حضرت في يوم خميس للشيخ الغالي سلمان العوده جلسته المعتادة في منزله
فأتحفنا بإتحافات رائعة
منها:
انه ذكر أنه من المعلوم عند العرب ان من اكل عند احدهم شيئا ولو قل فإن عليه حمايته من كل مكروه يراه قد اعتراه ، زد على ذلك انه لايمكن ان يصل إليه منه اي مكروه
قال : لماذا لانستشعر ذلك تجاه خالقنا ورازقنا سبحانه ونتوسل إليه بذلك ونحن نتقلب في نعمه منذ خلقنا
وذكر قصة الصحابي زيد الخير رضي الله عنه عندما جاء لهم لص ليلا ليسرق الابل
وكان جائعا فأكل مما أكل منه مهلهل والد زيد -وكان اعمى- خلسة
فلما ذهب اكثر الليل نهب الابل وهرب بها
ولما لحقه زيد وامسكه قال له: ماتظن أني فاعل بك؟
قال : القتل
قال: أوتظن أنني أقتلك وقد شاركت مهلهلا في طعامه!
وأذكر أنا أيضا مافي شيخة سبيع وفيها:
ومنا علي مدي من الهجن مشكار ** في ملحة ماهي تهجي عن الجوع
حنا هـــل الملـــحة وحنا هل الــكار ** من مثلنا يدي بها رجــــل جربــــوع
فعبّرت عن هذا المعنى بهذه الابيات التي حازت على إعجاب الشيخ ولعلها تحوز على رضاكم:
يقول متى يذوق المرء زادا ** لآخر فالأمان إذن إليه
فسل ربا حييت به وتحيا ** أمانا منه فالرجعى إليه
فزيد الخير أمّن بل وأعطى ** للصٍ ذاق من سؤر أبيه
فسل ربا به الاجواد جادوا ** جوادا ليس ينفد مالديه.
المفضلات