مرحبا ابو خالد /
فترى الكثيرين يتجنبون قول الحق بأهل الجهاد وربما جاملوا وأوحوا بردودهم على من يتهجم
على المجاهدين بالباطل بأنه صادق خشية أن يحسبوا من المتطرفين رغم الفارق الكبير بين
التطرف المذموم وبين الجهاد في مواطن الجهاد كالدول المحتلة (أفغانستان والعراق وفلسطين
والصومال)!
الخوف الجم عقولهم قبل السنتهم ، يخشون الناس ولايخشون الله
يظن المسكين فيهم ان تأييد الجهاد او مجرد ذكره سوف يجعله موضع تهمه
في داخله يحب كل المجاهدين وقد يدعو لهم لكن الخوف والرياء ووصمة الارهاب
تجعله يراقب كلماته خشية ان تزل فيغضب منه من يبحث عن رضاهم ..
وترى من يسرد موانع التكفير بكل دقة ثم هو اذا جاء موضوع فيه تكفير لمسلم لا تنطبق عليه
شروط التكفير يحجم عن تنزيل أقواله تلك على هذه الحالة مجاملة ومداهنة أو عدم ثقة بما كان
يكتبه نظرياً
محاولة ارضاء ( الغير ) تنتهي بصاحبها الى ان يتخلى حتى عن احترامه لنفسه
فما بالك بمبادئه ...
مثل هذا رأيناه كثيرا ..ينظر ويكتب وحينما يصل لما يظن انه يزعج الاخرين يتوقف ويتردد
وتجد ذلك في تنزيل أقوال في غير محلها فحسن الخلق واللين صار من نصيب المنافقين
متناسين وصية الحق سبحانه لرسوله في المنافقين (واغلظ عليهم) ، ووصيته بالمؤمنين (
رحماء بينهم) .
واين ذهب ( الحوار مع الاخر ) يااصمعي
واين تهرب من تهمة ( التعصب ) ( احادية الرأي ) (عدم تقبل الاخر )
في هذا الزمن يابو خالد
الغلظه دعها لاخوانك المسلمين ....والشده تعامل بها مع من يدافع عنهم
والرقه والتفهم والحوار ليكن مع اعدائهم ومحتلي ديارهم ولمن يتعاونون معهم
حتى تكسبهم ...
هنا مر على خاطري احدهم ...وهو يحمل شعرات في وجهه كتلك التي دعتك لحسن الظن
تم سؤاله عن بوش وعن الدعاء عليه
(بئس السائل والمسؤول ، من يحتاج الى من يبرر له ان يدعو لاخوته ويدعو على عدوهم وهو اضعف الايمان
)
نعود للمسؤول الذي حوقل وبان في وجهه الكدر وقال : نحن لانعلم لعل الله يهديه ويسلم فلا
تدعو عليه بل ادعو له ..وبعدها بقليل سأله عن احد قادة الجهاد في العراق
..فغضب وتمعر وجهه ثم شتمه باقذع شتم واتهمه بشتى التهم
ودعا ان يخلص العراق من امثاله
(لاحظوا انه لم يدعو على بوش ان يخلص العراق من امثاله
فامثاله لايزعجون صاحبنا بل من يحاربونه هم من يقضون مضجعه )
عجز قلبه عن احتمال خطأ ان كان هناك خطأ لاخيه المسلم و قصرت نفسه عن ايجاد عذر لمسلم
كما حرص على ايجاده لكافر ...وظن وبخل بدعوة يدعو بها لاخيه بالهدايه والسداد وجاد بها
بيسر وسهوله وكرم منقطع النظير لمحتل قتل اخوته ....
اكثر ماامقت يااصمعي ....دعاة الحوار وتفهم الاخر واصحاب القلوب المرهفه والنفوس الرقيقه
المتفهمه لـ (الاخر) بنظرهم ( الغرب + اصحاب اي انحراف عن العقيده )
وتحول دعوتهم هذه الى سراب
حينما يتعلق الامر بأخ لهم مسلم ...حينها تتحول قلوبهم المرهفه الى جليد وتظهر لديهم القسوه
بابشع صورها وتراهم يهاجمون ويسخرون كأنهم يهاجمون عدوا ..
ان من يدعي التفهم وتقبل الاخر هو اكذب الناس وابعدهم عن مايدعي
واولئك الذين يتهمهم بالتشدد لأنهم يكرهون الضعف وطأطئة الرؤوس
هم اكثر رحمه باخوتهم واكثر تفهما حتى مع اصحاب الشركيات والانحرافات
فحتى لو قسوا عليهم وعارضوهم ففي النهايه هم يريدون لهم الخير
وفي قلوبهم يدعون لهم ويتمنون لهم ولانفسهم الهدايه
لا أدري ماهي الأسباب: هي هي عدم ثقة بما يجمعنا من أخوة اسلامية؟
أم هو ضعف في تركيبتنا النفسية فصرنا نميل لما نظنه الأقوى بغض النظر عن منهاجه؟
الوكاد أنه خطأ وخطأ يمس تديننا للأسف بس وش أسبابه الله أعلم ، ولكن هذا ما نود أن يفيد
بعضنا بعضاً فيه!
بل هو زمان الضب وجحره قد آن
موضوعك يابو خالد جميل وجرئ ويتحدث عن مالايستطيع الكثير الحديث عنه
لاتحرمنا من هكذا حضور .....ولك الشكر
المفضلات