هذ الموضوع منقول من احد المنتديات
كتبه الشيخ أبو سعيد بلعيد بن أحمد
الرد العلمي على خرافات التفسير العددي
بسم الله الرحمن الرحيم
الرد العلمي على خرافات التفسير العددي
الحمدلله " وأشهد ان لا إله الا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله -صلى الله عليه وسلم -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين .
أما بعد : فقد انتشرت في هذه الأيام رقة تحتوي على تفسير عددي لآية من القرأن الكريم ، وهو تفسير غريب جدا ، ينبئ عن جهل صاحبه ، وجرأته على الله تعالى . وفيما يلي نص الورقة ، ثم أتبعه بالرد عليه
النص كما جاء في الورقة
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
(معجزة القرآن الكريم )
(نقدمها للمسلمين واليهود والنصارى )
عن انهيار برج التجارة العالمي نيويورك بتاريخ 11-9-2001 والمكان ناصية (جرف هار) والذي تحدث عنه رب العزة العلي القدير في القرآن الكريم قبل 1400 عام وقبل أن يأتي العالم بمبنى في شارع ( جرف هار ) عندما قال في سرة التوبة في الآية رقم (109 ) .
"أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أم من أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم والله لا يهدي القوم الظالمين" (109) .
وتأتي سورة التوبة . في الجزء (11) : هو تاريخ يوم الانهيار.
ورقم السورة (9) : هو تاريخ شهر الانهيار. وعدد الحروف من بداية السورة وحتى الآية (109) : هو (2001) حرف هو تاريخ عام الانهيار
ورقم الآية (109) : هو عدد أدوار البرج.
ليصبح التاريخ وهو الحادي عشر من سبتمبر عام 2001
رب العزة يتحدث قبل الحادث بـ1400 عام بالكلما والأحرف والقرآن فسبحان الله ، نقول للملحدين آمنوا لمن ليس لهم دين امنوا بأنه واحد أخبرنا بكل الأحداث في القرآن الكريم قبل أن تقع بـ 1400 عام على لسان نبي أمي اسمه محمد -صلى الله عليه وسلم .
نرجو تصوير هذه المعجزة وإهائها للكثير من الأحباب وإن شاء الله تجزي عنها خيرا.
الرد على محتوى النص السابق
1. هذا من التفسير العددي وهو تفسير محدث لم يجر عليه المفسرون السابقون ، وخاصة الصحابة رضي الله عنهم وقد وضع علماء التفسير قواعد وأصولاً لتفسير القرآن ، فلا يخرج عنها .
2. إن تفسير القرآن الكيم لا يؤخذ إلا عن العلماء والمتخصصين ، فمن هو هذا الذي توصل إلى هذا التفسير الغريب ؟؟.
3. إن التاريخ في هذا التفسير هو تاريخ ميلادي ، والمسلم مطلوب منه أن يؤرخ الحوادث والايام بالتاريخ الهجري !!.
4. إن هذا التفسير قد استدل به بعض الناس على جواز ما حدث في تلك البلاد ، وهذا خطأ كبير . فإن الاسلام لا يقر مثل هذه الاعماال .
5. إن الآية (109) و (110) تتحدث عن مسجد الضرار الذي بناه المنافقون بجوار مسجد قباء ، بنوه للتفريق بين المؤمنين ، وجعلوه مرصداً وقاعده لانطلاق المؤامرات والحرب من المنافقين ضد ااسلام والمسلمين . فأمر الرسول صاى الله عليه وسلم بهدمه ، فتم ذلك وتم إحراقه . وقد قاال الامام ابن عطيه رحمه الله تعالى في كتابه المحرر الوجيز 7/42 (( وأما البنيان الذي أسس على شفا جرف هار فهو مسجد الضرار باجماع )) .
6. إن معنى (( جرفٍ هار )) طرف حفرة متداعية للسقوط ، فبنوا مسجد ضرار ، فأدى ذلك إلى السقوط في نار جهنم .
7. إن الأمة الأسلامية إذا نزل مستواه ، فإنها تنشغل بمثل هذه التكهنات التي لا ترفع الأمة ، ولا تنصر الملة . والمطلوب من الأمة الإسلامية هو الاهتمام بأسباب النصر والتمكين من الاعداد العنوي الذي هو : تقوية الايمان واصلاح العمل ((الذين آمنوا وعملوا الصالحات )) . والاعداد المادي من الاستعداد للجهاد في سبيل الله بالمال والنفس متى ما توفر شروط الجهاد الشرعية .
8. إن هذا التفسير هو من التكلف وقد نهى الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم عن التكلف قال الله تعالى (( قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين )) وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ((أنا وأمتي براء من التكلف )) .
9. لا يجوز نشر مثل هذه التفاسير التي فيها التقول على الله تعالى قال تعالى ((قل إنما حرّم ربي الفواحش ما ظهر منا وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لاتعلمون )) (الأعراف33)
المفضلات