(هذا المقال منقول وبتصرف وهو بقلم الاخ احمد فرحان السلمان)
____________________
سلسلة أمراء السلمان من آل عردان
مشيخة العردان لـــ السلمان لم تكن وليدة الصدفه وتمددت بتمدد مواطن السلمان بدأت منذ أجتماع السلمان بالخروج من نقرة الحفير والنداء للجلاء الى مواطن الحسينه من قبيلة عبده جنوب شط الفرات بالقرب من كربلاء في عام 1194هـ وكان ذلك بقيادة عردان بن رشيد بن حامد بن سلمان ونبدأ بتعريف تسلسلي لأمراء السلمان من العردان أبتداء من عردان بن رشيد
الأمير عردان بن رشيد السلمان
وهو عردان بن رشيد بن حامد بن رشيد بن سلمان الزميلى من سنجاره شمر ولد بـــ الحفير شمال حائل عام 1173هـ وكان رحمه الله شجاعا مهابا في قومه أشترك مع أخيه ضبعان وأبن عمه مقيم الفوزان في معادلة نتيجة خلافهم مع من خالفهم وعمره 21 سنه وقاد جميع السلمان إلى مواطن الحسينه من عبده جنوب نهر الفرات حيث حدد لهم أمير الجبل كافه مطلق بن سطام الجربا موطن الجلاء إلى حين من الزمن حتى تنقضي الفتنه.
الأمير سودان بن عردان
وهو الشيخ الصنديد الفارس سودان بن عردان ولد في سنة 1216هـ في النفود الكبير شمال حائل حيث مواطن القبيلة أشتهر رحمه الله بصفات خلقيه منها الشجاعة المتناهية والأنفة من الظلم والجور والعفه والكرم وكان مهابا ومطاعا في قومه له اليد الطولى والقدح المعلى بينهم ولقد كان من تحالف الأمير سودان بن عردان مع بنيه بن شعلان أمير الروله الإضافة العظمى ليست للسلمان وحدهم بل لقبيله الزميل كافه ولأمارة بن رشيد بشكل خاص فقد تنازلت قبيلة الروله عن مواطنها لعموم قبيلة الزميل في زمنه وهي آبار الروض الواقعه غرب لوقه في بادية السماوه فأمنت شمر البوابه الشماليه بأتجاه الروله. فرحم الله الأمير سودان بن عردان.
الأمير معتاد بن سودان بن عردان
وهو الأمير معتاد بن عردان أخو سعدى ورث الأماره عن أبيه سودان فكان للسلمان المجد في زمنه وذلك بسد البوابة الشماليه لأمارة آل رشيد ضد أعداء شمر من آل شعلان الروله وغيرهم من الطامعين في أراضي السلمان خاصه والزميل وشمر بشكل عام. قتله شملان بناخي الشعلان "الروله" وكان للأمير معتاد أبناء صغار فهيد وعمره خمس سنوات وفهد وعمره سنتين فقام بن عمه الفارس رميح بن صالح بن عردان بقيادة السلمان قي قتالهم ضد اعدائهم ومن ساندهم حتى يكبر أبناء الأمير معتاد رحمة الله عليه "فهيد و فهد".
الأمير رميح بن صالح بن عردان
وهوالأمير رميح بن صالح بن عردان حامي حمى السلمان ومن معهم من الزميل وشمر ضد من بغى عليهم حيث حقق الأمير رميح جمله من الأنتصارات كان آخرها عندما أستطاع الأمير بأسترداد آبار وادي خور الداب ونعيجان و زهوه و اليديه من بعض القبائل والذين استنجدوا بالحويطات فتصدة لهم السلمان ومن ساندهم من الزميل وأبلا الأمير رميح بن عردان في تلك المعارك البلاء الحسن وبعد هزيمه القوم بيومين غدر بالأمير وقتل في بيته والشكوك تحوم حول الغلام الذي يرعى عنده الغنم.
الأمير فهيد بن معتاد بن سودان بن عردان
هو الشيخ فهيد بن معتاد بن سودان العردان , الإبن الأكبر لوالده معتاد بن سودان بن عردان , شيخ قبيلة السلمان في عصره. ولد رحمه الله سنة 1321هـ في صحراء النفود الكبير.
نشأ رحمه الله يتيماً بعد مقتل والده وأعمامه في الحروب الدائره حينذاك، وقد نشأ رحمه الله تعالى في صحراء النفود الكبير شمال منطقة حائل يحمل هم أسرته التي هو عائلها وهم إرث مشيخة القبيله بعد مقتل والده معتاد ومقتل عمه عتيق ومشعل وابن عم والده الفارس الصنديد رميح بن صالح بن عردان في وقت متقارب وفي حروب قبليه وكانت نشأته في بداية تكوين الدولة السعوديه وعاصر توحيدها. كان رحمه الله تعالى حكيماً ديناً إستطاع أن يجمع القلوب بأخلاقه الكريمة وكرمه الشديد وطيب معشره, وكان يكلف من قبل الدولة الرشيدة ممثلة بأمير منطقة حائل آنذاك الأمير عبدالعزيز بن جلوي رحمه الله تعالى بالإصلاح بين المتخاصمين وذلك لما عرف عنه من حكمة وبعد نظر واحترام بين أفراد قبيلة شمر وليس أصدق في الدلالة على ذلك من القصة المشهورة عندما كلف بالذهاب من مورد ماء تربه عندما كان نازلاً عليه إلى رفحاء للإصلاح بين قبيلتين كبيرتين من قبائل سنجاره في حادثة دم حصلت بينهم وقد تمم الله عز وجل له سعيه وتم الصلح بين المتخاصمين.
