للتاريخ :
بعد ساعات من الأجتياح العراقي للكويت طالبت الكويت و الولايات المتحدة بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن و تم تمرير القرار 660 و الذي شجب فيها الأجتياح و طالب بانسحاب العراق من الكويت ..
و في 3 اغسطس عقدت الجامعة العربية اجتماعا طارئا و قامت بنفس الأجراء ..
و في 6 اغسطس اصدر مجلس الأمن قرارا بفرض عقوبات اقتصادية على العراق .. بعد اجتياح الكويت ..
و بدأت السعودية من ابداء مخاوف عن احتمالية حدوث اجتياح لاراضيها و هذه الأحتمالية لعبت دورا كبيرا في تسارع الأجراءات و التحالفات لحماية حقول النفط السعودية التي ان سيطرت العراق عليها كانت ستؤدي الى عواقب لم يكن في مقدرة الغرب تحملها .. اذ كان حجم الديون السعودية للعراق اثناء حرب الخليج الأولى تفوق حجم الديون الكويتية اذ كانت تقدر بحوالي 26 مليار دولار و مما زاد حجم تلك المخاوف هو الحملة الأعلامية التي قام العراق بشنها على السعودية حيث وصفت ملك السعودية بصفة "خائن الحرمين الشريفين" و قام الرئيس العراقي بأضافة كلمة الله اكبر على العلم العراقي في محاولة منه لأضفاء طابع ديني على الحملة و محاولة منه لكسب الأخوان المسلمين و المعارضين السعوديين و زاد حجم هذا الطابع الديني في الحملة الدعائية على السعودية عندما بدأت القوات الأجنبية تتدفق على السعودية ..
و في بداية الأمر صرح الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب بان الهدف من الحملة هو منع القوات العراقية من اجتياح الأراضي السعودية و سمى الحملة بتسمية عملية درع الصحراء و بدأت القوات الأمريكية بالتدفق الى السعودية في 7 اغسطس 1990 في نفس اليوم الذي اعلن العراق فيه ضمه للكويت و اعتباره " المحافظة التاسعة عشر " .. و وصل حجم التحشدات العسكرية في السعودية الى 500،000 جندي ..
و في خضم هذه التحشدات العسكرية صدرت سلسلة من قرارات لمجلس الأمن و الجامعة العربية و كانت اهمها القرار رقم 678 من مجلس الأمن و التي اصدرت في 29 نوفمبر 1990 و التي اعطت فيه 15 يناير 1991 موعدا نهائيا للعراق لسحب قواتها من الكويت و الا فان قوات الائتلاف سوف تستعمل كل الوسائل الضرورية لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 660..
و بدأ العراق محولات اعلامية لربط مسألة اجتياح الكويت بقضايا " الأمة العربية " فأعلن العراق ان اي انسحاب من الكويت يجب ان يصاحبه انسحاب سوري من لبنان و انسحاب اسرائيلي من الضفة الغربية و قطاع غزة و هضبة الجولان و قد لقيت هذه المقترحات العراقية آذان صاغية من الملك حسين بن طلال ملك الأردن و الملك حسن الثاني ملك المغرب و ياسر عرفات رئيس السلطة الفلسطينية ..
في مثل هذا اليوم من عام 1991م أنطلقت الطائرات المقاتلة لتعلن بدء عملية عاصفة الصحراء لتحرير دولة الكويت من الاحتلال العراقي الغاشم الذي دفع النظام العراقي قواته الى ارض الكويت والناس نيام امنين بعد ان تعهد للملك فهد رحمه الله والرئيس حسني مبارك بعدم تعرضه للكويت .
في مثل هذا اليوم بدأت اولى عمليات التطهير من دنس شرذمة النظام العراقي السابق الذي وطأـ ارض الكويت الطاهره .
وبعد أن اوجعته ضربات قوات التحالف التي ازدات وطأتها عليه قام بعملية انتحارية فاحتل مدينة الخفجي التي استشهد بها عدد من الجنود السعوديين والقطريين البواسل الذين طهروها من دنس المحتل خلال يومين .
وبعد فشله هذا اخذ بارسال صواريخه العمياء ليضرب بها الرياض والشرقية والحفر ومملكة البحرين ليصيب بها الاهالي الآمنين ويروعهم .
وما ان انهك من هذه الضربات الموجعة الا وبشائر التحرير تدك مضجعه وتلن الحرب البرية لتتحرر الكويت بالكامل .
ولكن حقده وأنانيته لم يستفق منها فامر جيشه المندحر باضرام النار في حقول النفط الكويتية و أشعلت حرائق في البترول في دولة الكويت ، اذ قام النظام العراقي بإحراق (737) بئر نفط كويتي قبل اندحاره مهزوما عي يد قوات التحالف ، و قد استمر اشتعال النيران فترة تصل إلى تسعة أشهر من بعد انتهاء الحرب ، و تعتبر هذه الحرائق من أعقد و أكبر كوارث التلوث البيئي التي عرفها العالم في التاريخ الحديث ، كما امر بخطف أكبر عدد من الكويتين المدنيين ليساوم عليهم بعد هزيمته .
بعد مرور كل هذا الوقت من الزمن وما تبعه من أحداث كانت نقطة انطلاقها هذا التصرف الاهوج وتلك الشرارة التي بدأ بأشعالها النظام العراقي السابق ماذا حدث ؟؟؟
سيتبع في المقال القادم .
تحياتي
المفضلات