تابعونـا مع نحن المعوقين,,,, والأخر؟؟؟؟؟(الصفحة3)
أصيب به في تلك الفترة. وبالإضافة إلى إصابةالشيخبالشلل التام، فإنّه يعاني من أمراض عدة منها فقدان البصر في العين اليمنى بعد ضربهعليها أثناء التحقيق، وضعف شديد في قدرة الإبصار للعين ليسرى، التهاب مزمن بالأذن،حساسية في الرئتين، أمراض والتهابات باطنية ومعوية، وقد أدّى سوء ظروف اعتقال الشيخأحمد ياسين في السجون الصهيونية وعدم توفر رعاية طبية ملائمة له إلى تدهور حالتهالصحية مما استدعى نقله إلى المستشفى مرات عدة.,, اغتال الصهاينة الشيخ الياسين: فجر الاثنين 22-3-2004الشيخ المعوق على كرسيه المتحرك يضرب بالطائرات الحربيةوالصواريخ الأمريكية يؤكد عجز العدو اليهودي المتغطرس، وفشله عن مواجهة الرجالالمجاهدين الربانين في ميادين القتال والمواجهة. فشيخنا الياسين الذي لم يمنعه شللالأطراف الأربعة عن القيام بواجب الدعوة والتربية والجهاد، وعزاؤنا فيه أنه ربىجيلاً ربانياً مؤمناً، يعشق الجهاد والبندقية، ولا يعرف الانحناء إلا لله ربالعالمين..جيل يحمل فكر ومنهج الإسلام العظيم، ويؤمن بطريق الجهاد والمقاومة، طريقوحيد لتحرير فلسطين وتخليصها من دنس اليهود..؟يقول علامة القصيم- الشيخالدكتور سلمان العودة:"بدايةُ حياة المجاهد الشيخ ياسين رحمه الله ونهايته، وخلاصةُتجاربه ومجموع جهاده درسٌ عظيمٌ للكسالى وأصحاب الوهن، فالمرضُ لا يُقعد والشيخوخةلا تعوّق، والبطولة ليست وهماً فارغاً، ولا جعجعةً وادعاءً، بل هي عزمٌ وتصميم،وامتلاءُ القلب بالصدق والإخلاص، وجهادٌ وصبر حتى اليقين، والموعدُ يوم الجنائز؟" وإن استشهاد الشيخ أحمد ياسين يبعث إلى الأمة المسلمة دروساً وعبراً..منها:-
إنرجولة الرجال لا تقاس بقوة أجسامها، بل بقوة إيمانها وفضائلها. وقد قال تعالى عنالمنافقين: (وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُواتَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ...) المنافقون:4. وقال العربفي أمثالهم: ترى الفتيان كالنخل، وما يدريك ما الدخل؟ لقد علمنا أن القوة ليستبالاجسام الضخمة، ولكن بقوة العقيدة وارتفاع الروح المعنوية والثقة بنصر اللهتعالى، فكان آيةً في التحدي والثبات والشجاعة، بل أصبح كرسيه المتحرك رمزاًللكبرياء والأنفة والعزة والإباء. هذا العملاق في الزمان الذي كثر فيه الأقزام،إنّه بطل اهتزت الدنيا لذكائه وثباته وجهاده وشجاعته. هذا الرجل القعيد الذي لايملك سلطانا إلا سلطان القلوب ولا يملك سلاحا إلا الإيمان بقضيته وأمته فعل ما لميفعله أصحاب الأجساد والأسلحة. لا بد أن يكون وراء هذا الرجل سر من الأسرار ولا بدأن نتعلم من هذا الرجل الذي هو بقية السلف الصالح ولا نزكي على الله أحد.
وقدكتبت الأكاديمية السعودية بجامعة الملك فيصل أميمه بن أحمد الجلاهمة في صحيفة الوطنالسعودية 28/3/2004م تحت عنوان(رجل تعدت حكمته حدود جسده):" الاعتقال الأولللشيخ:
اعتقالته المخابرات المصرية العامة عام 1954م1965 م عام ،1967 وظل حبيسالزنزانة الانفرادية عام 1982م باعتقاله وأصدرت عليه حكما بالسجن 13عاما.فيالعام1985م, استشهاد الشيخ أحمد ياسين وخلف دروس وعبر:
لقد استلهم كثير من أهلالعلم والفكر من استشهاد الشيخ الياسين كثيراً من الدروس والعبر، ونظراً لما فيهامن الفوائد والعظات للمسلمين شبابا وشيوخا، فقد رأيت أن من المناسب ذكرها، مع إجمالوإيجاز.
