ما ادري شجاني هالايام على تذكر الاغاني القديمة لتكون موضوعاً لي في مضيفي المحبب المقالة ...
تقول الاغنية :
بس لاني مو كلكجي بال***جة ***جوني ...
بس لاني ما اساوم بالخناجر صوبوني ....

ما جعلني اتذكر هذه الاغنية هو حادثة لي في عملي حيث كان لي زميل كثير التذمر من احد المسئولين في قسم آخر من اقسام ادارتنا في العمل وكان بينه وبين هذا المسئول خلافات لا اكاد افهم لها منطق او سبب ، سوى ان زميلي هذا يتصيد الشاردة والواردة على هذا المسئول ..

انا بطبعي لا احب الاحتكاك بالمسئولين ولا زيارتهم او الاقتراب منهم حتى لو كانوا اصدقاء لي او يجمعنا ديوان واحد ، وهذا الامر تسبب لي بكثير من التأخر في تدرجي القيادي ، الا انني استغربت من زميلي وتلك العلاقة السيئة مع هذا المسئول الذي عملت معه ولم الاحظ عليه اي سيئة ممن يذكرها صاحبنا ..

في خضم هذا الصراع ترقى هذا المسئول ليصبح مديراً ويكون صاحباً احد المنتسبين لادارته وبعد ايام قليلة تفاجأت بقرار نقل صاحبنا الى مكتب هذا المدير ، فاعتقدت ان المدير يريد فش خلقه في هذا الزميل ..
الا انني تفاجأت بعد ذلك ان صاحبنا لم يدع واسطة الا وادخلها ليتقرب الى هذا المدير ويكون بجانبه
وعندما التقيته واذا به يمتدحه ويثني عليه متناسي كل ما كان ينعته به ..

فظننت ان صاحبنا قد عاد لرشده وصحح خطأه السابق وظنونه بهذا المسئول ، الا انني اكتشفت ان هذا لم يحصل بل كان صاحبنا من النوع " الكلكجي " الذي يساوم على حساب مبادئه واخلاقة من اجل التسلق والوصول لهدفه الغير معلن ...

وغيره ممن ليسوا بالكلكجي وليسوا بالمساومين على مبادئهم واخلاقهم انطبقت عليهم مقولة تلك الاغنية ...

تحياتي