" ان لم تكن معي ، فأنت ضدي " هذا المبدأ الذي تبناه بوش الابن والذي ينتقده الكثير من أبناء أمتنا ويعتبره سلاح من لا حيلة له ، أراه اليوم سائداً لديهم بل ومن مبادئهم التي يفتخرون بها .

التطرف والتعصب في الراي والفكر أصبح سياسة متبعة لدى الكثير من الناس ،فلا يتقبلون الراي الآخر ولا يسمحون به ، ويحاولون تضييق الخناق عليه ، بل يحاول بعضهم تشويهه وتغيير مساره ومعناه متبعين سياسة التطرف في الغاء الآخر ، او يسيرون على نهج بوش " ان لم تكن معي فانت ضدي " .

ولعل هذا المبدأ هو السبب في تأخرنا وتخبطنا وتخاصمنا وتخلفنا ، حيث ان الآراء لا يمكن لها ان تتطابق في وجهات النظر ولا يمكن ان يتبنى الواحد منا حرية الغاء الآخر وتكميم صوته ..

ولو اتبعنا سياسية احترام الراي الآخر وتبادل وجهات النظر المختلفة لوجدنا انفسنا في سعة من امرنا ، ولزدات ثقافتنا ومعرفتنا ، ولاكتشفنا الحقيقة من خلال طرح الحقائق والمعلومات من الاطراف المختلفة ..

ولكن لاننا متعصبون ومتطرفون بآرائنا نعتقد ان من يخالفنا الرأي هو خصم لدود علينا ان نجرده من رايه ونهاجمه بكل الوسائل المتاحة لنا حتى لو كانت تلك الوسائل تندرج ضمن قائمة الكذب والتزييف والتلفيق ...

متى نبتعد عن سياسة البوشيين التي ننتقدها باحاديثنا وكتاباتنا ونطبقها بحذافيرها مع بعضنا البعض في آرائنا وأفكارنا .

تحياتي