زيارة الرئيس الامريكي لمنطقة الشرق الاوسط تعني الكثير خاصة لمن يتابع التطورات الاخيرة في المنطقة .
بعد ان فشلت او ارغمت على الفشل في العراق تقوم امريكا باعادة النظر في تصرفاتها بمنظقة الشرق الاوسط ، فبعد ان ساندت وبقوة المعارضة العراقية ممثلة بالاحزاب الموالية لايران دون النظر
لولاءات تلك الاحزاب للمرجعيات الدينية في ايران ، الامر الذي استطاعت ايران ومن خلال تلك الاحزاب توريط امريكا في مستنقع العراق خاصة عند ابعاد الاحزاب الاخرى عن السلطة .
جيث ان غالبية التقارير الاستخباراتية تشير الى الدعم الايراني للمنظمات الارهابية لاشاعة الفوضى وهنا اشير الى تنظيم القاعدة والمليشيات الشيعية .
بعد هذا الفشل وهذه الصفعة التي تلقتها امريكا من ايران ، لايمكن لها ان تعيدها لايران مالم تقوم
بتهيئة الارض الخصبة لذلك .
فخطت الخطوة الاولى في العراق عند انشائها ما يسمى بمجالس الصحوة في العراق ودعمها مادية وعسكرياً وبذلك استطاعت امريكا ان تجعل هناك توازن بين الفرقاء العراقيين مما قد يقوض سطوة الدعم الايراني لحلفائه في العراق .
اما خطوتها الثانية فهي ما دعى له في انابوليس وهي اقامة الدولة الفلسطينية قبل نهاية هذا العام ليعطي انطباع للعرب بانه مع اقامة الدولة الفلسطينية ، رغم علمه بالخلاف الفلسطيني الفلسطيني .
الخطوة الثالثة محاولته لعزل ايران عزلةً تامة حتى من جيرانها عرب الخليج بعد ان تم عزلها من جيرانها الآخرين ليرهقها اقتصادياً ومعونياً كما فعلوا بالعراق قبل غزوها .
الخطوة الرابعة تقديم ما يدعم رأيه من الاطماع الايرانية لدول الخليج خاصة ما نقل اخيراً عن مسئولين ايرانيين حول دول المنطقة ، والتأكيد على خطر السلاح النووي على المنطقة وتخوف قادة المنطقة منه .
الخطوة الأخيرة تهيئة الأجواء لضربة كبيرة لايران تسقط نظام الملاله في طهران سيقوم بها من يخلفه في سدة الرئاسه .
السياسية الامريكية في المنطقة أصبحت تعتمد على سياسة " فرق تسد " وهي ما كان يتبعها الاستعمار البريطاني سابقاً ، وهي من انجح السياسات على الاطلاق يمكن استغلالها في عالمنا العربي .
تحياتي
المفضلات