[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-color:black;border:2px solid gray;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
فتافيت حوار تدور هنا وهناك و كلها تندلق في خانة الخلاف الذي نقيم له عروشاً ولا زلنا نبحث
له عن نمارق تساعد عموده الفقري إن إنحنى أو مال.
و يشتهي المرء فينا أن يهبط من مجرة اندروميدا أقلام كتلك الأجرام التي تسبح لاهية في الفضاء
تخضب الدفاتر و تدمي المشاعر عل و عسى يتحرك فينا الإحساس .
وأي إحساس أهو احساس مشاعر الحب أو مشاعر الطفولة و الأمومة أو إحساس الصداقة و الصدق
و الطهر أو البغض و الشحناء و الكره ...
لا ...
فـ تلك الأحاسيس لا تحتاج لـ مقدمتي ولا لـ قلمي .. فهي ملأى في الصفحات و الأقلام و المداد.
إنما الإحساس الذي أبحث عنه اسمه إحساس الانتفاضة و الاستفاقة .
إحساس يسمى القومية و العربية و الدين و الدم و التاريخ و اللغة ...
تفاقمت قروح الجسد العربي حتى بلغ مرحلة الاستنزاف دماً يتقاطر كـ أنهار بلا مصبات و يغدق
الدم كأنه وابل أو كأنه مدرار .
أضحى الدم في هذا العصر يهطل عوضاً عن أمطار الشتاء و صرنا نرى العالم بلون رمادي
قاحل لا نبات فيه يثمر .
و تتفاقم لدينا ضبابية معششة في الرؤيا فنتجاهل المراد تجاهله و نحيي من الرفاة الأرواح
و أمام ناظرينا أحداث و أجساد و أجداث تبحث عمن يورايها الثرى الأخير .
عمن أتحدث و عن من أكتب ... إنهم أطفال و نساء غزة المحاصرة و التي باتت تعاني
من ظلام دامس بسبب نفاذ الوقود في محطة توليد الطاقة الكهربائية .
وبعد ...
وبعد ماذا في الجعبة فهل علينا أن نناشد بحروف النداء المعتصم وصلاح الدين أم نتغافل عن واقع
مؤلم لا رجاء فيه و لا أمل سوى شر مستطير .
و إذ طالما لازلنا نملك كاريزما الكلام لماذا تختنق الحروف أمام تلك المشاهد ولماذا تعتقل الكلمات
في زنزانة الصمت ..
أإلى تنفيذ مخطط صهيوني امريكي باقٍ من عمره فقط خمسين عام...
إذن لكم الله .... يا أنتم ؟!
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
المفضلات