كان هذا الرجل المعوق يزلزل الكيان الصهيوني، ويرعب قادته العسكريينوالسياسيين، وهو جالس على كرسيه لا يستطيع أن يفارقه إلا بمعين. كان أحمد ياسينشيخاً لحماس، وقائداً للانتفاضة، وبعد أيها الإخوة أن جميع البشر يعيشون أوقات صعبةو أوقات حرجة و مواقف متعددة يومياً بين الروتين و المفاجئ منها، فما أن تـُشرقالشمس و تبدأ معها المعاناة الإنسانية اليومية، و الكل اعتاد على ما يفعله يومياًبشكل أو بآخر. باستثناء الخارجون عن القاعدة مثل رؤساء الدول ، فأيامهم مختلفةبالتأكيد ، لكثرة مشاغلهم الجسيمة التي يتحملونها و كذلك أيضاً من يمسكون بأطرافالنهار من مسئولون و مبدعون و غيرهم و هناك من هم في حال مختلف تماماً و يُعتبرونمن غير الأسوياء في نظر العالم ، و مع أن هذا التعبير غير إنساني إلا انه واقعنلمسه ، هذه الفئة تعيش كل يوماً بشكل مختلف .أن (ذوي الاحتياجات الخاصة،) يختلفونعن غيرهم كالمُقعدين أمثالي ، والصم و البكم ، والمجروحين في ذكائهم و هم من يحملواعبئاً آخر غير عبء النهارالذي يُشرق شمسه عليهم مثلهم مثل باقي البشر ، عبءالحركة و التنقل و كيفية ممارسة الحياة في ظل فقدان جزء من جسدهم . و السؤال منسيقوم بدور هذا الجزء ؟ يا الله ؟ من سيقوم بدور هذا الجزء ؟ يا الله
1- تصورأخي فالله , تركض في الحديقة فجأة فتسقط ثم تحاول النهوض فلا تستطيع و في اليومالتالي يتبين بأنك مشلول لا تستطيع الحركة وملازم للكرسي المتحرك هناك تبدأالمعاناة و ألام المرض المبرحة ليل نهار التي لا تتوقف طول العمر من جراء الإعاقة
2- تصور أخي فالله ,بأنك كنت تقود سيارتك في الطريق فا تعرضت لحادث بعد مشيةالله وبعد الحادث , تحاول النهوض فلا تستطيع و في اليوم التالي يتبين بأنك مشلول لاتستطيع الحركة وملازم للكرسي المتحرك طول عمرك
3- تصور أخي يرعاك الله, فيالصباح الباكر تحاول النهوض من السرير فلا تستطيع و في اليوم التالي يتبين بأنكمشلول لا تستطيع الحركة وملازم للكرسي المتحرك طول عمرك
4- تصور أخي في الله, بأنك تجلس على صينية الطعام و تحاول النهوض فلا تستطيع و في اليوم التالي يتبينبأنك مشلول لا تستطيع الحركة وملازم للكرسي المتحرك طول عمرك
5- تصور أخي فيالله, انك مكفوف لا تبصر شيء سوا الظلام الدامس
6- تصور أخي في الله, لو انك منالصم و البكم لأتسمع ولا تنطق
7- تصور أخي في الله, لو أنك من المجروحين فيذكائهمتعددت الأسباب المعاناة واحدةو المعاناة من جراء القصور في الوظائفالعضوية من اثأر الإعاقةالمعاناة النفسية من جراء التغير من حال إلى حال منسليم إلى معوقتصور أخي المعاناة , و المعاناة في داخل الأسرةوبعد: إن ماذكرته لكم قطرة من بحر واسع وهناك الكثير الكثير من لذوي الاحتياجات الخاصة، الذينكان لهم شأن كبير في التاريخ العالمي السياسي والأدبي والإجتماعي والعلمي، كما أنهناك الكثيرمن الشخصيات الإسلامية والأجنبية من المعاقين