِلّوا مَعَ الأفِلينْ وَ غيُبوا مَعَ الغَائِبينِ وضَاعَوا في ثُلةِ الضَائِعينَ نَبحَثُ عَنهُمْ

ب أثيرِ كُنهِ الِكتَابَةِ وَ نَقتَفيَ أثرِهِمْ ب صَريرِ الريشَةِ عَلى الوَرَقَةِ المُتَبَهِتَةِ المُتَاهَمَلةِ فَهُم غيرُ

طَروبينْ وَ غيرُ مُثيري ل لَوَاعِجَ مَكبْوتَةً لِ حُورِ عَينٍ .

فَ منْ أزمِنَةِ الكِتَابَةِ إلىَ أزمِنَةِ عُشَاقِ الكِذَابَةِ وَ مَاهيَ تِلكَ الكِذَابَةِ

الكِتَابَةِ علىَ وَزنِ فِعَالَةِ المُشتَقَةِ مِن الثُلاثِي كَتَبَ وِ مِنَهُ كِتَابَة

الكِذَابَةِ علىَ وَزنِ فِعَالَةِ المُشتَقَةِ مِن الثُلاثِي كَذَبَ وِ مِنَهُ كِذَابَة

و المُفرَدتَانِ تَعتَليَانِ مَنَابِرَ أفكَاريَ مُنذُ بُرهَةٍ وَ مُدَةٍ و أقَارِنُ و أتَولَى مَهَامَ المُقَارَنَةِ كَي أخرُجَ

ب عِبَارَةٍ مُلَخَصَةٍ .

ف الكِتَابَةُ ابنَةُ العُصورِ الآبِدَةِ المَؤودَةِ بيَنَ صَفَحَاتِ الحيَاةِ اللاهيّةِ بِ الأحَداقِ و الأسمَاعِ

و السَاميَةِ بالأفئِدَةِ و الوِجدَانِ و المُعتَليَةِ أطرافَ بَنَاتٍ لأفكَارٍ عَذَارىَ لَمْ يَمَسَهُنَ إِنسٌ وَ لا جَانٌ

وَ لَمْ تَخضَعَا ل مِبضَعٍ مُعّجَمِ المُفردَاتِ أضحَتْ رُفاتٌ يُنثَرُ عَلى مَنَابِرِ نَعيِّ الثَقَافَةِ وَ الآدابِ .

أمَا الكِذَابَةَ فَهيَ ابنَةٌ غَيرِ شَرعيِةٍ لآونَةٍ مَفقُودَةِ المَلامِحِ مُستَغرِبَةْ

عَلى وَزنِ ( مُستَشرِقَةْ ) المَعَاجِمِ بَاهِتَةٌ و مُبَعثَرةٌ مُستَهلَكَةٌ و مُمِلَةٌ

تُحَاوِرُ المَدفُونِ منَ الغَرائِزِ و تتَنَحَىَ عنْ شُرفَاتِ العُقولِ

ثُتيرُ قَضَايَا عَبثَيَة بينَمَا فِي الأزَمَاتِ تَلوحُ ك أُمَعَةٍ أو خَشَبَةِ مُسَنّدَةٍ

لِ طَيفِ كَاتِبٍ [ كَاذِبٍ ] وَهيَ [ كِذابَة ] وَ كِلاهُمَا يَقودَانِ جيِوشَاً مِنْ نُفوسٍ حَمرَاءَ و زَرقَاءَ و صَفرَاءَ .

يَرتَدي الكَاذِبُ عُذراً [ الكَاتِبُ ] قُفَازاتٍ بَيضَاءَ وَ يَتَغَنَىَ بالقَصَائِدِ العَصمَاءِ فَيُثيرُ مَايُثيرُ مِن عُصَارَةِ

المعِدَةِ الصَفرَاءِ.

ويَعتَليَ منَابِرَ العُلمَاءَ لِ يُثيرَ الاشكَاليَاتِ في حُدودِ فَهمِهِ القَاصِرِ عنْ استيعَابِ مَا يَحدثُ

في غَزَة و لُبنَانَ و العِراقَ ل يخَلِطَ لنَا حَابِلاً مَعَ نَابِلٍ

في تَحليِلٍ لحَدَثٍ أو قِصَةٍ أو مَقَالةٍ .

ويُكيلُ عَلىَ أفئِدَتِنَا المُمَزَقَةِ مَزيِداً منْ تفَاصْيِلَ مُمِلَةٍ بَاهِتَةٍ لا تُغنْي و لا تُثمِرُ .

و تَقبَعُ أحْداقُ القارِئِ ورَاءَ تِلكَ الصَفحَةِ لِ يَعتَقِدَ أنَ وراءَ تلكَ الكِتَابَةِ [ الكِذَابَةِ ] إضَافَةً


لَكنْ !! هيَهَاتْ فَلا تَلاويحَ لهَا و إنَمَا تَبقَىَ مُجرّدَ دَورَانٍ عَلى قَدَمٍ واحِدةٍ و الأُخرىَ لا تَلبَثُ أنْ تَنزَلِقَ

في وادٍ غيرِ ذي زَرعٍ سِوىَ ...

الكِذَابَة مِنَ الكَاذِبِ .

!
!
!
،

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]