[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
تَتَهَافَتِ الأسئِلةُ كَأنهَا سَائِحةٌ عَبَرَت الأطلَنطي و الهنْديَ
لِ تَقبَعَ عَلىَ مَرْسىَ المَشَاعِرَ ، ل تَطَفوَ عَلىَ زَبَدِ مَاءٍ
لتَركُنَ إلىَ أرخَبيلَ يَبْدو علىَ معَالِمِه الجُغرافْيَةَ طَيفُ أمَانٍ
و تَشخَصُ المُقلَتَانِ أمَامَ وقَائِعَ ثُقِفَتْ ذاتَ مَرةٍ مُتَراميَةٍ
عَلىَ صَخَراتٍ تُومئ للعَابرينَ بأنَهَا مَلاذٌ و حيّزٌ آمِنٌ مِنَ الأنواءِ
ولَكنَ سُرعَانَ ماتَبْدو أَنَهَا مَلامِحٌ ل سرَابٍ إن غامرَ قربَهَا زَورَقٌ ظَنَ أنَهَا ذَلِكَ
لكِنَ الارتِطامَ و حُطَامَ أخشَابه بِهَا أيقَظهُ منْ غَفوتِه فَكَان لابُدَ من فِعلِ ارتِجاعٍ
لأمواجِ تعْصِفُ ولكِن منْ غيرِ حُطَام.
وحَالُ السيَاحَةَ عبر النِتْ لا تَخَتَلِفُ كَثيراً عنْ حَالِ زوارقِنَا العَائدةِ ل أواسِط المُحيطِ
ولو بَلغَتْ أمواجِهِ عِنَانَ السَماءِ.
ف السَائِحُ عَبرَ هّذِهِ الشَبَكةِ العنْكَبوتيةِ يَدخُلُهَا مِنْ غيرِ تأشيرةٍ تُثبِتُ شخصيَتَهُ
فلا العُنوانُ الالِكتْرُوني كافٍ ولا الإسْمُ كَافٍ بل هيَ فُسحَة لاقتِراف كافةِ الآثَام
منْ انتٍحَالٍ لاسمٍ أو عُنوانْ.
و تسطيرِ ل كافَةِ أنواع امتِهَانِ الحُرماتْ ، و الخُروجُ عنِ المألوفِ إلىَ اللامألوفِ
و تَبَنيَ قضَايا لا تحمِلُ سوىَ المَزيدِ من الصراعَات و الانحِرافاتِ السُلُوكيَة وَ الفِكريَةَ
و تُغيّبُ الشَمسُ عنِ الحَقائِقَ ولو كانتِ هيَ المَنطِقَ وهَيَ المَعقُولُ وَ هِيَ البَيّنَة
لأنهََا لا تَستَهَوي بَعَضَ المُعرِفَاتِ وَ كَثيرٍ منَ الصَفَحَاتِ.
وقَدُ يؤدْي دربُهَا إلى الطَعنِ بالثوابتِ بحُجَةِ حريَة الفِكرِ التي استَباحتِ حتَى الصَلاة
و السُجودُ للهِ العَزيزِ القَهَارِ .
ولا يَخْلو دربَهَا من عربَدةٍ لاهيةٍ ب مصَائِر منْ في الجَنةِ ومنْ في النَارِ .. وَ كَأنَ الظَواهِرَ
باتتِ تُفَسَرُ بِمَا يُرتَدىَ منْ أثوابِ الوَقَارِ و في الحَقيقَةِ مَاهيَ إلا أثوابُ الرَمَقِ الأخيرِ
لو افترَضنَا حَسَبَ مفَاهيِمَ شَبَكةِ مصَائِبَ نِت [ الانتَرْنِتْ ] لكَان هُنَاك احتِمالاتِ ثَمَانيةٍ
ل تَمثيِلِ مِحرَفٍ واحدِ فَقَط في نِظَام العَدِ الثُنائي .
لَكِنَ مَتَاهَات ذاك النفَاذْ ألغَتْ تَقريبَاً المنطقيَات ، ل نأويَ كُلنَا إلى جحورِ التيهِ و الضَيَاعِ
و يُشتَكى من غَرَقٍ في ظلامٍ الكتْروني لدىَ انقِطَاع الاتِصَال بسببِ أحدِ الأعطَال
و كَأننا أقمْنَا معَ المَصَائِبَ عهدٌ و مُعَاهدَة .
فلا نَحَنُ عنهَا ب استغنَاءِ و هيَ لا تَزَالُ تَحتَضِنُ المَزيدَ من ال IP .
و ل للحديثِ بَقيةٍ ..
!
!
!
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
المفضلات