الذين وضعوا بصماتهم فيكتاب التاريخ البشري وكما قلت ما هذه إلا قطرة من بحر من أمثلة للمعاقين الذينوضعوا بصمتهم في الحياة وأنهم ليسوا عاجزين بل مبدعين، وما الإعاقة إلا إعاقة الجهلوالكسل وتنويم العقل والذهن والتكاسل والتواكلوبعد أيها الإخوة والأحبة فإن أولما توجه به الإسلام توجه إلى المعاق يدفع عنه إعاقته ببعث الروح والعافية في قلبهوروحه وفؤاده، ببعث اليقين في قلبه وعينيه وفؤاده وروحه، كذلك انطلق أصحاب النبيثم توجه إلى المجتمع فألزم الأمة أن ترعى لذوي الاحتياجاتصلى الله عليه و سلمالخاصة، حتى نهض الإسلام أيام عمر بن عبد العزيز فكان المنادي ينادي ألا هل من ذيحاجةٍ فنقضيها له، ألا هل من أعمى فنرسم له قائدا، ألا هل من أعزب فنزوجه، ألا هلمن مريضٍ فنرسم له خادما، وهكذا نهضت الأمة بمجموعها لذوي الاحتياجاتالخاصة،.
وبعد أيها الإخوة , فإن عبادة من العبادات لا نتنبه إليها ولا نلتفتإليها وأنا أدعوكم إليها كما أدعوكم إلى إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة، لقد قدر لكموهي عبادة وطاعة، أنأن تزورا بيت الله الحرام ومسجد المصطفى صلى الله عليه و سلمإخوانا لكم " لكم في الدين الإسلام و إخوانا لكم في الوطن ممن شاء القدر أن يعزلهممن الحياة، أما أولئك الذين ترك الله في أجسامهم بقيةً من عافية فعلينا أن نحبوهمبالأمل وأن نكون معهم وأن نتذكر كلمة النبي صلى الله عليه و سلم: (من قاد أعمىأربعين خطوةً وجبت له الجنة) فكيف بأولئك الذين ينهضون باحتياجاتهم، ويوفرون لهم مايحتاجون، ويوفرون لهم الوظائف التي يطلبون، إنني أعتقد أن المجتمع برمته مسؤولمسؤوليةً كفائيةً عن رعاية المعوق، وإن الذين يتصلون به عن قرب مسؤولون مسؤوليةعينيةً عن رعاية المعوق حتى يسترد دوره في الحياة وفي المجتمع، وليذكر هؤلاء أن كلذي عاهةٍ جبار وأنه لا يمكن للمرء أن يفقد أمله بالله عز وجل طالما كان فيه عرقٌينبض وإيمان . وبعد أيها الإخوةتماشياً مع متطلبات ديننا الحنيف الذي يحث علىالمساواة والعدل وعدم التفرقة بين الضعيف والقوي أو الفقير والغني أو الصحيحوالمريض وجعل معيار التمييز بين البشر هو التقوى. كما حث ديننا على رعايتهموالاهتمام بشئونهم ودعا إلى الرفق بهم وعدم إرهاقهم بالطلب منهم ما يفوق قدراتهموحسن معاملتهم والتلطف بهم وأكبر دليل على ذلك العتاب الإلهي للرسول الكريم صلىالله عليه وسلم في قوله تعالى:
(عبس وتولى أن جاءه الأعمى وما يدريك لعله يزكىأو يذكر فتنفعه الذكرى) والذي يعتبر دستوراً للعمل الاجتماعي مع هذه الفئات , ويؤكدالله سبحانه وتعالى أهمية العناية ذوي الاحتياجات الخاصة، بقوله تعالى (ليس علىالأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ).
ونظرة الإسلام مبنية علىحفظ الكرامة والمساواة والعدل والموازنة بين الحقوق والواجبات بينهم وبين العاديينو حقهم في العمل والتعليم والتأهيل والتشغيل.
