يقولون المعنى في بطن الشاعر واقول المعنى في بطن الكاتب ايضاً فلا يمكن ان نقرأ مقالةً او ابيات شعرٍ ثم نفسرها بظنونا او شكوكنا ، فالانسان منا قد يلتبس عليه الامر فلا يدرك مقاصد الشاعر او الكاتب فيما يعنيه ومن ثم يدخل في دائرة الاثم " ان بعض الظن اثم " ، لذلك لايمكن بكائن من كان ان يخمّن معاني ما قيل او كتب على لسان الآخرين الا بعد سؤآلهم عن معنى ما قالوه او كتبوه ...

البعض من اصحاب الاقلام الصفراء يستغلون ذلك في الهجوم على خصومهم فكرياً مستغلين بذلك القراء الغير متابعين ليقتنصوا بعض الجمل والعبارات ويقتطعوها فيحولوا معانيها الى ما يخدم هجومهم الفكري لخصومهم فيحاولوا تشويه صورة الكاتب او الشاعر بما لا يقصد ..

محاكمة النوايا أصبحت ظاهرة يستغلها من فقد المصداقية ، وتعرى عن مبدأه وأحترام الآخرين له فأصبح في دائرة الإختناق الفكري وقلة الحيلة والتدبر ، ليلجأ الى الوسيلة القاتلة او رصاصة الرحمة كما يقولون ، فيسرع لمهاجمة خصومه بعد ان فقد وسائل الادلة والبراهين والحقائق ليفجر نفسه منتحراً بمحكمة النوايا والظن والشكوك ، لعلها تحدث بعض الاصابات الطفيفة بهم ، متناسياً ان تلك
الاصابات سرعان ما تعالج ويشفى منها خصومه ولكن انتحاره هو الكارثة التي اودت به الا الهاويه.

تحياتي