وأما صفاته الخَلقيه رحمه الله تعالى فكان متوسط الطول ليس بالطويل ولا بالقصير تميل بشرته إلى البياض وكان دقيق الجسم في غير هزال.
علاقته بولاة الأمر والدولة الرشيده
كانت علاقته بالدوله علاقة مبنية على الاحترام المتبادل فكان يقر لها بالطاعة والولاء المطلق ويدعوا لها لما لاحظه من تغير أحوال البلاد والعباد بعد إستبباب الحكم وهو الذي عايش
أواخر فترات الصراع القبلي في الجزيرة العربية، وفي المقابل كانت الدولة الرشيدة تعرف له قدره ومكانته في قبيلته
وقد وفد على الملك عبدالعزيز عدة مرات وأحسن وفادته وأكرمه كما أن الملك عبدالعزيز وأبنه الملك سعود والملك فيصل رحمهم الله جميعاً دأبوا على إرسال المؤن والصدقات الخاصة بقبيلة السلمان إليه لتوزيعها بينهم وذلك بشكل سنوي ولم تنقطع الا بعد وفاته رحم الله الجميع.
إعطائه مورد ماء تربه
اعطي مورد ماء تربه له ولجماعته السلمان من قبل الأمير عبدالعزيز بن جلوي رحمهم الله تعالى، ولما كانت قبيلة السلمان في ذلك الوقت المتقدم من توحيد الجزيرة عبارة عن بادية رحلوا عن مورد ماء تربه طلبا للمراعي وعندما رجعوا من الصيف القادم إلى تربه وجدوا قبائل شتى من الناس وقد حصل نزاع بسبب تنافس الناس على الماء حتى وصل الأمر إلى أمير منطقة حائل الأمير عبدالعزيز بن جلوي الذي سارع بحل المشكلة وقام بإعطاء الماء إلى الشيخ فهيد بن عردان وجماعته السلمان استنادا إلى الحق التأريخي في تلك المنطقة التي هي موطن آباء قبيلة السلمان وأجدادهم وقد قالت إحدى النساء من القبائل الأخرى النازلة لمورد ماء تربه مخاطبة وجهاء جماعتها
لما سمعت بحكم أمير منطقة حائل للسلمان بالماء قالت
الماء غدا به ابن عردان ====== ما ينفع دز المكاتيبي
في أبيات أخرى
قصة وقصيده الشاعر المعروف سحاب الظلماوي عندما طرد من ماء لينه واتجه إلى الشيخ فهيد
العردان وجماعته السلمان كان الشاعر المعروف سحاب الظلماوي قادماً إلى منطقة حائل عندما مر بمورد لينه ليشرب هو وذلوله فتنطحه رجلان يعملان لدى منصوب المركز حينذاك وبالتأكيد أن هذا الأمر تم دون علم المنصوب فقاما بضرب ذلوله ورفضوا أن يشرب هو أو ذلوله وكان أحدهما يدعى أبو يوسف والآخر رشيد فما كان من الشاعر الظلماوي الا أن لوى عنق ذلوله متجها إلى ديار شمر وكان أول من يقابله من شمر قبيلة السلمان مع شيخهم فهيد بن عردان فأكرموه وقدموا له الماء حتى روى ورويت ذلوله وقد قال
قصيده أحفظ بعضها وهي كالتالي
ياراكـب اللـي تـبـت الـريـد
حمراء وأبوها جمل ماشـي
مـاوقّـفـت بالـمـجـر مـعـيـد
ولا مـص دحلوهـا الحاشـي
عن دار أبو يوسف ورشيد
هجـي حمـا حيلـك إنحاشـي
لـه عكفـنٍ مضربـه بالـديـد
لاشافـت الضيـف تهتـاشـي
وجهـك علـى شمـرٍ ياعبيـد
ما تجلـس إلا علـى فـراشـي
أدنــا الـعـرب فـهـد وفهـيـد
وأقصا العـرب نجـع هتـاشي
من قصص الإيثار والنخوة عند الشيخ فهيد العردان وقبيلة السلمان
في أحد السنيين الممحله وفي عز القيض والسلمان مع أميرهم فهيد بن معتاد العردان مقيضين بأطراف النفود وماء القلبان في ذلك الوقت لا يكاد يكفي لهم ولحلالهم وكان هناك أخوان من قبيلة عتيبة مرا بحلالهم الكثير جداً على تلك الديار وقد بلغ العطش بهم وبحلالهم مبلغه وكانوا قد طلبوا السقيا ممن مروا بهم من القبائل وكلهم اعتذروا منهم نظراً لقلة المياه بل إن بعض مضارب البدو أغلظوا عليهم وطردوهم. فلما قدموا على قبيلة السلمان وطلبوا الماء جمع الأمير فهيد بن عردان السلمان وطلب منهم الفزعه للعتبان بالماء فما كان من السلمان الا إنهم تناخوا فيما بينهم وقهروا حلالهم العطشان أصلاً وطلبوا من الحاضر أن يبلغ الغائب بأن شياه جيرانهم العتبان تشرب قبل شياههم من الماء والباقي تشربه شياههم وفعلاً أصبح كل سلماني يقهر شياهه حتى تشرب شياه جيرانهم العتبان حتى شدوا من الديار وكان أحد العتبان قال قصيده لما منع من الماء أعتذر عن إيرادها هنا لأن فيها تطاول بالسب على بعض شيوخ القبائل الأخرى الذين رفضوا تزويده بالماء
وكان مما قال في قصيدته
دز النضا يمّ ابن عردان ........ بيت الصخا هن يدلنه
توفي رحمه الله تعالى في 3\ 9\ 1400 هـ بعد رحلة مع المرض ودفن في مدينة عرعر
المفضلات