كما عنى الخلفاء الراشدون بأمورهموبلغ من اهتمام عمر بن الخطاب رضي الله عنه وحرصه على المقعدين أن بادر إلى سن أولشريعة اجتماعية في العالم لحماية المستضعفين والمقعدين والطفولة بإنشاء ديوانللطفولة والمستضعفين وفرضت للمفطوم والمسن والمعاق فريضة إضافية من بيت المال كذلكأكد عبد الله بن مروان رضي الله عنه حرصه على فئات ذوي الاحتياجات الخاصة، بسياسةأعطت لكل مقعد خادم ولكل ضرير قائد ومنعت ذوي الاحتياجات الخاصة، من سؤال الناس,وبلغ من اهتمام الوليد بن عبد الملك رضي الله عنه انه أنشأ لذوي العاهات داراً خاصةللعناية بهم وأجرى عليهم الأرزاق.
عدم إطلاق المسميات التي قد تؤثر على نفسيتهمثل كلمة معوق وأبله ومعتوه وأبكم وأخرس وشاذ وعاجز الخ....
والتي كانت من أهمآثارها السلبية هي :
الوصمة الاجتماعية لهؤلاء بالقصور والعجز أكثر من الإشارةإلى مظاهر الكفاءة والمساواة والايجابية مع إغفال قدراتهم كالعاديين .
إعطائهمالشعور بالدونية و بأنهم أقل قيمة وقدرة من غيرهم.
الشعور بالإحباط وعدم تقديرهملذاتهم ,وإحساسهم بالألم النفسي والشعور بالخجل والعار نحو ذاتهمشعور أسرهمنحوهم بهذه المسميات السلبية واستبدالها بمسميات بديلة قد تكون أكثر ايجابية مثلالفئات الخاصة وذوي الاحتياجات الخاصة والتي تتميز بالأتساع والشمول كما تنطوي علىنظرة أكثر إيجابية من حيث أنهم فئات خاصة يمكن أن يصبح أداؤهم عادياً أو على الأقلقريباً من العادي .
هذا ويعتبر المجتمع هو المعاق أو العاجز لأنه لم يستطع توفيرالخدمات الخاصة بهم وهو الذي أعاقهم . وبعد أيها الإخوةلا يخفى على احد أن هذهالشريحة لم تحصل إلا على الجزء البسيط إي من الحقوق المنصوص عليها في ديننا الحنيفو الاتفاقيات والمواثيق الدولية المعنية بهذا الأمر بل تعدى ذلك إلى عدم حصولهم علىابسط الحقوق العامة.
وطالما كانت الحقوق الخاصة بالإنسان هي حقوق غير مشروطةبنسب تمثيل معينة فان هذه الشريحة تستدعي منا كل الاهتمام لاسيما أن الملكة العربيةالسعودية استكملت البنية السياسية نحو التقدم لبناء الإنسان إلا أن ذوي الاحتياجاتالخاصة، لم يحضوا بالاهتمام الواجب على الدولة وكما هو معروف انه لا يخلوا بلد فيالعالم من ذوي الاحتياجات الخاصة، وقد اهتمت الدول بهم وبرعايتهم. ولهذا نجد أنالأمم المتحدة والهيئات الدولية أولت هذه الشريحة الكثير من الاهتمام ، فقد صدرت عنالهيئات والمنظمات الدولية العديد من الاتفاقيات والتي منها: الإعلان الخاص بحقوقذوي الاحتياجات الخاصة، والصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة والمتضمن تحديد ماذوي الاحتياجات الخاصة، من حقوق لا تختلف عن الأصحاء من ناحية الرعاية والعلاجوالتعليم والتدريب والمستوى الاقتصادي وتوفير الحماية لهم من الاستغلال والتجاوزواحترام كرامتهم الإنسانية.
كما صدرعن الجمعية العامة إعلان بشأن حقوق ذويالاحتياجات الخاصة، تم التأكيد فيه على احترام حقوق المعوق المدنية والسياسيةوالاستقلال الذاتي وحقه في العلاج الطبي والنفسي والوظيفي وحق الإقامة مع أسرتهوالمشاركة في جميع النشاطات الاجتماعية والترفيهية وحمايته من أي استغلال أوتجاوز.
كما اعتمدت الجمعية العامة عدة قرارات بهذا الخصوص تضمنت عدة محاور منهاالرعاية وتكافؤ الفرص وتقديم العون وإعادة التأهيل والحق في التوظيف وغيرها.
المفضلات